بينما يتذكر البعض المبادئ الإنسانية ويحرصون على دخول زملائهم من المعاقين أولاً، يفتقر البعض الآخر إلى الرحمة ويتقدم على ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يسعهم الدخول إلى المصعد الممتلئ بكراسيهم المتحركة، فينتظرون إلى أن يأتي دورهم ليحصلوا على أبسط حقوقهم.
وفي الحرم الجامعي بكلية الآداب حيث المصاعد ذات المساحات الصغيرة التي تكفي بالكاد أربعة أشخاص فقط، يزداد المشهد سوءاً، فبجانب هضم حق ذوي الاحتياجات الخاصة، يعمل تزاحم الطالبات عند المصاعد على تخلي بعض الأساتذة عن حقهم في استخدامها، بينما يُلقِّن أساتذة آخرون دروساً للطلبة في الالتزام بالقوانين واحترام من هم أكبر سناً.
مشادة الحقوق
وعلى صعيد آخر، أقام بعض طلبة كلية الحقوق حفل تكريم»الأم المثالية» على مسرح الكلية، لتكريم والدة إحدى الطالبات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث رافقت الأم ابنتها طوال سنوات دراستها بالكلية، مما جعل بعض الطلبة يتطوعون بتكريمها، وقد اشترط القائمون على الحفل عدم وضع «باجات» القوائم منعاً للتكسب الانتخابي، لكن عدم التزام بعض أفراد قائمة «المتحدون» أحدث مشادة كلامية بينهم وبين القائمين على الحفل، انتهت بخضوع المخالفين للشرط ونزع شعار القائمة.
المصدر : يسرا الخشاب \ القبس