وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للقطاع الاهلي الدكتور محمد الخشتي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح اعمال مؤتمر الكويت الثامن عشر لطب وجراحة العيون، قال إن الوزارة حريصة ضمن سياستها على تعزيز وتطوير كفاءة كوادرها الوطنية، ودعم التعليم الطبي المستمر.
واضاف الخشتي انه «من منطلق المسؤولية المبنية على دعم المعرفة ودعم التعليم المعتمد على التقنية، نفخر باستضافة خبراء من كندا واميركا واوروبا للمشاركة والمساهمة في تحديث بروتوكولات التشخيص وتطوير تقنيات واساليب العلاج لكي نواكب الاحدث والافضل عالمياّ». واضاف «دعماً للخطط التنموية لوزارة الصحة فإنها تواصل مسيرتها بتزويد وتحديث ما تحتاجه مستشفياتها ومراكزها التخصصية من احدث الاجهزة والمعدات الطبية التشخيصية والعلاجية خدمة لمواطنيها والمقيمين».
من جانبه، كشف رئيس مجالس اقسام العيون الدكتور جمال المرجان عن افتتاح 3 غرف عمليات في مركز البحر للعيون خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مبينا أن المركز يجري نحو 5 الى 6 الاف عملية جراحية كبرى سنويا الى جانب العمليات الصغرى وعمليات الليرز، وأن عدد المراجعين لقسم الحوادث في المركز يصل الى 10 آلاف مراجع شهريا.
وأشار الى افتتاح قسم العيون في مستشفى الفروانية أخيراً وافتتاح خلال الاشهر المقبلة مركز الدخان فضلا عن مستشفى جابر مؤكدا ان تلك الافتتاحات ستخفف الازدحام في مركز البحر وتتيح للمركز العناية بالعمليات المعقدة. وحول تقنيين حالات الابتعاث لمرضى العيون في الخارج قال ان التوجه هو دعوة الاطباء الزائرين بصورة منتظمة لعلاج، واجراء العمليات المعقدة والنادرة، وندعم هذا التوجه.
من جانبه، اشار رئيس المؤتمر الدكتور جمال بهبهاني الى التطور والتقدم في خدمات طب وجراحة العيون خلال العقدين الماضيين، وبالأخص فيما يتعلق بأمراض وجراحة القرنية وعيوب الابصار الانكسارية والساد «الماء الابيض» وهي موضوع المؤتمر.
واكد أن «المؤتمر الذي تنظمه وترعاه وزارة الصحة يهدف الى رفع كفاءتنا، من خلال نشر الوعي بيننا وتحديث معلوماتنا وزيادة خبراتنا وتجاربنا وتنمية مستوى برامج التعليم المستمر»، مشيرا الى ان خدمات طب وجراحة العيون في الكويت تطورت بشكل كبير، وان المؤتمر سوف يركز على الاتجاهات الاحدث المتبعة في تشخيص وعلاج أمراض وعيوب القرنية وجراحاتها المتعددة ومن ضمنها عيوب الابصار الانكسارية غير المنتظمة وما تسببه من تشوهات بصرية شديدة.
ولفت الى أن «التطور الذي وصلنا إليه يشمل الجانب الاول، وهو متعلق بأجهزة التشخيص لعيوب الابصار الانكسارية، حيث بفضل النقلة النوعية في تطوير اجهزة التصوير المقطعية ثلاثية الابعاد وذات الوضوح العالي للقرنية وللعقدة الامامية ولعدسة العين، أصبحنا قادرين على استكشاف خفايا وعيوب بصرية انكسارية كانت حتى زمن غير بعيد مستعصية على التشخيص. كذلك ساهمت تلك التقنية في تحديد اساليب العلاج لأمراض الساد و العيوب الانكسارية وتحديد ابعاد واحجام العدسات المنزرعة».
واشار الى ان الجانب الثاني من التطور مختص بتطور الاساليب الجراحية لعمليات زراعة القرنية المستحدثة، وتطور اجهزة العلاج الجراحية، ولاسيما الانظمة الليزرية والعدسات المنزرعة الحديثة سواء المضافة او المستبدلة، ودعامات القرنية المتطورة وتقنية زراعتها الفريدة. وبين انه سيتم عرض ومناقشة تقنية حديثة تعتبر قفزة كبيرة لنوعية متطورة من دعامات القرنية، وبأسلوب جراحي مختلف كلياً عما هو معروف و متبع حالياً لزرع دعامات القرنية، وتعتبر نتائجها افضل واسرع عن مثيلاتها، مضيفا أن الاسلوب الجديد يعد احد الحلول الجراحية السهلة والسريعة والآمنة لعلاج عيوب الابصار الانكسارية المتقدمة، والتي تكون فيها القرنية غير منتظمة و التشوهات البصرية شديدة.
ولفت الى اجراء مثل تلك العملية خلال المؤتمر بالإضافة الى العملية الدقيقة لزراعة غشاء بطانة القرنية الداخلي بالأسلوب الحديث على عدد من المرضى.