أعلن وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي أن «عدد المعاقين في الكويت بلغ في الربع الأول من عام 2016 حوالى 41330 معاقاً تبعاً لإحصاءات الهيئة العامة لشؤون المعاقين»، مؤكدا أن «وزارة الصحة تولي اهتماماً خاصاً بالرعاية الصحية لذوي الإعاقة من خلال توفير الكوادر الطبية المتخصصة و الفنية المساعدة لتقديم الخدمات العلاجية و التأهيلية لكل نوع منها».
وبين السهلاوي في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أن «الأمم المتحدة راعية الاحتفال بهذا العام منذ 1992 قد اختارت للاحتفال به هذا العام شعار تحقيق 17 هدفاً للمستقبل الذي نريده بغرض لفت الانتباه إلى أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وكيف يمكن لهذه الأهداف إيجاد عالم أكثر شمولاً وإنصافاً للأشخاص ذوي الإعاقة عبر تشجيع إزالة جميع أنواع الحواجز التي تعيق اندماج المعاقين في المجتمع بما في ذلك الحواجز المتعلقة بالبيئة وتبادل المعلومات واستخدام وسائل التكنولوجيا والحواجز الاجتماعية والنفسية». وأشار إلى أن «الرعاية الطبية للمعاقين تبدأ منذ تشخيص الحالة حيث يوجد لجان فنية متخصصة تقوم بتحديد نوع الإعاقة و درجتها لاصدار بطاقة الإعاقة و التي تعطي للشخص المعاق الأولوية في الحصول على الرعاية الطبية بجميع مرافق الرعاية الصحية». وفي شأن الجانب العلاجي والتأهيلي، أفاد السهلاوي بأنه «يشمل العلاج الطبيعي الذي يضم عدة أقسام متخصصة في التعامل مع مختلف أنواع الإعاقات الجسدية والحركية، كما يوجد وحدات خاصة للتعامل مع إعاقات الأطفال بجميع المستشفيات الكبرى و مستشفى العلاج الطبيعي، علما أنه تم توفير أحدث الأجهزة و الأجهزة التعويضية بكل منها بما يتناسب مع مختلف أنواع الإعاقات». وفي ما يخص الإعاقات البصرية والسمعية بين أنه «يوجد أطباء متخصصون للتعامل مع هذه الحالات بكافة المراكز الصحية و المستشفيات، كما تم التوسع في عيادات الصحة النفسية بالمستوصفات الصحية لعلاج حالات الإعاقة الذهنية و النفسية بالإضافة إلى العيادات المتخصصة بمستشفى الطب النفسي». ولفت السهلاوى إلى أن «عدداً كبيراً من حالات الإعاقة يمكن تجنبها، حيث حرصت الوزارة على تطبيق الفحص قبل الزواج الذي يساهم فى اكتشاف الحالات التي تحمل استعدادا وراثيا لإنجاب أطفال معاقين، كما توفر الوزارة الاستشارات الوراثية عن طريق مركز الكويت للأمراض الوراثية الذي يتبع أحدث الفحوصات والتحاليل تبعاً لبروتوكولات عالمية، بالإضافة إلى أن الوزارة توفر عيادات رعاية الأمومة بمراكز الرعاية الصحية والعناية المستمرة للسيدات طوال فترة الحمل للاكتشاف المبكر وعلاج الحالات المرضية التي قد تؤثر على الجنين ولضمان ولادة ميسرة تحمي الجنين من المضاعفات التي قد يتعرض لها أثناء هذه المرحلة». وبالنسبة للمواليد، قال «وضعت الوزارة برنامجاً لفحص المواليد يشمل فحص 22 مرضاً منها بعض الأمراض الوراثية والجينية بالإضافة إلى عدد من حالات الاضطرابات الهرمونية قد تؤدي إلى إعاقات ذهنية طويلة المدى»، مشيراً إلى «دور عيادات الطفل السليم التي توجد بمراكز الرعاية الصحية الأولية حيث تقوم بدور مهم في متابعة النمو الجسدي والعقلي للأطفال قبل سن الخامسة مما يمكنها من اكتشاف حالات الإعاقة وتأخر التطور عند الأطفال». |
المصدر : عمر العلاس \ جريدة الراى |