الفيلم الكويتي “الجزء الغير مفقود” يحصد جوائز هوليوود في طريقه لنيل الأوسكار
ملتقى مدارات يفتتح نشاطه الثقافي “بالجزء الغير المفقود”
أقام ملتقى مدارات ثقافية أمسيته الأولى بالموسم الثقافي 2016 – 2017 تحت عنوان “الأفلام القصيرة آمال وآفاق” وقد حضر الأمسية مجموعة من الفنانين ومدراء الأقسام في المعهد العالي للفنون بالإضافة إلى الشباب المهتمين بالمجال السينمائي وتنمية الثقافة السينمائية في المجتمع الكويتي.
وخلال الأمسية تم عرض ثلاثة أفلام هي (الجزء الغير المفقود، بين السطور، المحفظة)
مخرج الفيلم أحمد الخضري: فيلم الجزء الغير المفقود وصل “هوليوود” رغم الصعاب الكثيرة التي واجهتنا أثناء تنفيذ العمل، وأني أشيد بجميع فريق العمل الذين بذلوا أفضل ما لديهم لنحقق هذه النتيجة الرائعة، إنهم فريق عمل مميز جداً.
كاتب السناريو محمد المحيطيب: لقد تعمدنا وضع علم الكويت في الفيلم وهو يرمز لكامل المجتمع، كما أنني جلست مع بعض الشباب من مبتوري الأطراف وتعرفت على حالتهم النفسية وطريقة حياتهم بعد تعرضهم لبتر الأطراف لأتمكن من خلق صورة تعبيرية تصل لقلب المتلقي.
بطل الفيلم ابراهيم الشيخلي: إنها تجربتي السينمائية الأولى وقد وجدتها أكثر صعوبة من المسرح، ولقد تدربت كثيراً لأتمكن من اتقان الدور والتعايش مع الشخصية لأقدم رسالة للمجتمع تنبههم لحق مبتورين الأطراف في أنهم بحاجة لنقبلهم كما هم، كما أن التمثيل الصامت أكثر صعوبة لأن التعبيرات الجسدية هي التي تنطق بلغة عالمية مشتركة.
الممثل الثاني محمد أسد: لقد انضممت إلى مجموعة كويت سينما أواخر عام 2014 وخلال عام ونصف حضرت معهم العديد من الورش والمحاضرات السينمائية وقدمت معهم عدة أعمال منهم (فيلم الجزء الغير المفقود لحقوق مبتوري الأطراف) ، لذللك ما وصلنا له اليوم من نجاح عالمي لم يأتي من فراغ وإنما من التدريب المستمر.
مصمم السينوغرافيا علي الأنصاري: لقد كانت الألوان متعمدة وهي ترمز لألوان الأرض لتعبر عن المكان الصالح للزراعة، وفي ذلك زراعة الأمل الذي حملته حبكة الفيلم.
في السياق ذاته تستمر أصداء الفيلم الكويتي “الجزء الغير المفقود” للمخرج الكويتي الواعد “أحمد الخضري” بعد حصول الفيلم على تصنيف من قبل موقع “IMDB” على أنه قضية تهم العالم أجمع، بناء على ذلك ترشح الفيلم للعديد من المهرجانات الأمريكية والأوروبية، حيث ترشح الفيلم لنيل 12 جائزة في ثلاثة مهرجانات سينمائية أمريكية خلال شهر أكتوبر الجاري وقد حصد منها خمس جوائز هي (أفضل مخرج، أفضل مخرج من فئة الطلبة، أفضل مونتاج من فئة الطلبة، أفضل كاتب سيناريو، أفضل منتج) ثلاثة منها جاءت في مهرجان “IMFF” المقام شهرية بولاية كاليفورنيا الأمريكية – قسم الأفلام القصيرة.
في ختام مهرجان “F3” 3/10/2016م صفق الجمهور بحرارة لتتويج الفيلم بالمركز الأول ونيله جائزتين من أصل أربعة تنافس عليها خمسون فيلماً روائياً بين الطويل والقصير (أفضل فيلم في المهرجان وأفضل فيلم روائي قصير لفئة الطلبة) بالإضافة إلى ترشح الفيلم لنيل الجائزة الأولى للمهرجان الكوري “SEDIFF” ومهرجان “DSOFF” بالإضافة إلى مهرجان “ACCOLADE” المقام في شهر نوفمبر القادم، وهناك مهرجانات أخرى بشهر ديسمبر ويناير 2017م.
الفيلم يناقش قضية حقوق مبتورين الأطراف من الناحية المعنوية ومدى حاجتهم لقبولهم بالمجتمع كما هم والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية دون نظرة النقص التي توجه لهم من المجتمع وتصيبهم بألم يفوق ألم فقد الجزء من الجسد، فهم قد تعايشوا معه، غير أنهم ليسوا قادرين على التعايش مع نظرة المجتمع لهم بالعطف.
المصدر: خاص جريدة الأمل الإلكترونية