أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، أن تجربة دمج أطفال الداون وبطيئي التعلم في مدارس التعليم العام أثبتت نجاحها، ونسعى لمزيد من التوسع في فئات الطلبة المشمولين بالدمج خلال الأعوام المقبلة.
وقال العيسى في تصريح للصحافيين على هامش الملتقى التربوي الثاني للفصول الخاصة، الذي أقيم في مدرسة رقية بنت محمد المتوسطة – بنات، التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية، إن نتائج التجربة قياسا بالسنوات الماضية أفضل، مشيرا إلى وجود تجارب عديدة في الدول المتقدمة نتمنى أن نسير على خطاها في الاهتمام بهذه الفئة.
ولفت إلى ان «التربية» تحرص على تقديم المزيد من التسهيلات، لإنجاح تجربة الدمج، وفقا للإمكانيات والوسائل المتاحة، مؤكدا أهمية اختيار معلمين ومعلمات ذوي كفاءة قادرين على التعامل مع هذه الفئات وإحداث نقلة نوعية في تعليمهم.
وذكر العيسى أن الوزارة تهتم بقضية المنشآت التربوية لهذه الفئة، ونسعى لإنجاز مجمع التربية الخاصة ليرى النور في وقت قريب.
من جانبه، قال المدير العام لمنطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد، إن «التربية» حريصة على الاهتمام بفئتي الداون وبطيئي التعلم، لافتا إلى ان المنطقة، وانطلاقا من حفل «مكاني بينكم»، تعمل مدارس الدمج على إظهار ما انتجه الدمج لهؤلاء الطلبة من أثر إيجابي لطالب الداون، فأصبح يقرأ ويكتب ويركب جملا.
وأضاف: «أما بطيئو التعلم، فكان للدمج اثر طيب في تكوين شخصيتهم، حتى أصبحوا بين أقرانهم من الأسوياء»، مشددا على ان الجميع مهتم بهذه الفئة من الطلبة.
وذكر أن الوزارة، ممثلة بالمناطق التعليمية، آلت على نفسها أن تساعد في توفير البيئة المناسبة لهؤلاء التلاميذ، لخلق وسائل لازمة وتسهيلات، لإثبات وجودهم في المجتمع.
وأكد العيسى اكتمال جميع الاستعدادات لاستقبال العرس الديمقراطي بالبلاد بعد غد، مشددا على أن الإجازة غدا والأحد اقتصرت على المدارس التي تستخدم كلجان انتخابية فقط، وعددها 105 مدارس، مطالبا أولياء الأمور والطلاب بضرورة الالتزام بالدوام، وحضور الأبناء، ومن يتغيب ستطبق عليه اللائحة التنفيذية الخاصة بالغياب.
بدورها، قالت مراقبة التربية الخاصة خلود الجويان، إن طلبة فئة الداون وصعوبة التعلم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، ولهم جميع الحقوق، ودعمهم ودمجهم في مجتمع كويتي واحد ضرورة ملحة، وأهمية توفير الظروف المناسبة لإنجاح برامج الدمج في مدارس التعليم العام، وتقديم الخدمات التربوية والتعليمية لهذه الفئة العزيزة، وتوفير مراكز لهم، مثل مركز تعليم وتقويم الطفل، والجمعية الكويتية لاختلافات التعلم، الذي يعد اندماجهم بمدارس التعليم العالي نمطا تربويا يحظى بحضور مجتمع واسع، لاسيما أن المدرسة هي البيئة التربوية الأهم بعد الأسرة، ولها الاثر الاعمق في تشكيل شخصياتهم وتحديد ميولهم وتنمية مواهبهم، ليكونوا أفرادا منتجين.
المصدر : فهد الرمضان \ جريدة الجريدة