نظمت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان)، محاضرة توعوية لموظفي جمعية الهلال الأحمر الكويتي، للتوعية حول مرض سرطان البروستاتا، وذلك ضمن فعاليات حملتها التي أطلقتها بداية الشهر الجاري للتوعية عن المرض بشعار “التوعية وقاية”، وتحت رعاية مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية معالي الشيخ يوسف العبدالله الصباح.
وقدم استشاري علاج الأورام الدكتور أحمد راغب، المحاضرة حيث تطرق إلي التعريف بسرطان البروستاتا والأعراض المصاحبة له، وكيفية الكشف المبكر عنه، والفرق بينه وبين تضخم البروستاتا الحميد، مؤكدا على أهمية الكشف المبكر على تضخم البروستاتا لأن إهمالها قد يجعلها تتحول إلى خلايا سرطانية.
وتطرق إلى أسباب الإصابة بالمرض قائلا “المرض ليس له مسببات مثل أنواع اخري كسرطان عنق الرحم الذي يسببه فيروس أو سرطان الرئة الذي يحدث بسبب التدخين، ولكن هناك عوامل خطورة إذا وجدت تكون أكثر احتمالا للإصابة بالمرض، وأهمها التقدم في العمر”.
وحول علاقة المرض بالوراثة قال الدكتور راغب” حوالي 10% من الحالات التي تصاب بسرطان البروستاتا تكون بسبب العوامل الوراثية، حيث تلعب الجينات الوراثية دوراً في ذلك، بأن يكون أحد أقارب المريض من الدرجة الأولى قد أصيب بالمرض من قبل كالأب أو الأخ أو العم”.
وأشار إلى أن سرطان البروستاتا من أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال في العالم، وعلى مستوى دولة الكويت فقد تراوح في السنوات الأخيرة ما بين المرتبة الأولى والثانية من حيث الأكثر انتشارا بين الرجال، مضيفاً: ونلاحظ أنه نتيجة لارتفاع مستوى الخدمات الصحية المقدمة في دولة الكويت حدث ارتفاع في معدل الأعمار بين كبار السن، ومعروف أن سرطان البروستاتا هو سرطان التقدم بالعمر، وبالتالي ظهرت حالات إصابة، لافتا إلى أن أقصى حدوث لسرطان البروستاتا يكون ما بين 70 و 75 عاما، كما أنه يحدث أيضا في الأعمار الأصغر من ذلك.
ولفت الدكتور راغب إلى أن حملة (كان) تهدف من خلال هذه الحملة للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، لان الاكتشاف المبكر يرفع نسب الشفاء من المرض، وحتى يحدث الكشف المبكر لابد أن يكون هناك وعي من المريض نفسه وأطباء الرعاية الأولية بأهم الاعراض والفحوصات التي تكفل الكشف المبكر عنه.
المصدر : مصطفى الباشا \ جريدة الوطن