كشفت وزارة التربية ممثلة في قطاع التعليم العام عن بعض المقترحات الخاصة بتنظيم الاختبارات في مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية أهمها توفير دوريات شرطة عند كل مقر وتوزيع الدارسين على مقار مجاورة في الفترتين الثانية والرابعة.
وبينت مديرة إحدى المناطق التعليمية في كتاب رفعته إلى وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد أنه لا يمكن إجراء اختبارات الفترتين الثانية والرابعة في المدارس الصباحية التي يتواجد فيها المركز المسائي وذلك لضخامة الاعداد فيتم توزيع الدارسين على لجان اختبار في المدارس الابتدائية والمتوسطة.
واضافت «وفيما يخص اختبارات الدارسين بالمرحلتين المتوسطة ومحو الامية للفترات الدراسية الاربع فيتم اجراؤها بالمراكز بالفترة المسائية وفق جداول موحدة يعدها قسم تعليم الكبار ومحو الامية بالمنطقة وفق القرار الوزاري رقم (46306) الصادر بتاريخ 29/ 7/ 2012، المنظم للعمل بالمراكز المسائية ولا يمكن اجراؤها صباحاً لان الاعداد تصبح كبيرة ولا يمكن استيعابها مع طلبة المدارس الصباحية.
وتطرقت مديرة المنطقة الى آلية اعداد الاختبارات قائلة «اختبارات الدارسين بالمرحلة الثانوية للفترتين الدراسيتين الثانية والرابعة تعد من قبل الوزارة ويؤديها الدارسون في مقار لجان صباحية بالتزامن مع طلبة المدارس الصباحية، اما اختبارات الدارسين بالمرحلتين المتوسطة ومحو الامية فتعد من قبل التوجيهات الفنية وفق المناهج المقررة وحسب الآلية الواردة باللوائح الاساسية للمرحلتين التعليميتين.
وايدت مديرة المنطقة توفير دورية للشرطة عند مقر اختبارات الدارسين والدارسات يحد ويسهم في القضاء على المشكلات التي يثيرها بعض الدارسين وصرف مكافأة مجزية للملاحظين وعدم اقتصارها على المصححين اضافة الى توزيع الدارسين والدارسات بالمرحلة الثانوية بالفترتين الثانية والرابعة على مقار لجان اخرى غير مراكزهم.
وشددت على ضرورة الفصل بين اجهزة المدرسة الصباحية والمركز المسائي وعدم جمع سجل الطالب الصباحي مع سجل الطالب المسائي في جهاز واحد، حيث انه يوجد موظف متابعة خاص لسجل الطالب المسائي (الدارس)، مبينة «نؤيد زيادة المكافأة المالية للمكلفين بالهيئتين الادارية والتعليمية بالمراكز والاقسام لان الكثير يعزف عن العمل بالفترة المسائية لان مكافأتها غير مجزية وضماناً لحسن سير العمل بالمراكز المسائية بالمرحلتين المتوسطة ومحو الأمية فإننا نؤكد على ضرورة توفير سجل الطالب (الدارس) لكل مرحلة وخاصة ان هذا السجل ورد ذكره في الوثيقة الاساسية الجديدة لكل مرحلة والتي بدأ تطبيقها بدءاً من العام الدراسي 2011/ 2012م لمرحلة المحو و2012 / 2013م لمرحلة المتوسطة ولكنه لم يتم ارساله للمراكز من قبل مركز المعلومات.
من جانبها، رفضت مديرة أخرى مقترح تقديم الدارسين للاختبارات في مقار المراكز.
وبينت انه «قد تكون الكثافة الطلابية عالية في المدرسة الصباحية والكثافة الطلابية عالية أيضا في المركز ما يعيق تطبيق الاجراءات الخاصة بالاختبارات منها (توفير الملاحظين، وتوزيعهم، وتحقيق الهدوء، بالاضافة الى عدم كفاية مواقف السيارات)»، مضيفة «غالبا ما تكون الادارة المدرسية الصباحية هي نفسها ادارة المركز المسائي في المدرسة نفسها بالاضافة الى استعانة ادارة المركز بعدد كبير من معلمي المدرسة الصباحية والملاحظين ما قد يشجع على الغش في الامتحانات».
وتطرقت الى تقديم اختبار المراكز في الفترة الصباحية مع اعداد اختبارات خاصة بهم قائلة «يتم حاليا اعداد اختبارات خاصة بالمرحلة المتوسطة في نظام تعليم الكبار اما في المرحلة الثانوية لا نوافق بسبب عدم تحقيق العدالة بين المدرسة الصباحية والدارسين في المراكز حيث سيتقدم كلا الطرفين لأداء اختبار الثانوية العامة في الصف الثاني عشر، وأي تفاوت في نسب النجاح بين النظامين سيمنح الرأي العام فرصة لتأويل وإرجاع السبب الى التفرقة في الاختبارات ما يشجع عددا من الطلبة صباحا الى التحويل الى النظام المسائي.
واقترحت المديرة ان تجرى اختبارات الفترة الدراسية الرابعة لمراكز تعليم الكبار في مدارس المرحلة المتوسطة التي تشرف عليها ادارات مدرسية تتميز بالحرص على تطبيق النظام وتحقيق الامن لسير لجان الاختبار وعند غياب الدارس بعذر مقبول ويقدم تقريرا طبيا لإدارة المدرسة مقر الاختبار، نقترح ان يتم اعداد نماذج تسليم وتسلم للتقارير الطبية مبين فيها (تاريخ تسلم التقرير الطبي من الدارس / اسم المستلم / مقر أداء الاختبار) وذلك بهدف حفظ حقوق الدارسين نظرا لكثرة المشاكل التي تترتب على ذلك بسبب ضياع التقارير الطبية للطلبة على ان يتم تكليف موظف متابعة من كل مركز بالتواجد في مقر أداء اختبار الدارسين للرجوع عند الحاجة للتعرف على حالات الطلبة المتقدمين وأن يتواجد مندوب من الدعم الفني في المنطقة التعليمية اثناء الاختبارات لمتابعة المشكلات التي تواجه المراكز عند ادخال الدرجات وإصدار النتائج.
وذكرت المديرة بعض المعوقات التي تواجه ادارات مراكز تعليم الكبار وأهمها: يقوم مركز المعلومات بتحميل برنامج (سجل الطالب الصباحي وسجل الطالب المسائي) على اجهزة واحدة تستخدم من قبل موظفي الصباحي والمسائي عن طريق الرمز السري الخاص بالمستخدم سواء صباحي او مسائي والمشكلة ان ادارة المدرسة الصباحية ترفض ان يقوم موظفو الفترة المسائية باستخدام اجهزتها لأنها موجودة بالكنترول وتقوم بإغلاق الغرف ما يعطل العمل في المركز المسائي ووجود الخلل المستمر في سجل الطالب المسائي حيث يمسح الاسماء والدرجات بالاضافة الى الاخطاء في جميع الدرجات او تحديث المعلومات في اجهزة المسائي بحجة ان موظفي مركز المعلومات ليس لديهم تكليف بإنجاز اعمال مراكز تعليم الكبار في الفترة المسائية، داعية الى ان تصرف للعاملين في مراكز تعليم الكبار مكافآت مالية غير مجزية للمعلمين والاداريين في اعمال وضع اسئلة الاختبار والملاحظة تصل الى مبلغ بسيط (خمسة دنانير للمتوسط وستة دنانير للثانوي) ما يؤدي الى العزوف عن هذه الاعمال.
وبشأن تعديل فترات الاختبارات بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية، قال مدير ثالث: في ما يخص مرحلة محو الأمية والمرحلة المتوسطة فإن اختبارات الدارسين والدارسات تجري على اربع فترات خلال العام الدراسي وفق ما ورد بوثيقة كل مرحلة، أما في ما يخص المرحلة الثانوية فإن اختبارات الدارسين والدارسات فيها تتم على فترتين (الثانية والرابعة) مع المدارس الصباحية، ولو أعيدت الاختبارات الى اربع فترات كما كان في السابق فإن هذا الامر يتطلب عددا كبيرا من أعضاء الهيئة التعليمية للقيام بالملاحظة والتصحيح ورصد الدرجات، وهذا الامر لا يمكن تنفيذه بسبب الاعداد الكبيرة للدارسين والدارسات وعدم توافر الاعداد الكافية من الهيئة التعليمية في مراكز تعليم الكبار بمنطقة الجهراء التعليمية للقيام بذلك.
وحتى تاريخه لاتزال المراكز المسائية تعاني من نقص في اعداد بعض التخصصات العلمية للهيئة التعليمية.
لذا نرى إبقاء الوضع على ما هو عليه.