أطلق المشاركون في مؤتمر تعليم الأطفال المصاببن بالأمراض المزمنة والمستعصية اليوم الجمعة مبادرة لتأسيس «مدرسة المستشفى» بهدف تمكين نزلاء أقسام الأطفال في المستشفيات من مواصلة تحصيلهم العلمي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لمبادرة تعليم الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة والمستعصية الذي نظمته رابطة «أبي أتعلم» تحت شعار «أتعلم رغم ألمي».
وتتركز مبادرة هذا المؤتمر الذي بدأ اعماله اليوم بمشاركة نخبة من الأطباء والاختصاصيين في هذا المجال على أهمية التحصيل العلمي سواء في المستشفى أو البيت عبر توفير بيئة تعليمية إيجابية من خلال تقنيات التعليم الحديثة.
وأكدت رئيس المؤتمر ورئيس مجلس إدارة الرابطة الدكتورة منى بورحمه أن مشروع المبادرة يعنى باستمرارية التعليم للطلبة المرضى إلى أن يتم تهيئتهم صحيا للعودة الى مقاعد الدراسة في مدارسهم موضحة أن التجربة الأولية للمبادرة تشمل عشرة طلبة من الأطفال المصابين.
وقالت بورحمه لوكالة الانباء الكويتية أن فكرة تأسيس مدرسة مصغرة داخل المستشفى لاقت استحسانا كبيرا من قبل المسؤولين في وزارتي التربية والصحة وكذلك ادارات المستشفيات.
وأضافت أن «مدرسة المستشفى» هي فكرة ولدت لدى رابطة «أبي أتعلم» لتمكين الأطفال المرضى في مستشفى البنك الوطني لمرضى سرطان الأطفال من مواصلة تحصيلهم العلمي في المستشفى أو في البيت وتوفير بيئة تعليمية إيجابية تتناسب مع حالة الطالب الصحية والنفسية وإفساح المجال للطفل المريض للإبداع.
وأوضحت أن المدرسة التي سيقام جزء منها في مستشفى الاطفال التخصصي ستوفر برامج تعليمية موازية لما يتلقاه الطفل المريض في الفصول النظامية التي تتناسب مع قدراته الصحية والنفسية والتعليمية.
وبينت بورحمه أن الفئة المستهدفة هم الاطفال المصابون بأمراض مستعصية او مزمنة شديدة تؤثر على التزامهم بالحضور الشخصي للمدرسة.
من جهتها أكدت أمين صندوق الرابطة الدكتورة مها بورسلي توقيع اتفاقيات شراكة تطوعية مع عدد من المدارس الحكومية والخاصة للعام الدراسي الحالي.
وقالت بورسلي في تصريح مماثل لـ«كونا» إن الرابطة حصلت على موافقة مبدئية من وزير التربية الدكتور بدر العيسى على فكرة المشروع وجار دراستها من قطاع الشؤون القانونية بالوزارة لكيفية تطبيقها في البلاد.
وأضافت ان البداية ستكون بتعليم عشرة طلاب من المرضى يمثلون المرحلة الابتدائية، بعد الحصول على الموافقة النهائية، وذلك كتجربة أولية، مشيرة الى توقيع عقود شراكة تطوعية مع مدارس القطاع الخاص حيث تم تخصيص عدد من المدرسين والمدرسات المتطوعين لهذا الهدف.
وبينت ان وزارة التربية ستراعي حالة الاطفال المرضى “وستقوم بحذف بعض المواد التي لا تتناسب مع ظروفهم الصحية، مشيرة الى تعميم التجربة على باقي المستشفيات وكذلك الاطفال المرضى المبتعثين للعلاج بالخارج في حال نجاح التجربة القائمة.
وقالت إن الفكرة نبعت من حالة طفل مريض كان يعاني من جرثومة بالدم، وأصر على استكمال مشاركته في قصيدة شعر بمناسبة العيد الوطني للكويت إلا ان مرضه وقف حائلا فقمنا بالاتصال بلجنة التحكيم وشرحنا لهم الحالة المرضية فتم السماح له بالمشاركة عبر التليفون وحصد المركز الثاني.
المصدر : القبس الالكترونى