في كتابها الصادر حديثا «سيكولوجية الأشخاص ذوي الإعاقة والتفوق العقلي» تأخذنا د. أمثال الحويلة استاذة علم النفس بجامعة الكويت، ورئيسة مركز الاسرة للاستشارات الاجتماعية والنفسية، وعلى مدار 213 صفحة في رحلة علمية جادة داخل عالم الإعاقة، في المقدمة تحدد الحويلة الهدف من الكتاب وهو تقديم مادة للاهتمام حول أنماط الفئات الخاصة وخصائصهم وطرائق قياسهم وأساليب تأهليهم وعلاجهم.
التفوق العقلي والموهبة
قسمت الحويلة كتابها إلى تسعة فصول، في الفصل الأول تناولت «التفوق العقلي والموهبة» حيث تشير الباحثة إلى أن المجتمع الذي يهمل التلاميذ الموهوبين والفائقين يخسر أغلى ما لديه من ثروة بشرية، بعد ان تضع أمام القارئ والمختص تعريف التفوق العقلي والموهبة، وتشير إلى العوامل التي تساهم في تنمية قدرات هؤلاء الطلاب مثل: دور الآباء ووضع خطط وبرامج تعليمية وإيجاد المؤسسات التي ترعاهم بالإضافة إلى استخدام الأنشطة التعليمية.
الإعاقة السمعية
وفي الفصل الثاني تتحدث الحويلة عن «الإعاقة السمعية»، حيث تؤكد أن %5 من طلاب المدارس لديهم ضعف سمعي، وأن في العالم العربي ما يقارب مليونا ومئتي الف شخص معوق سمعيا، منهم 150 الفا أصم، وتتناول الحويلة خصائص ذوي الإعاقة السمعية وكيفية تشخصيهم.
الإعاقة البصرية
في الفصل الثالث، تتناول الحويلة «الإعاقة البصرية» والتي تتراوح بين العمى الكامل والعمى الجزئي، وتتناول أسباب الإعاقة البصرية التي تتمثل في العوامل المرضية والبيئة والوراثة، وتشير في هذا الفصل إلى أن التكنولوجيا قدمت خدمات جليلة للمعاقين بصريا مثل حاسوب (كيرزويل الناطق)، والدائرة التلفزيونية المغلقة، والرقائق الإلكترونية المساعدة على الإبصار.
الإعاقة الذهنية
وتفرد الحويلة الفصل الرابع للحديث عن «الإعاقة الذهنية» وترى أنها ظاهرة اجتماعية تعانيها المجتمعات المتحضرة والنامية على السواء، وتشير إلى عاملين اساسين للإعاقة الذهنية: العوامل الوراثية، العوامل البيئية المكتسبة، كما تحدد الخدمات التي يحتاج إليها ذوو الإعاقة الذهنية، وتقدم مجموعة من التوجيهات المهمة إلى المربين العاملين في مجال تعليم المعوقين ذهنيا، كالتدرج في المهارات التعليمية، والتقليل من خبرات الفشل والتكرار والتقليل من المشتتات وانتقال أثر التعليم الإيجابي.
الإعاقة الحركية
وتتناول الباحثة في الفصل الخامس «الإعاقة الحركية» وتعني كل من يعاني اضطرابا بدنيا يعوق نموه أو تعليمه أو توافقه، وتتناول تصنيف الإعاقة الحركية وأسبابها وخصائص ذوي الإعاقة الحركية، كما تفرد عدة صفحات لتناول برامج التأهيل لهم مثل: برامج التأهيل المهني، البرنامج الأكاديمي، برنامج العناية بالذات.
اضطرابات التواصل والتوحد
وتخصص الحويلة الفصل السادس للحديث عن «اضطرابات التواصل» وتعني به اضطراب الاستخدام الطبيعي للنطق واللغة، كما تفرد فصلا كاملا للحديث عن «اضطراب التوحد» وتعرفه على أنه اضطراب أو متلازمة سلوكية تظهر قبل أن يصل الطفل لعمر 36 شهرا، ويتضمن اضطرابا في الكلام واللغة والسعة المعرفية واضطرابا في التعلق والانتماء للأشياء والموضوعات والناس والأحداث، وبعد ان تتحدث الحويلة عن الخصائص والأسباب والنظريات المفسرة للتوحد، تقدم مجموعة من الطرق والبرامج التي تساعد في التعامل مع الطفل التوحدي.
صعوبات التعلم
تخصص الحويلة الفصل الثامن للحديث عن «صعوبات التعلم» حيث تشير إلى الخلط بينه وبين بعض المفاهيم والمجالات عند بعض المختصين وغير المختصين، وتقدم الحويلة مجموعة من صعوبات التعليم مثل «صعوبة الانتباه، صعوبة الذاكرة، صعوبة التفكير، صعوبات اللغة، صعوبات تعلم القراءة».
وتنهي الحويلة كتابها بفصل يتناول «الاضطرابات السلوكية والانفعالية التي تواجه ذوي الإعاقة»، مثل فرط النشاط ونقص الانتباه، وتتناول طرق التشخيص والخصائص العلاج.