تفضل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، فشمل برعايته وحضوره صباح أمس، حفل تكريم الرياضيين المتميزين في الهيئات الرياضية للموسم 2014-2015، والذي اقامته الهيئة العامة للرياضة في فندق «الجميرا» في المسيلة.
وحضر الحفل وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والمدير العام للهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور ونائب رئيس مجلس ادارة «الهيئة» سليمان العدساني ورئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون اللجنة الأولمبية الشيخ فهد جابر العلي ورؤساء الاتحادات وأعضاء مجلس إدارة «الهيئة» واللجنة العليا المنظمة للحفل.
بدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد كلمة، قال فيها: «يطيب لنا في بداية هذا الحفل أن ننقل إليكم تحيات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مقرونة بخالص تهاني وتبريكات سموه لكم بهذه المناسبة السعيدة في ظل توجيهات سموه الحكيمة بإحاطة الشباب بأقصى درجات الرعاية، فضلا عن الدعم الكبير للأنشطة الشبابية في المجالات كافة، إيمانا من سموه بقدراتهم الحيوية الفائقة وبأنهم الحاضر الزاهر والمستقبل الواعد للوطن الذي تقوم نهضته على سواعدهم الفتية وعقولهم المستنيرة».
واضاف: «أهنئكم بما فزتم به من جوائز، وبما بلغتم من مستوى رياضي متميز، متمنيا لكم المزيد من الارتقاء في مستوى الأداء من أجل الفوز بمراكز الصدارة في المسابقات، التي تعقد مستقبلا على النطاقين الاقليمي والدولي، لتظل راية الكويت عالية خفاقة في هذا المضمار».
وتابع سموه: «إني أهيب بكم وبشباب الكويت أجمعين، أن تبذلوا قصارى جهودكم وطاقاتكم خلال النهوض برسالتكم في المجال الرياضي وسائر مناحي الحياة، وأن يكون التفاني في العمل وإتقانه متوجا بالتعاون والتآخي هو أفضل منهاج في حياتكم وخير منارة مضيئة تهتدون بها».
واكمل: «كونوا صفا واحدا، يشد بعضكم أزر البعض في السراء والضراء، واعلموا علم اليقين بأن التآزر ووحدة الصف ظلت دوما هي الحصن المنيع لنا في مواجهة الشدائد والمحن».
واكد أن «الكويت الغالية وشعبها الوفي يعقدون عليكم آمالا كبيرة في بلوغ نهضة شاملة في مناحي الحياة كافة، تحقيقا لطموحات سمو الأمير».
وقال: «يسرنا أن نغتنم هذه المناسبة السعيدة لنوجه الثناء والتقدير إلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الشيخ سلمان الحمود والمدير العام للهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور ورئيس اللجنة الأولمبية الشيخ فهد جابر العلي وإلى جميع رؤساء الاتحادات والأندية على ما بذلوه من جهود كبيرة مثمرة في المجال الرياضي».
وختم سموه: «إني أسأل المولى العلي القدير أن يظل هذا التجمع الرياضي بينكم بروحكم الرياضية العالية وقلوبكم النقية الطاهرة نبراسا مضيئا يجدد الأمل في مستقبل واعد للبلاد. اللهم احفظ وطننا الغالي بشعبه الوفي من كل مكروه وسوء، وأنعم عليه بمزيد من الأمن والاستقرار والرفعة والازدهار في كنف رعاية سمو أمير البلاد راعي مسيرتنا ونهضتنا وأبقه ذخرا للبلاد وقائدا للعمل الإنساني».
الحمود
ثم ألقى الشيخ سلمان الحمود كلمة، قال: «يطيب لنا في هذا العرس الرياضي، أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والأسرة الرياضية والشعب الكويتي، كما نبارك للكويت ما حققته على مستوى الرعاية الشبابية في المؤشر العالمي للشباب من مجموعة (الكومنولث) والذي يضم 180 دولة بالتقدم من المركز 110 الى المركز 56 متقدما 54 مركزا في ثلاث سنوات».
وأشاد بالانجازات الأولمبية والبارالمبية التي حققها الرياضيون في اولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل 2016، والتي تجسد الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي من القيادة السياسية العليا انسجاما مع التطورالحاصل في ميادين الرياضة باعتبارها حقلا من الحقول الفنية، والتي تعبر عن ثقافة هذا البلد، والذي يمكن أن تبرز فيه رموز مهمة ترفع من مكانته وتعزز موقعه بين بقية بلدان العالم.
وأضاف: «سمو ولي العهد، انطلاقا من دعم واحتضان سموكم لكل ما من شأنه إعلاء راية الكويت والنهوض بها لتتبوأ مكانتها الريادية على المستويات كافة، وجريا على العادة السنوية برعاية سموكم للفعالية التي تقيمها الهيئة العامة للرياضة، والتي تعد عرسا رياضيا لتكريم الرياضيين المتميزين والحاصلين على مراكز متقدمة وتقييم مسيرة العمل الرياضي ليكون ذلك حافزا للرياضيين وتقديرا لما حققوه من نتائج مشرفة. فالإنجاز يحتاج إلى جهد وعمل ومثابرة والصدارة لا تتحقق إلا بالتميز والإبداع وتفوقنا اليوم في القطاع الرياضي يبعث على التفاؤل نحو مستقبل أفضل حافل بالإنجازات».
وتابع الحمود: «إن القيادة العليا الرشيدة تؤمن بأن الشباب هم الركيزة والقاعدة في بناء نهضة الأمم، وان التنمية الوطنية الحقة ليست مجرد مبانٍ شاهقة رغم جمالها، ولا مجرد أسواق فاخرة رغم فوائدها، ولا مجرد طرق ومطارات ومرافق رغم ضروراتها، بل إن تنمية المواطن الصالح والانسان الايجابي هي الأساس الأهم والأجدى وهي الأصعب منالا والأعلى قيمة».
واستطرد قائلا: «من هذا المنطلق، فإن رعاية الشباب والاهتمام بالرياضة أحد الوجوه الحضارية التي تطل من خلالها الدولة على العالم بكل إنجاز يتحقق ويساهم في رفع علم الكويت عاليا خفاقا في المحافل كافة، لا سيما أن حضارات الأمم باتت تقاس بعناصر التفوق في المجالات التي تهتم بالشباب والرياضة وتضعها ضمن أولوياتها».
وتطرق الحمود الى الإيقاف الرياضي الدولي المفروض على الكويت، وقال: «إن مبررات الايقاف ومن سعى خلفها هي مجحفة في حق البلد، إلّا أن الامور متجهة نحو المعالجة، وقريبا ستنطلق المسيرة الرياضية الى سابق عهدها، وفق خطط طموحة تتجاوز المنشآت الرياضية، بعد اكتمالها، إلى البرامج التطويرية المتخصصة واللوائح التنظيمية التي تجعل الهيئات الرياضية جزءا من تركيبة المشروع التنموي».
وأردف: «بالرغم ما تعرضت له الرياضة الكويتية من صعوبات وتحديات، إلّا أن الشباب الرياضي أبى إلا أن ينجز ويرفع اسم الكويت عاليا في التجمعات والمحافل الرياضية، ضاربا أروع أمثلة الولاء والانتماء لتراب الوطن الغالي ولقيادته الحكيمة والعمل نحو تقلد المراكز المتقدمة بكل عزيمة واصرار».
وشدّد الحمود على أن «الهيئة العامة للرياضة اتخذت في سبيل تنفيذ استراتيجيتها رؤية عامة لتطوير الرياضة، ووافق عليها مجلس الوزراء الموقر بقراره رقم 828 المتخذ باجتماعه رقم 26 /2016 المنعقد بتاريخ 19-6-2016، والتي اتسمت بالتوازن والشمول حيث استهدفت ثمانية قطاعات للتطوير، هي قطاع الرياضة للجميع، الرياضة الترويحية، قطاع الرياضة التنافسية (أولمبي أو غير أولمبي)، رعاية الموهوبين والرياضة الاحترافية، قطاع الطب الرياضي، قطاع المنشآت الرياضية، قطاع الاستثمارالرياضي والخصخصة، القطاع الإداري والتنظيمي وقطاع التشريعات».
وقال: «إذا كانت الهيئة، كجهاز حكومي منوط به الاهتمام بهذا القطاع، قد اخذت على عاتقها تشجيع الرياضة بتقديم الدعم الفني والمالي للارتقاء بها واكتشاف وتنمية مهارات الشباب ورعاية الحركة الرياضية في البلاد والعمل على دعمها وتطويرها. فلا ريب في أن الرياضة هي تربية للنفوس قبل أن تكون إحرازا للكؤوس من خلال تكريس المفاهيم والقيم الأصيلة والتعاون والتسامح والتآخي المستمدة من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف».
وتوجّه وزير الإعلام الى الرياضيين بالقول: «أدعوكم وأشد على أياديكم على بذل مزيد من الجهد لنرتقي بالرياضة الكويتية ونستعيد الريادة ودخول المعترك العالمي بأبطال اولمبيين في مجالات متعددة».
واعرب عن شكره وتقديره لحضور سمو ولي العهد، وقال: «اتقدم بعظيم الشكر والامتنان إلى سموكم الكريم على هذه البادرة الأبوية وشمولكم هذا العرس الرياضي، فهذا ما اعتاده أبناء هذا الوطن من سموكم».
وختم الحمود: «الشكر موصول الى الرياضيين والحضور للمساهمة في اثراء حفل تكريم المتميزين، وندعو لهم بدوام التفوق والمشاركة في صنع المستقبل الرياضي للكويت الحبيبة».
بعدها تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «الإنجازات الرياضية»، تضمن أهم الانجازات الكويتية التي تحققت على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
وفي ختام الحفل، قام سمو ولي العهد بتكريم الرياضيين المتميزين، ثم تسلم سموه هدية تذكارية.
رفع رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، أسمى آيات الشكر والتقدير الى مقام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بمناسبة رعايته لحفل تكريم الرياضيين المتميزين للموسم الرياضي2014-2015 تكريماً لعطائهم وتحفيزا لهم للمزيد من الإنجازات في مختلف المحافل الرياضية.
وأكد مجلس إدارة «الهيئة» في بيان أن هذا «التكريم من قبل سمو ولي العهد، يجسد الاهتمام الذي يحظى به الرياضيون في الكويت من القيادة السياسية تحت ظل رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، من خلال توفير الأجواء المناسبة للابداع والتميز وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمتميزين في الألعاب الرياضية كافة».
واضاف البيان ان «الهيئة العامة للرياضة بوصفها الجهة المناط بها رسميا رعاية الرياضة والرياضيين لن تتوانى عن تقديم كل انواع الدعم الفني والمالي من أجل إعدادهم لمزيد من الإنجازات وتوفير كل التسهيلات التي تسهم في الارتقاء بالرياضة والرياضيين».
وتقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة بخالص التهاني للرياضيين على هذا التكريم الأبوي من سمو ولي العهد، آملين ان يكون دافعاً لهم للمزيد من الإنجازات وتحقيق تطلعات جماهير الرياضة الكويتية في رفع علم الكويت في الملتقيات والبطولات القارية والعالمية.
تم تكريم 44 لاعباً ولاعبة من اللجان التابعة للجنة الاولمبية، ومن الاتحادات تم تكريم 37 من كرة القدم و24 من كرة السلة و60 من السباحة و23 من ألعاب القوى و32 من المبارزة و16 من التنس و12 من كرة الطاولة و31 من الجودو و11 من التايكواندو و19 من الملاكمة ورفع الاثقال و8 من الاسكواش و11 من الكراتيه و48 من الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية.
ومن الاندية الرياضية الشاملة تم تكريم 9 رياضيين من الشباب و34 من القادسية و15 من القرين و9 من «الكويت» و9 من كاظمة و8 من النصر و5 من اليرموك وواحد من خيطان.
ومن الاندية المتخصصة تم تكريم 21 من البحري و6 من السيارات و8 من البولينغ و10 من الصم و36 من المعاقين و64 من الهجن و43 من الرماية و7 من الفتاة و45 من باسل الصباح.
المصدر : جريدة القبس