قال الفنان المجري “Zoltan Fenywesi” بطل فيلم “قتلة على كراسي مُتحركة”، إن مدة تصوير الفيلم استغرقت شهرين تقريبًا، بواقع 14 ساعة يوميًا، الأمر الذي جعله يشعر بالإجهاد الشديد، وتدمرت حياته الاجتماعية، ولم يتواصل مع أصدقاءه، لدرجة أن الشك تمكن منهم واعتقدوا أنه توفي.
أضاف ” Fenywesi”، خلال الندوة التي عقبت عرض الفيلم، بدار الأوبرا المصرية، وأدارها الناقد السينمائي محمد عاطف، وذلك ضمن فعاليات اليوم الرابع لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين، أن ذلك العمل يُعد الأول له، حيث كان يشارك في الإعلانات، مشيرًا إلى أن آخر هذه كان لشركة “كوكاكولا” للمشروبات الغازية، وعن طريق الصدفة قرأ إعلان لشركة إنتاج تحتاج مُمثلين لفيلم سينمائي جديد.
تابع أنه قدّم في “الكاستينج”، وتم ترشيحه لدور أكبر، لكن الشخصية كانت تتطلب بذل مجهود كبير، الأمر الذي صعب عليه لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنه استغرق ستة أشهر للتدريب على دوره، مشيرًا إلى أن ذلك الفيلم هو أول عمل في المجر يكون أبطاله من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أشار إلى أن الفيلم حصد جائزة أحسن مُخرج في مهرجان “شيكاغو”، وأن قصة الفيلم حقيقية، لكن كتابتها الدرامية لا تُعتبر سيرة ذاتية لشخص بعينه، موضحًا أن القصة تُشبه حياته الحقيقية، حيث إنه عاجز عن الحركة منذ طفولته، ولم يرى والده لأنه كان مُنفصل عن والدته.
أوضح أنه الفيلم لم يواجه أي أزمات مالية تقريبًا على الرغم من أنه غير مُختلط بالمسألة الإنتاجية والمادية، لأن صندوق السينما في المجر قام بتمويل العمل، مشيرًا إلى أن المشكلة الحقيقية التي واجهته في أثناء التصوير، هي الاستيقاظ مبكرًا في تمام الساعة الخامسة صباحًا تقريبًا، حيث إن التصوير كان يبدأ في السابعة صباحًا، لكنه تمتع بتلك التجربة كثيرًا.
أكد أن مخرج ومؤلف العمل “أتيلا تيل”، شخص بارع حيث استطاع أن يرصد التفاصيل الصغيرة التي يعيشها الشخص العاجز عن الحركة، الذي يتعرض لمواقف محرجة كثيرًا، حيث يعتبره الناس في كثيرٍ من الأحيان، أنه شخص متسول ومتشرد، مشيرًا إلى أنه فور قراءة السيناريو شعر بالانبهار من قوة الكتابة والتفاصيل.
جدير بالذكر أن الفيلم المجري “قتلة على كراسي مًتحركة” تدور أحداثه حول “زولي” شاب يبلغ من العمر عشرين عامًا، قعيد على كرسي متحرك، وصديقه القعيد أيضًا ورجل مطافئ سابق، يعرضوا خدماتهم على “مافيا” كعصابة من القتلة المأجورين.
المصدر : معاق نيوز