لا يؤثر ما تأكله وتشربه في أحبالك الصوتية، كما كتبت اختصاصية النطق واللغة وخبيرة الصوت الغنائي كريستي نيكربوكر في مدوّنة مدعومة من «الجمعية الأميركية للنطق واللغة والسمع». يحتكّ الطعام حين نبتلعه باللسان واللهاة والحلق وهو يشقّ طريقه نحو المعدة. لكن إذا لمس الغذاء أو السائل أحبالك الصوتية، يعني ذلك أنك تشفط الطعام فيدخل إلى رئتيك، وهذا الوضع ليس إيجابياً.
لا تعني هذه المعلومات أن تناول جرعة من زيت الزيتون أمر سيئ بالضرورة. صحيح أنه لا يستطيع تليين الأحبال الصوتية مباشرةً، لكنه يرطّبها بدرجة معينة من الداخل والخارج. برز أيضاً رابط بين زيت الزيتون وتراجع خطر الإصابة ببعض أشكال السرطان، بما في ذلك سرطان الحنجرة، أي العضو الذي يشمل الأحبال الصوتية. ينسب العلماء هذه المنفعة إلى عدد من العناصر المضادة للأكسدة مثل الفيتامين E الموجود طبيعياً في زيت الزيتون.
تراجع أمراض القلب
بالإضافة إلى تحسين القدرة على الغناء، تتعدد الأسباب التي تدفعنا إلى إضافة زيت الزيتون إلى حميتنا الغذائية، أبرزها ارتباطه بتراجع مخاطر أمراض القلب، لأنه يتألف بشكل أساسي من أحماض دهنية أحادية عدم الإشباع معروف أنها تخفّض مستوى الكولسترول عند استهلاكها بدل الأحماض الدهنية المشبعة والمتحوّلة. لذلك استبدِلْ زيت الزيتون بجزء من الزبدة التي تستعملها مثلاً، وتوقّع أن تتراجع مستويات الكولسترول في جسمك، لا سيما السيئ منها والخطير.
لكن رغم منافعه الصحية يبقى زيت الزيتون نوعاً من الدهون الغنية بالسعرات الحرارية التي تزيد الوزن عند الإفراط في استهلاكها. لذا إذا كنت تراقب وزنك، تذكّر أن ملعقة كبيرة من زيت الزيتون تحتوي على 120 أو 130 سعرة.
نكهة خفيفة
لماذا يسوّق الجميع لزيت الزيتون البكر الخالص؟ وفق {مجلس زيت الزيتون في كاليفورنيا}، هذا الزيت مصنوع من زيتون معصور من دون حرارة مفرطة أو مواد كيماوية مضافة ويتمتع في النهاية بنكهة خفيفة.
يمكن استعماله لخلط السلطات والخضراوات أو لطبخ الأطباق.
ويمكن إنتاج زيت الزيتون البكر أيضاً من دون مواد كيماوية لكنه لا يتمتع بنكهة مشابهة.
للحفاظ على نكهته والاستمتاع بها، خزّن الزيت في مكان بارد ومظلم واستعمله خلال ستة أشهر في الطبخ أو كصلصة للسلطات أو كطبقة خارجية للأطباق.
ذكرت مقالة حديثة على موقع {ريدرز دايجست} أن {استعمال زيت الزيتون البكر الخالص يجعلنا ننسى الموت!}، ويمكن أن تتحسن قدرتنا على الغناء أيضاً.
المصدر : جريدة الجريدة