قال البروفيسور الألماني ديتمار أوستررايش إن جفاف الفم يصيب المسنين بصفة خاصة، وذلك لأسباب عدة، على رأسها تراجع إفراز اللعاب مع التقدم في العمر، مما يرفع بدوره خطر الإصابة بالتسوس والتهابات اللثة والغشاء المخاطي والعدوى.
وأضاف أوستررايش نائب رئيس الغرفة الاتحادية لأطباء الأسنان أنه يمكن تحفيز إفراز اللعاب من خلال مضغ العلكة أو مص البونبون الخالي من السكر، بالإضافة إلى تقليل استهلاك النيكوتين بالنسبة للمدخنين.
ومن الأسباب الأخرى لجفاف الفم قلة تناول السوائل بسبب تراجع الشعور بالعطش، كما أنه قد يكون أثرا جانبيا لتعاطي بعض الأدوية، مثل أدوية خفض ضغط الدم أو الأدوية النفسية أو المنومات.
وهنا ينبغي الإكثار من السوائل واستشارة الطبيب المعالج لاستبدال الأدوية المتسببة في جفاف الفم.
كما قد تتسبب بعض الأمراض في جفاف الفم، مثل السكري وأمراض الروماتيزم والتصلب، وفي هذه الحالة يمكن اللجوء إلى اللعاب الصناعي الذي يتوفر في صورة نقاط أو بخاخ.
من ناحية أخرى، أكد أوستررايش على أهمية العناية المكثفة بالفم، وذلك لتجنب تكاثر البكتيريا والحيلولة دون الإصابة بالتسوس والالتهابات.
وإذا لم تفلح كل هذه الوسائل في مواجهة جفاف الفم فإنه يتعين على المسنين حينئذ استشارة الطبيب