كان علم الكويت يرفرف بين اعلام دول العالم في بطولات الاولمبياد الخاص العالمية والاقليمية والخليجية الجماعية منها والفردية والصيفية منها والشتوية على مدى 15 عاما عندما تم تسجيل النادي الكويتي الرياضي ممثلا للاولمبياد الخاص في التسعينات، الى ان تم ايقاف الكويت عام 2013 عن بطولات عالمية واقليمية ثم تم شطب الكويت عام 2015 مع ظهور اصوات تنادي بانشاء ناد رياضي لهذة الفئة يدعم نادي المعاقين لتزويده بكم كبير من اللاعبين لتغطية شروط الاولمبياد الخاص كما بدأت الدولة تتحدث عن توفير اراض للأندية، الا ان نادي المعاقين كان يعارض فكرة انشاء ناد منذ البداية، حتى لا يتم فصل هذه الفئة ومن ثم تفكيك رياضة المعاقين.
وقد تفاجأنا مؤخرا بكتاب من النادي موجه للجنة الاولمبية الكويتبة بتاريخ 05 / 10 / 2016 يبدي عدم قناعته باهمية الرياضة لهذه الفئة بجمل تحتاج إلى كثير من التوضيح .لان ملامحها توحي بانها سبب شطب الكويت وهي كالآتي :
1- اول جملة وردت بالكتاب تستغرب من طريقة الاولمبياد في اتاحة فرص كثيرة للفوز، مع ان هذة الفرص اهم ميزة في سياسة الاولمبياد الخاص، وكانت مصدر فخر لنادي المعاقين لمدة 15 سنة وقد حقق لاعبوه انجازات قبل سحب الترخيص منه.
2- الجملة اللاحقة تنتقد عدم وجود لجان او انعقاد جمعيات عمومية بتنظيم الاولمبياد الخاص وأن هذه السلبيات تؤثر على النظرة الرياضية لهذه الفئة؟ مع ان التنظيم نجح في كسب اعجاب دول العالم وهو نفس النظام الذي تعامل معه النادي 15 سنة.
3- الجملة التي تليها تصف ذوي الاعاقة الذهنية واعدادهم بالآلاف، بشكل مفاجئ وبعد 15 عاما من التعامل معهم بأنهم متخلفون عقليا علما بان هذه الكلمة شطبت عن ذوي الاعاقة الذهنية كما ان التخلف العقلي مرض يصيب الاصحاء والمعاقي حركياً وغيرهم.
4- الجملة التي تليها ربطت بين هذه الفئة وبين امراض الاكتئاب ومحاولات الانتحار! مع ان هذه الأمراض قد يتعرض لها الجميع، فهل المقصود اغلاق نادي المعاقين والاندية العامة وحرمان الجميع من الرياضة، لانهم معرضون لهذ الامراض؟!
5- الجملة التي تليها اعتبرت هذة الفئة حالات وراثية تؤثر على حياتهم! وهي معلومة غريبة وليست سببا لحرمانهم من الرياضة التي اثبت العلم اهميتها لصحة الجميع.
6- الجملة التي تليها تطالب باحالة هذه الفئة لوزارات الصحة والتربية والشؤون! وكل العالم احتضنهم رياضيا مع الاولمبياد الخاص بما فيهم نادي المعاقين الذي لايقبل حتى الآن فصلهم وانشاء ناد لهم لعدم تفكيك رياضة المعاقين.
7- تقول الجملة التالية لها ان رياضة هذة الفئة تؤثر تماما على مستقبل رياضة المعاقين الحقيقية! فهل كانت مشاركات نادي المعاقين لمدة 15 سنة مع الاولمبياد الخاص ومشاركة دول العالم تمثيلاً وخيالاً؟! ولم توضح الجملة كيف ستؤثر انجازات هذة الفئة على رياضة المعاقين الحقيقية، وما هي الالعاب المطلوب اضافتها الى الاربع والعشرين لعبة التي يوفرها الاولمبياد الخاص لهذة الفئة لتصبح العابا حقيقية تستحق عناء الاسفار، وتكون مفيدة لهذة الفئة؟!
8- الجملة التي بعدها تقول ان الاولمبياد الخاص شركة خاصة تهدف للربح وجمع تبرعات ولم يقل النادي ما الضرر الذي وقع عليه من مساهمات شركات عالمية عملاقة تدعم الاهداف الانسانية لهذه الفئة؟! وهل شطب الكويت كان بسبب طلب مبالغ كبيرة منها؟! ولماذا صرف نادي المعاقين مصاريف سفر اللاعبين والاداريين خلال 15 سنة ليشارك في بطولات هذة الشركة؟!
9- الجملة التي تليها تقول ان هذة الفئة تحت وصاية الام والاب ولم تشرح الخطأ في ذلك مع انه امر طبيعي ولذلك يجب وجود ناد يديره اولياء الامور.. علما بان التجربة تقول ان ادارة هذه الفئة رياضيا من قبل ذوي الاعاقة الحركية تسببت بايقاف الكويت ثم شطبها.
10- الجملة التي تليها توحي بعدم وجود مجلس ادارة مؤهل بالكويت لادارة نادي لهذة الفئة! ومع وجود العشرات من الاكاديميين المتخصصين من اولياء الامور فكيف تمكنت الكويت من ايجاد عدة مجالس ادارات لنادي المعاقين لم تحل للتحقيق الا واحدة فقط؟!. ومع ذلك مازال نادي المعاقين موجودا ولا يجب ان يشكك احد بمن يديره.
جاسم الرشيد البدر
ولي أمر لإعاقة ذهنية