شكر مدير إدارة المشاريع بجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية ضاري البعيجان المتبرعين الكرام الذين تبرعوا لمشروع الجمعية الوقفي التنموي التأهيلي السكني للأيتام المزمع تنفيذه في جمهورية قرغيزيا بعد إتمام تكلفته البالغة قيمته حوالي 600 ألف دينار.
وبين أن المحسنين الكرام قد تبنوا بتبرعاتهم حوالي 25% من قيمته فور طرحه عليهم وتجاوبوا بشكل طيب بتبني بعض وحداته ومشاريعه التي يتضمنها وبادر عدد منهم بتبني تكلفة وحدات كاملة منه لإيمانهم بقدرة الجمعية على تنفيذ مثل هذه المشاريع وبأهميتها للمسلمين وخصوصا الأيتام في قرغيزيا.
وأوضح البعيجان أن هذا المشروع سيخدم شريحة الأيتام الضعيفة من خلال توفير أصناف الرعاية اللازمة لهم ومنها السكنية والاجتماعية والتعليمية والصحية والحرفية وهو المعنى الحقيقي للكفالة، متمثلين لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين..»، وكما قال «إنما تنصرون بضعافكم».
وعن أهداف المشروع، قال البعيجان اننا نذهب باتجاه كفالة حقيقية وشاملة لليتيم كتوفير جميع الاحتياجات لهذه الكفالة وما يلزمها حتى تمكين اليتيم المستفيد من أدوات العيش الكريم من خلال برامج متكاملة للتأهيل والتمكين بعيدا عن سؤال الناس وامتهان الكرامة.
وعن الوحدات التي سيضمها المشروع، أفاد البعيجان بأن عدة وحدات سيحتويها مثل دور الأيتام للبنين ومثلها للبنات ومركز طبي وسوبر ماركت وقفي يخدم احتياجات المركز ومدارس نظامية واحدة للبنين وأخرى للبنات ومخبز آلي وقفي ومجموعة ورش حرفية لتعليم الحدادة والنجارة ومشغل للخياطة يضمنان تأهيل الأيتام لسوق العمل وكذلك المسجد، إضافة إلى ملعب لكرة القدم الذي ينمي الجانب الاجتماعي لدى الأيتام.
وحث البعيجان المحسنين على تبني بقية الوحدات في المشروع، معتبرا هذا المشروع من الصدقة الجارية التي يظل أجرها يجري لصاحبها ما دام هذا المشروع يعمل ويخدم ويوفر خدماته للمستفيدين، موضحا أن الجمعية تتسلم التبرعات عن المحسنين أنفسهم أوعمن يعز عليهم أحياء أو أمواتا ويمكن تسمية وحدات كاملة لمن يقوم بهذا النوع من التبرع.
من جهة أخرى، أعلن البعيجان أن الجمعية طرحت مشروع السلام الوقفي الخيري الشامل الذي يهدف إلى توفير موارد وقفية مستدامة للفقراء والمحتاجين والمعوزين، مشيرا الى أن الجمعية ستقوم بشراء عمارة وقفية تنفق من ريعها على بعض برامجها الخيرية المختلفة.
الى جانب ان الجمعية تطرح على جمهور متبرعيها العديد من المشاريع ذات الصبغة الخيرية المتنوعة التي ترضيهم وتسعى في تنويع خياراتهم تحقيقا لرغباتهم كافة في المجال الخيري والإنساني والتنموي.
واعتبر البعيجان أن أفضل وقت للصدقة في الأزمات لأن الصدقة باب عظيم يكف الله به الأذى عن صاحبها ويرفع عنه الشدة ويبارك من خلالها في المال والنفس والأولاد ويرفع بها المرض والبلاء مصداقا للحديث الشريف «صنائع المعروف تقي مصارع السوء».