وتعلن منظمة الصحة العالمية منذ بداية العام عن تلك الأيام وتواريخها والشعار لكل عام لتستعد جميع دول العالم للاحتفال بالمناسبة ولكن يبدو أن يوم 24 أكتوبر قد سقط من رزنامة الاحتفالات الصحية في الكويت.. وهو ما لا أفهمه.. ويجب ألا يتكرر ذلك، حيث إن يوم 24 أكتوبر هو اليوم العالمي لشلل الأطفال وتحتفل به جميع دول العالم سواء كانت قد تخلصت من شلل الأطفال أو كانت بؤرا لشلل الأطفال مثل باكستان وأفغانستان.
وإن كانت دول العالم تخلصت من شلل الأطفال فإنها وبعد أن أصبح العالم قرية صغيرة وبعد حرية وسهولة السفر والتنقل عبر العالم عليها أن تحرص على متابعة الوضع العالمي لشلل الأطفال، وخصوصا في مناطق الطوارئ والنزاعات، ولا أفهم لماذا تخلفنا عن الركب العالمي يوم 24 أكتوبر للاحتفال باليوم العالمي لشلل الأطفال.
لقد كانت هذه المناسبة فرصة لشرح جهود أطباء الأطفال ومختبرات الصحة العامة للترصد والتشخيص لفيروس شلل الأطفال وتوضيح أهمية التطعيمات وتوعية المجتمع بأن هناك العديد من المخاطر المحيطة بنا في مناطق النزاع والاضطرابات والصراعات والحروب، فليست سورية أو العراق أو اليمن أو أفغانستان أو باكستان بعيدة عنا أو عن حدودنا.
وأتمنى ألا ننسى في الأعوام القادمة يوم 24 أكتوبر من الاحتفالات بالمناسبات الصحية، وخصوصا أن الإعلام بالصحة له أكثر من جهة مسؤولة عنه وتهتم بالتصريحات الإعلامية، كما أن التخلص من شلل الأطفال مناسبة تستحق الذكر ونتذكر معها الوفاء والعرفان للرواد الأوائل من الممرضات والمفتشين الصحيين وفنيي المختبرات والأطباء الذين تحملوا مسؤولية الصحة العامة منذ عقود ماضية وعملوا بإخلاص بالرغم من الإمكانيات المحدودة ولنتذكر أن اليقظة لحماية الأمن الصحي تتطلب متابعة وتجاوبا مع ما تحرص عليه المنظمات الدولية التي ننتمي لعضويتها، ويجب ألا نتخلف عن مبادراتها ومن بينها 24 أكتوبر وهو اليوم العالمي للتخلص من شلل الأطفال، ذلك اليوم المفقود من أجندة احتفالات وزارة الصحة بالمناسبات الصحية العالمية.