حض وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، على ضرورة واهمية ان يتبنى المتطوعون المشاركون في «مؤتمر تمكين الشباب» حملة اعلامية وتوعية ايجابية ضد سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت تنشر سلبياتها بين فئات الشباب في المجتمع، داعيا في الوقت نفسه أن تكون هذه القضية في جل اهتمامات المتطوعين للتوجيه والتأثيرعلى أقرانهم بشكل إيجابي، نبذاً لافكار العنف والتطرف والارهاب، مبدياً كل الثقة بقدرات كوكبة الشباب،
رافعي راية الكويت في المحافل الدولية.
وقال الحمود في افتتاح مؤتمر تمكين الشباب الخامس، برعاية صاحب السمو امير البلاد، إن طموحنا أن يكون هؤلاء الشباب دعاة خير وأمل في الترشيد من سوء استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف نبذ كل الافكار السلبية التي تؤثرعلى الشباب داخل المجتمع، هذا الاهتمام أظهره صاحب السمو أمير البلاد في حديثه إلى ابنائه في العشر الاواخر من شهر رمضان الماضي، داعيا في الوقت نفسه المشاركين في هذا المؤتمر إلى التركيزعلى ترسيخ ثقافة جديدة للتطوع في البلاد، قائمة على تعزيز قيم الاسلامية والمجتمعية الاصيلة، مدعومة بمنهج علمي وعملي متقدم في العمل التطوعي.
وقال الحمود يشرفني أن أنوب عن صاحب السمو أمير البلاد في بافتتاح هذا المؤتمر الذي يشمله سموه برعايته، تأكيدا لرؤية سموه من ان «ثروة الكويت الحقيقية في ابنائها، وهي ثروة لا تعادلها ثروة، فهم عماد المستقبل، وامل الوطن وعلى سواعدهم تبنى الانجازات، ايمانا بأهمية الدور الوطني لشباب الكويت في المشاركة بمسيرة نهضتها ودفع تقدمها برؤية وطنية خالصة، تضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار»، مضيفا «هذا ما اكدته وثيقة (الكويت تسمع) التي تحظى برعاية اميرية سامية من اجل كويت الغد».
ورأى ان «نجاح (تمكين الشباب)، يكمن في تطبيق قيم ومبادئ المسؤولية الاجتماعية، بمسؤولية وطنية من قبل الجهات المشاركة او الراعية، بالاضافة إلى اصحاب الخبرات والتجارب الناجحة، للتواصل مع الشباب ودعم مشاريعهم وانشطتهم المختلفة، ووضع مبادراتهم وخططهم حيز التنفيذ، ايمانا بأن الشباب هم المستقبل».
وقال «نحن نثق في قدرات الشباب الذي رفع راية الكويت في المحافل العلمية والثقافية والرياضية الدولية، وأخيرا احتفلت البلاد بكوكبة من ابنائها المتميزين من بينهم فهيد الديحاني وعبدالله الطرقي واحمد نقا المطيري، ونؤمن بأهمية دعم وتمكين هذه الشريحة المجتمعية المهمة في كافة مجالات العمل، لقناعتنا بدورهم الحيوي في النهوض بكافة مجالات العمل الكويتي، وهو ماحققته الدورات السابقة للمؤتمر».
وتابع «نحن نسير في اتجاه واضح وصحيح في تمكين ودعم الشباب في المجتع، وفي كل مؤسسات الدولة العامة والخاصة، ونأمل انجاز (السياسية الوطنية للشباب)، والتي ستؤطر من خلال القانون الذي ينظم هذه العلاقات، لان نجاح قضية الشباب أساسة في التطوع ومشاركة الجميع والشراكة الحقيقة في دعم الشباب».
ومن جانبه، اكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر علي الابراهيم، ان «العمل التطوعي وسيلة من وسائل النهضة في المجتمع، وأحد معايير قياس تطور ورقي المجتمعات».
وقال ان المؤتمر انعكاس لعمل الشباب المتفاني والمخلص الذي يثبت بأن الشباب الكويتي قادر على العمل بعطاء واخلاص، وخصوصا وان العمل التطوعي مدرسة حياتية تصقل الفرد بمختلف المهارات والمجالات.
ومن جهته، قال مدير العلاقات الداخلية والخارجية في شركة «زين» حمد المطر، ان المؤتمر يستضيف كل عام نخبة من الرواد والمفكرين على المستويين المحلي والعالمي في مجالات عدة، بهدف مشاركة خبراتهم ورؤيتهم مع الشباب الكويتي الذي يشكل الفئة المستهدفة لهذه المبادرة، واصفا هذه المؤتمر بـ«المبادرة» الاكاديمية الوطنية المتميزة التي تعنى بالشباب.
واكد ان «زين» ملتزمة بشكل كامل بتسخير امكانياتها المادية والبشرية بالشكل الذي يعزز الروابط مع الجهات والمؤسسات المختلفة بالمجتمع، وخاصة التي تعمل على تنمية المجتمع وافرادها بمختلف المجالات والاصعدة، مشيرا إلى ان «زين» تشارك للسنة الخامسة على التوالي في المؤتمر منذ تأسيسه.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لاتصالات المجموعة في بيت التمويل الكويتي «بيتك» يوسف الرويح، ان البيت للسنة الخامسة على التوالي، انطلاقا من دوره الريادي في المسؤولية الاجتماعية، حيث استطاع «بيتك» خلال مسيرته ان يجعل دعم المبادرات الشبابية في المجالات المختلفة على رأس اولوياته، من خلال دعم العديد منها، مضيفا أن «بيتك» لديه «اثنين من المبادرين الذي يشاركون في بطولة العالم في الولايات المتحدة، وهما المتسابق محمد الضبيع ويوسف العبدالرزاق».
ومن جهتها، قالت المدير التنفيذي لاتصالات المجموعة في شركة مشاريع الكويت «كيبكو» ايمان العوضي، ان الشركة اطلقت العام الماضي بالتعاون مع مؤتمر تمكين الشباب جائزة «كيبكو تمكين» لدعم مشاريع الشباب، في خطوة تعكس بشكل واضح التزام الشركة بتطوير الشباب، وثقتها بأهمية الدور الذي ستلعبه هذه الفئة في تشكيل مستقبل الكويت.
واكد ان التزام جائزة «كيبكو تمكين» تعكس «ثقة الشركة بقدرة الشباب على الابداع والابتكار وتأسيس واطلاق الشركات والمشاريع الجديدة»، واضافت انهم يؤمنون بأهمية دعم هذه الفئة في قطاع الاعمال، لقناعتهم بدورهم المهم في الدورة الاقتصادية في البلد، واشارت إلى ان الجائزة ركزت على مشاريع المبادرين الشباب في قطاعين الاعلام والتنكلوجيا،لافتا ان «كيبكو»على تقديم النصائح والخدمات والتوجيهات للشركة الفائزة بهدف مساعدتها النمو والتوسع.
واضافت أن الشركة تفخر بان تكون جائزة «كيبكو تمكين» اكبر جائزة للمبادرين من الشباب من حيث القيمة في البلاد، وتشمل الخدمات التي ستتضمنها الجائزة الكبرى التي تصل قيمتها إلى 100 الف دولار، مجموعة مختلفة وواسعة من الخدمات الاستسشارية والتشغيلية والاستراتيجية ودراسات السوق والتأمين والخدمات الاعلانية،
واشارت إلى انهم يسعون من خلال هذه الجائزة لمشاركة الشباب خبراتهم وتقديم الدعم الذي يتيح لهم نقل مشاريعم إلى مرحل جديدة، إضافة إلى تشجيع الذين يطمحون للدخول إلى مجال الاعمال الخاص، بأخذ الخطوة الضرورية التالية، ووضع طموحاتهم وثقتهم حيز التنفيذ.
واعلنت العوضي ان باب التسجيل في جائزة «كيبكو تمكين» في دورتها الثانية لاتزال مفتوحة امام المبادرين الشباب، الذين لديهم مشاريع في قطاعي التجزئة والخدمات، والتسجيل مفتوح لمن اعمارهم ما بين 18 – 33 عاما، ويديرون شركات لايزيد عمرها على خمس سنوات.
ومن جانبه، اكد المدير التنفيذي في شركة صناعات الغانم عبداللطيف الشارخ، ان المؤتمر لعب دوراً ملحوظاً في «تحفيز وتشجيع اصحاب المشاريع الصغيرة، وتسليط الضوء على ماحققوه من نجاحات، وما واجهوه من تحديات»، معتبراً ان «المؤتمر اصبح من ابرز المؤتمرات المرتقبة سنوياً، التي تحظة باهتمام العديد من القادة الدوليين في مجال المشاريع الصغير والاعمال الحرة».
واعلن ان «صناعات الغانم» تبدي كل الاهتمام بالمؤتمر انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية، وانهم يتفقون معهم على تحقيق عدة اهداف منها تكريس مبدأ العطاء للمجتمع وخدمته، مساندة التعليم بكل مراحلة ومن خلال كافة الوسائل وتشجيع ريادة الاعمال، مضيفا «شركة الغانم تفتخر بسجلها الحافل بتمكين اصحاب المشاريع الصغيرة وتشجيع روح المبادرة وريادة الاعمال».
واعتبر الرويح ان تأسيس فرع الكويت لمؤسسة انجاز خير دليل على دور شركة «الغانم» في اطار دعم الشباب، واضاف ان هذه المؤسسة تسعى لتحقيق التكامل المنشود بين النظام التعليمي ورفع المهارات للشباب وتهيئة لمتطلبات لسوق العمل، إضافة إلى حثهم على الانخراط بالقطاع الخاص وريادة الاعمال.
واكد ان «انجاز» مارست دوراً وطنياً بارزاً في رفع الالمام بالقطاع المالي وريادة الاعمال في مدارسنا، وكشف ان عدد المتطوعين بلغ خلال العام الحالي 260 متطوعاً من موظفي الشركة، وتم العمل ايضا مع اكثر من 5 الاف طالب وطالبة، مضيفا أن «الشركة لاتكتفي بالمسؤولية الاجتماعية التي تتمثل بالدعم المادي، وانما نتجاوزه إلى المتابعة والالتزام الاخلاقي الذي يؤمن به كافة منتسبي الشركة منذ سنين».
واضاف ان الشركة باعتبارها جزءاً لايتجزء من المجتمع الكويتي، فانها سعت بان تلعب دور اقتصادي في وطننا لاكثر من قرن، مضيفا «نحن نؤمن بمسؤوليتنا تجاه ابنائنا وبناتنا خصوصا في مجال ريادة الاعمال».
ومن جهته، اشار وكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب في وزارة الشباب مشعل السبيعي، ان نهضة الاعمال الشبابية ترتكز بشكل أساسي على المتطوعين، واصفا في الوقت نفسه ان الشباب الكويتي بـ«المتميز» و«المبادر» الذي يسعي دائما لخدمة المجتمع والوطن.
أعلن مؤتمر تمكين الشباب عن اسماء ضيوف المؤتمر العالميين بنسخته الخامسة، وهم الشريك لشركة لايت سبيد للاستثمارات جيرمي لو، الرئيس العام في شركة يورك كوري اوينز، ورئيس التوظيف العالمي في موقع بوكنج دوت كوم جنفير بولانجير.
المصدر : حمد العازمى \ جريدة الراى