0 تعليق
707 المشاهدات

«عطايا السنين» تروي حكاية «دار المسنين»



على خشبة صالة مركز تنمية المجتمع بمنطقة اليرموك، وبحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، تُعرض مسرحية «عطايا السنين» يوم السبت المقبل، وهي من تأليف فاطمة اليتيم، وبطولة الفنانين سمير القلاف، باسمة حمادة، ناصر الدوب، أحمد شموه، علي محسن، فيصل الحمدان، لورا عيسى، حلا عيسى، حوراء محمد، ومجموعة من الشباب المتطوعين، وإشراف عام لعبير الرفاعي وفهد التميمي. بالرغم من أنها تجربة فنية جديدة وواعدة، إلا أن «عطايا السنين» تحمل في مضمونها بعداً إنسانياً عميقاً، إذ تضيء على رحلة الإنسان مع الحياة منذ أن كان طفلاً وحتى يصبح شيخاً، وما تتضمنه حياته من متغيرات في كل المراحل إلى أن ينتهي به المطاف في دار المسنين. ليس هذا فحسب، فالعرض يتطرق إلى وضعه واحتياجاته حتى وهو في الدار، والطريقة التي ينبغي أن يُعامل بها والخدمات التي تُقدم له، من خلال حبكة فنية جميلة تحتاج أن يشاهدها أكبر قدر من أبناء الجيل الجديد، حتى يرفقون بالآباء والأمهات والأجداد، ويعلمون أنهم لم يأتوا إلى هذه الحياة بمفردهم، وأن عليهم واجبات ينبغي عليهم أن يقدموها لمن أتوا بهم إلى الوجود.

المؤلفة فاطمة اليتيم أوضحت أن المسرحيه تراثية، تتحدث عن «بوغايب» بائع النخي والباجيلا الذي يمضي به قطار العمر وتتراجع صحته وهو لا يملك أبناء ولا أهل، إلى أن يظهر له العم بومحمد الرويشد، ومن هنا نكتشف مراحل تأسيس دار المسنين وما قدمته دولة الكويت لكبار السن الذين ليس لديهم أقارب في حبكة قصصية محلية.

وتحكي الفنانة باسمة حمادة التي تجسد دور الجدة «حبابة» حكاية دار المسنين لأحفادها وأبنائها بالطريقة المحلية «الحزاية»، وعن دورها قالت لـ«الراي»: «أنا سعيدة جداً بهذه التجربة وأعتبرها من أهم المحطات الإنسانية في حياتي، كونها تحكي عن فئة مهمة جداً وعزيزة على قلوبنا في المجتمع، وقد وافقت من دون تردد لأنها تقدم للجيل الجديد ما كان عليه الأجداد من محبة، وتوضح كيف تهتم الدولة بهذه الفئة والدور الذي يُفترض أن يكون على الأبناء»، متمنية أن يخرج العمل للجمهور على خشبة المسرح بشكل متميز.

أما الفنان سمير القلاف، فيجسد دور العم صالح بوغايب، وهو رجل فقير كبير بالعمر ليس لديه أقارب ويتكسب من بيع النخي والباجيلا، وعن دوره قال لـ «الراي»: «العمل رغم أنه يوضح ما يُقدم للمسنين من جهود ورعاية، إلا أنه يقدم نموذجاً حقيقياً لما كان عليه الأهل والأجداد في الماضي من تكاتف ومحبة وولاء لبعضهم البعض من دون مقابل، وكيف كان الناس يسألون عن بعضهم البعض ويلتقون في المسجد والفريج، ويصور بساطة الحياة ويؤكد على أهمية أن يهتم الأبناء بالوالدين رغم الجهود التي تبذلها الدولة»، مشيراً إلى أن المسرحية تحمل في مضمونها الكثير من بريق الأمل والنور والحب ليس فقط للكبار ولكن للصغار أيضاً.v

المصدر : مفرح حجاب \ جريدة الراى

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0