مركز الرعاية التلطيفية… صالة أفراح

غمرت السعادة أحد المرضى في مركز الرعاية التلطيفية في منطقة الصباح الصحية الذي احتفل أمس بعقد قران ابنته وسط أجواء احتفالية لم يعتد عليها المستشفى، بحضور وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي.

المريض الذي ارتدى البشت الأسود تحولت غرفته إلى صالة أفراح بعد أن لبى مركز الرعاية التلطيفية رغبته في الاحتفال بمناسبة عقد قران ابنته في المستشفى، لعدم قدرته للخروج من المستشفى حيث حضر «المليج» والشهود الى المستشفى لكتب كتاب الزواج، بمشاركة الاهل والاقرباء والمرضى الذين استمتعوا برقصة العرضة والبوفية المفتوح.

المستشفى توافد إليه العشرات من المهنئين تقدمهم الوكيل السهلاوي وعدد من القياديين والأطباء. وقال المعرس عبدالعزيز الشراد أنه لبى رغبة والد العروس في عقد القران في المستشفى لعدم قدرته على الخروج حيث لم يستكمل علاجه لغاية الآن، مؤكدا أن الاحتفال تم بالتسنيق مع إدارة المستشفى التي قامت بعمل تسهيلات وترتيبات الحفل واستقبال المدعوين. وشكر المعرس الحضور وإدارة المستشفى التي وافقت على إقامة الحفل في المستشفى.

من جانبه، قال الدكتور خالد السهلاوي ان حضوره للحفل يأتي للمباركة للزوجين، كما ان الحدث فرصة لتعلم الصبر والمثابرة في الحياة التي تستمر، متمنيا للزوجين التوفيق وللمريض بأن يطول الله بعمره ويشفيه قريبا.

بدوره، قال مدير مركز الرعاية التلطيفية بالإنابة الدكتور جمال الدعيج ان هناك خطة للتوسع في استيعاب عدد اكبر من المرضى خلال المرحلة المقبلة، وتحصيل مخرجات متخصصة من الاطباء تخدم هذا التخصص في الكويت.

وقال استشاري طب تلطيفي الدكتور عبدالرحمن الكندري ان الحفل بالمركز يقام لانه يشعر انه بيته ووضعه الصحي لا يسمح بمغادرة المركز وقد استجبنا له ورفعنا كتبا للوزارة التي لبت مطلبه على الفور وقمنا بإجراء الاستعدادات للمناسبة بدون اي معوقات، وهو حدث انساني فريد قد يكون الابرز بمنطقة الشرق الأوسط.

ولفت الكندري الى ان «التعامل مع معاناة المرضى يخلق نوعا من الروابط الاجتماعية بين الطبيب والمريض تجعله يشاركه كافة مشاعرك سواء حزن او فرح ولهذا نشعر ان عرس اليوم ببيوتنا جميعا، لافتا الى ان الرعاية التلطيفية ليس بها العديد من المتخصصين، حيث حصلنا على الزمالة انا والدكتورة امينة الانصاري حيث كافحت لوضع المثل العليا لتطبيق هذا التخصص، حيث قامت بتعليم فريق متكامل».