يظن الأشخاص الأصحاء جسديا أنهم يحسنون التصرف مع ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أنهم أبدا لا يخطئون حينما يتصرفون بدعوى أن الإصابة تتسبب في شدة حساسية صاحبها، إلا أن الحقيقة عكس هذا تماما وفق ما أثبتته علوم التواصل الاجتماعي الفعال والإيجابي.
وأكدت منة عبد المنعم أخصائية التخاطب، على ضرورة التعرف على ثقافة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة أو المصابين الذين أجبرتهم الإصابة على الجلوس على كرسي متحرك، حتى لا تكون مصدر لإزعاجهم أو تتسبب في إحراج نفسك.
وأضافت لا تستند على الكرسي المتحرك الخاص بشخص ما، كذلك لا تمسك به وكأنه قطعة معدنية، لأن ذلك يشبه الاستناد إلى الشخص نفسه وهذا مزعج عموما، ويعتبر الكرسي المتحرك أو العكاز أو أي جزء من متعلقات صاحب الإعاقة أو المخصصة لمساعدته جزءا خاصا من متعلقاته الشخصية ولا ينبغي أبدا الاتكاء عليها، أو رفعها، أو المساس بها دون طلب منه.
وأشارت إلى أنه عندما تتحدث إلى شخص يستخدم كرسيا متحركا لأكثر من بضع دقائق، إجلس في مستوى نظره لتتجنب إصابة أي منكما بمشكلة في الرقبة أو تؤلم ظهرك وأنت محني لتتحدث معه، وحتى لا تضطر لرفع صوتك، أو الشعور بعدم الارتياح الذي سيصل بالتأكيد للشخص الآخر من خلال حركة قدميك المستمرة أو نظراتك هنا وهناك.
وحذرت من النظر تجاه الكرسي أو العكاز، بشفقة أو عطف، فهذا مصدر ازعاج شديد، خاصة وأن هذا الشخص الذي تراه جالسا على كرسي متحرك أو ممسكا بعكازه، مع الإرادة والإصرار والإيمان بالله يمكنه فعل ما تستطيع أنت القيام به وأكثر، فلا تتصور أنه ضعيف أو عاجز وإلا فأنت تتهم نفسك بسوء الفهم.