وجاء في التقرير العالمي للإعاقة الصادر مؤخرا أن نسبة المعاقين قد بلغت 15% من إجمالي سكان العالم وأن حوالي 97 مليون شخص يعانون من الإعاقة يعيشون في دول إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، وأن معدلات الإعاقة بدول الإقليم تتراوح بين 7 في الألف إلى 4.6%، أما في الكويت فإنه وفقا لأحدث تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فإن معدل الإعاقة قد بلغ 1.1% ومن بينها إعاقة حركية وإعاقة بصرية وإعاقة سمعية وإعاقة ذهنية وتختلف أسباب الإعاقة فقد تكون الإعاقة ناتجة عن الأمراض المزمنة أو بسبب كبر السن أو لأسباب وراثية ولكن ما يسترعي الانتباه والاهتمام هو أن ارتفاع معدلات انتشار الأمراض المزمنة يترتب عليه ارتفاع معدلات الإعاقات الناتجة عن تلك الأمراض والتي قد تصل إلى فقدان البصر بسبب إصابة شبكية العين أو بسبب مضاعفات السكري وأمراض القلب على الشرايين. وقد ترتب على ذلك الحاجة إلى تزويد المعاقين بالوسائل المساعدة للتغلب على الإعاقة مثل السماعات والنظارات الطبية والأجهزة الأخرى المساعدة على أداء الوظائف اليومية المختلفة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل لدينا استراتيجية وخطة عمل وطنية للوقاية من الإعاقة وتأهيل المعاقين ومساعدتهم على أداء وظائفهم اليومية أم أن الاهتمام بالمعاقين يقتصر فقط على وضع لافتات على بعض مواقف السيارات العامة أو إقامة الاحتفالات والتقاط الصور الرمزية مع بعضهم وخصوصا في المواسم الانتخابية؟