أكدت الشيخة فريحة الأحمد أن دولة الكويت تولي اهتماما بالغا بذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزءا مهما من المجتمع الكويتي.
جاء ذلك في تصريح لـ«الأنباء» على هامش الحفل الذي أقيم على مسرح مركز الكويت للتوحد للمشاركين في مسابقة شريفة الصبيح – يرحمها الله – في حفظ القرآن الكريم وتجويده لفئة المصابين بالتوحد والذي أقيم برعايتها ورعاية الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة ود.فؤاد العمر في المسابقة الرابعة بالتعاون مع مركز الكويت للتوحد والجمعية الكويتية للعلوم الاسلامية والتي بلغ عدد المشاركين فيها 45 مشاركا والفائزين لثلاث فئات عمرية حفظا وتجويدا 11 فائزا وفائزة. وقالت الشيخة فريحة الأحمد: إنها تساند أي عمل إنساني من شأنه أن يخدم أبناء الكويت، معبرة عن سعادتها بمشاركتها في الاحتفال اليوم، حيث إن حفيدها ملتحق بمركز الكويت للتوحد والذي ترى فيه اهتماما بالغا من مسؤوليه بجميع الطلبة، وان حفيدها في تطور مستمر وبروح عالية دائما. ودعت الاحمد الاهالي والشركات والمؤسسات الى دعم هذا المركز لأن هذه فئة من المجتمع لابد دائما الاهتمام بها، ولفتت الى أنه في الخارج وعند زيارتها لألمانيا واليونان وجدت أن الحكومة لا تدعمهم، بل تعطي لهم المكان فقط والاهالي هم الداعمون بعكس دولة الكويت التي نجد من الامانة العامة للاوقاف كل السند والمعاونة باعتبارهم فئة مهمة وأبناء المجتمع الكويتي.
من جهته، قال راعي الحفل د.فؤاد العمر إن الهدف من المسابقة تشجيع المصابين بالتوحد على حفظ القرآن الكريم ليصلوا الى حد إجادته ويخف التوتر لديهم، وذلك بتشجيعهم وتشجيع والديهم من خلال مسابقة والدتنا شريفة الصالح – رحمها الله – ومن فضل الله علينا ما نشاهده من تيسير الله تعالى لهذه الفئة لحفظ القرآن العظيم ودوام استمرار تنفيذ هذه المسابقة وللسنة الرابعة بفضل الله، وقد تحقق ذلك بدعم جمعية التوحد الكويتية المستمر وإدارة المسابقة الذين قدموا العناية والرعاية لأهل القرآن من المشاركين في المسابقة، ومن نعم الله وتوفيقه أن مسابقة والدتنا شريفة الصبيح، رحمها الله، تدخل هذه السنة في عامها الخامس، حيث تتشرف المسابقة بتكريم المشاركين من الفئات الخاصة، ودعا الله أن ينير قلوبهم ويقر أعين والديهم، وأن تكون المسابقة بذرة طيبة في مجتمعنا للقيام بواجبنا تجاه ديننا ووطننا.
وقالت مدير مركز الكويت للتوحد ورئيسة الجمعية الكويتية للتوحد د.سميرة السعد إن فكرة إنشاء هذه المسابقة من أسرة شريفة الصبيح – رحمها الله – وباسمها أقيمت لفئة التوحد امتدادا لعطفها ورعايتها – رحمها الله – بحفيدتها التي تعاني من التوحد وتكريما للمشاركين في حفظ القرآن من هذه الفئة، حيث يحتاج المشاركون فيها وهم من الفئات الخاصة المصابين بالتوحد الى بذل الكثير من الجهد لحفظ وقراءة القرآن، كما يتطلب الأمر مساهمة والديهما في ذلك ومعلميهم. وأكدت أن الغاية من المسابقة الوصول الى بركة حفظ القرآن لهم، قال صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران».
مشيرة الى أن المسابقة تسعى الى تشجيع أبناء المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من المصابين بإعاقة التوحد الى حفظ القرآن الكريم وتلاوته مع مشقته عليهم، وذلك من خلال تعاون الوالدين ومدرسيهم والقائمين على رعاية احتياجاتهم بتحقيق الهدف السامي من ذلك وهو غرس طمأنينة القرآن وسكينته في النفوس والقلوب. ولفتت الى أن هناك ثلاث فئات الفئة الاولى تشارك في 20 سورة من جزء 30 والفئة الثانية 10 سور من جزء 30 والفئة الثالثة 5 سور من جزء 30 ويحصل الفائز على جائزة مادية وشهادة تقدير.
المصدر : ليلى الشافعى \ جريدة الانباء