كثير من الأمهات يجدن صعوبة فى التعامل مع أبنائهن فى السنوات الأولى، إذ تسيطر حالات القلق على كثير من الأمهات بسبب خوفهن على أطفالهن ونسب مهارتهم، ومن أهم المشاكل التى تواجه الأمهات والأطفال “تأخر الكلام”، ويعود قلق الأم من هذه النقطة خشية أن يكون طفلها مصاب بمرض يعيقه عن الحديث، ولا تعلم كثير من الأمهات أن تأخر نطق طفلها يمكن أن يكون بسبب نفسى.
وتحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان لـ”اليوم السابع” عن هذه المشكلة وقال “تأخر الكلام عند الأطفال له شقين، وهناك فرق بين اللغة والخطابة فكثيراً من الآباء يلاحظون أن أبناءهم يقولون كلمات كثيرة و لكن لا يستطيعوا تكوين جملة مفيدة، بالإضافة إلى أن التأخر يحدث بسبب عدة أشياء منها نفسية، ومن ضمن الأسباب النفسية الفرق بين الطفل وأخواته كأن تكون فترة زمنية قليلة، و عدم تركيز من الأهل مع الأطفال.
وأضاف المشاكل بين الأب و الأم تؤثر نفسياً على الطفل فى تأخر كلامه، كذلك الطفل الذى لا يخرج أو لا يختلط بالآخرين نظراً لأنه يعيش فى بلد غير بلده،
وأيضاً عمل الأم الدائم الذى يجعلها لا تختلط بابنها كثيراً، وهناك عوامل وراثية فتجد أن الأب أو العم أو الخالة أو أحد الجدود تأخر فى الكلام.
وتابع يجب أيضاً التأكد أن ليس هناك مشاكل عضوية، كمشاكل فى السمع و الأذن و لا مشاكل فى الحنجرة و اللسان، فى بعض الأحيان لا يكن هناك سبب واضح، وأكدت بعض الدراسات أن كثيراً من المشاهير و النابغين عانوا من تأخر الكلام، كما يجب ألا يحاول الأب أو الأم ضرب الطفل أو إجباره على النطق لأن ذلك سيؤثر عليه بشكل سلبى.
وأوضح دكتور إبراهيم أن عادة ما تنزعج الأمهات و تجدها تذهب من طبيب إلى طبيب ظناً منها أن ابنها يعانى من التوحد و تأخر الكلام، هناك عدة فيتامينات و أغذية تساعد على سرعة الكلام كالفاكهة و الأسماك و المكسرات، و يفضل إبعاد الأطفال عن سماع الكارتون المدبلج، واستبدالها باستماع بعض الأغانى التى يوجد به لغة عربية أو يشاهد كارتون بلكنة مصرية، أو أفلام تناسب سنه، وأيضاً سماع القرآن يؤثر بشكل جيد على تحسن اللغة.
المصدر : سلمى الدمرداش \ اليوم السابع