أوضحت رئيسة «مهندسون بلا حدود الكويت» م. زينب القراشي، ان المؤسسة تعمل بشكل مختلف عن باقي المجموعات التطوعية في البلاد، من خلال استغلال مهنة الهندسة في توفير حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع.
وذكرت القراشي في لقاء مع القبس ان المؤسسة نفذت خلال الفترة الماضية عددا من المشاريع داخل وخارج الكويت، بمشاركة 80 مهندسا ومهندسة من أبناء البلد، مبينة أن أبرزها داخليا، مشروع «بيت» الذي يركز على إعادة ترميم بيوت الأسر المتعففة بشكل أفضل، الى جانب تنفيذ مشروعين في الهند يتعلق أحدهما بتركيب ألواح شمسية في احدى المدارس، وإنشاء دورات مياه في مدرسة أخرى بكلفة إجمالية بلغت 10 آلاف دينار. التفاصيل في الحوار التالي:
● نود التعرف على الدور الذى تقوم به «مهندسون بلا حدود ـ الكويت»؟
– بدأت «مهندسون بلا حدود» عملها قبل 4 سنوات تقريبا، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى الاستفادة من الطاقات الهندسية والعلمية في حل المشكلات المجتمعية، فالصورة العامة التي تعودنا عليها للأعمال التطوعية أنها أعمال مجتمعية عامة مثل تنظيف الشواطئ، زيارة دور الأيتام، لكن توجهنا نحن ينصب على المهنة بشكل كبير، إذ نود الاستفادة من مهنتنا كمهندسين في خدمة المجتمع داخل الكويت أو خارجها.
● ما أبرز المشاريع التي نفذتها المؤسسة داخل الكويت؟
– لدينا نوعان من النشاط، الأول هو توفير الحلول الهندسية للمشاكل المجتمعية، والثاني إقامة الدورات والمؤتمرات لخدمة فئات المجتمع، وقد نفذنا مشروعا مع وزارة الشباب العام الماضي، إذ وفرنا خدمات عدة في بعض الاماكن التي لم تكن صديقة لذوي الإعاقة، بعض صالات الافراح مثلا لم يكن بها مداخل لهم، وكانوا يضطرون للدخول من مدخل الخدمات، لذا قمنا بعمل «رمبات» لهم وهناك أماكن أخرى لم يكن يتوافر بها مواقف لتلك الفئة، قمنا بتوفيرها ونفس الشيء بالنسبة لبعض المساجد.
وللعلم في السنة الحالية بدأنا مشروع «بيت»، ويهدف إلى ترميم عدد من بيوت الأسر المتعففة، نحن نحاول الوصول إليهم بطرق عدة ونقوم بترميم بيوتهم، بعضهم لديهم معاقون، لكن البيوت نفسها غير مؤهلة لتناسب ظروفهم، وانتهينا حتى الآن من 4 بيوت مع عدد من الشركات الداعمة لنا، كل بيت يتراوح ما أنفق عليه بين ألفين إلى ثلاثة آلاف دينار، وهمنا تغطية أكبر عدد من البيوت، ولدى المؤسسة أمل في إنجاز خطة تتضمن ترميم 10 بيوت مع نهاية العام الحالي، إضافة إلى ضرورة وجود مشروع خارجي تنفذه «مهندسون بلا حدود ـ الكويت» كل عام لاكتساب الخبرات.
مشاريع خارجية
● وأبرز مشاريعكم خارج الكويت؟
– نحن جزء من شبكة دولية موجودة في 64 دولة حول العالم، تأسست عام 1980 وفرعها بالكويت له مشاريع خارجية، بدأنا اولاها العام الماضي في مدينة مومباي بالهند، إذ اعدنا ترميم مدرسة في قرية وكانت تخلو من دورات مياه، وتولى مهندسون من الكويت تنفيذ وإقامة دورات المياه تلك لخدمة الطلاب ولتحقيق الاستدامة تم ربط دورات المياه تلك بوحدة «بايو جاز» تقوم بتحويل المخلفات إلى غاز الميثان، وإلى مياه يعاد استخدامها.
● ماذا عن خطة المشاريع الخارجية الحالية؟
– قبل نهاية العام الحالي، سيكون لنا مشروع جديد في الهند، يخدم مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، نوفر خلاله الكهرباء لإنارة الفصول بالكامل باستخدام الخلايا الشمسية، وسيشرف عليه مهندسون من الكويت كذلك، وتكلفة هذا المشروع والمشروع السابق معا في حدود 10 آلاف دينار.
تكاليف الأنشطة
● كم يبلغ عدد المنضمين للمؤسسة حتى الآن؟
– لدينا 300 فرد مسجلون، لكن الفاعلين منهم نحو 80 مهندسا ومهندسة، هم من يشاركون فعليا في مشاريعنا.
● وكيف تتم تغطية تكاليف تلك الانشطة؟
– نحن مؤسسة غير ربحية بالأساس، ونغطي أنشطتنا من خلال الانشطة والدورات أو المساعدات التي نتلقاها من بعض الداعمين، وللعلم أحيانا نواجه مشكلة في تدبير الميزانية لاسيما المشاريع التي ننفذها خارج الكويت.
خدمات لذوي الإعاقة
ذكرت زينب القراشي ان «مهندسون بلا حدود ـ الكويت» نفذت مشروعا مع وزارة الدولة للشباب العام الماضي، تضمن توفير خدمات في بعض الاماكن لم تكن صديقة لذوي الاعاقة، مثل تجهيز مداخل لهم في بعض المساجد وصالات الأفراح.
جديّة ومثابرة
رداً على سؤال عن تقييم المتطوعين وفرزهم داخل «مهندسون بلا حدود»، اشارت القراشي الى ان ذلك يتم عبر التدرج في العمل، لكي يكتسب المتطوع الخبرة اللازمة، مشددة على اهمية ان يتمتع المتطوع بالجدية والمثابرة وتقدير المسؤولية.
تطبيق لحفظ الطاقة
بخصوص تفاعل «مهندسون بلا حدود ـ الكويت» مع مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد، اشارت القراشي الى ان المؤسسة تنفذ حاليا «أبليكشن» للموبايل لحفظ الطاقة، ويهدف التطبيق الى تبسيط المعلومات للمهتمين لخفض الاستهلاك، كما سيتضمن بعض المزايا التفاعلية.
المصدر : محمود الزاهى \ القبس