افتتحت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) الكويتية بالتعاون مع مركز الصقر الصحي التخصصي في منطقة العديلية اليوم الأحد عيادة الكشف المبكر عن الامراض المزمنة والسرطان “التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الكويت”.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة حملة (كان) ومسؤول العيادة الدكتور خالد الصالح في كلمة له أثناء حفل الافتتاح ان هذه العيادة تهدف إلى زيادة الوعي الصحي لدى المواطنين والمقيمين بالامراض المزمنه والسرطان واكتشافها في مراحل مبكرة مؤكدا أهمية اجراء الفحوصات الدورية من اجل فعالية العلاج وتحقيق التحسن الشامل والشفاء من تلك الامراض.
واضاف ان افتتاح تلك العيادة يعد خطوة كبيرة وإنجازات مميزا في مسيرة الحملة منذ اطلاقها عام 2006 والتي كانت حافلة بالأنشطة والفعاليات التي زادت من الوعي الصحي لدى المجتمع الكويتي.
واشار الصالح الى ان هناك العديد من الحالات التي تم تشخيصها في مراحل متأخره ما جعل من فرص خيارات العلاج محدودة وغير فعالة ونتائجها ضعيفة مايؤدي الى زيادة العبء على النظام الصحي اكلينيكيا وماديا.
وافاد بتولي فريق طبي وطاقم تمريضي خاص للعمل في العيادة من اجل تدريب النساء على الفحص الذاتي للثدي وتوعيتهن بأهمية الكشف المبكر واقامة محاضرات وتوزيع كتيبات خاصة بالوقاية من السرطان لافتا إلى أن العيادة تستقبل الحالات المحولة من قبل مراكز الرعاية الأولية لمعاينتها وتوعيتها.
وقال الصالح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الافتتاح ان سجل السرطان في الكويت يعود لخمسة عقود مضت وهو سجل تفخر به لدقته العالية مبينا أن 2000 حالة جديدة يتم استقبالها سنويا مصابة بالسرطان.
وأضاف ان نسبة الشفاء من مرض السرطان بشكل عام في الكويت تصل الى 60 في المئة مبينا ان الحالات المصابة بسرطان الغدة الدرقية وتم شفاؤها تزيد عن 90 إلى 95 في المئة اما الحالات الخاصة بسرطان الثدي والتي تم شفاؤها وصلت إلى 80 في المئة والكشف المبكر عنها.
وحول أسباب الإصابة بالأمراض المزمنة كالقلب والسكر والسرطان والسكتة الدماغية والأمراض التنفسية ذكر أنها تعددت ومنها المتغيرات البيئية ونمط الغذاء والحياة وزيادة طول عمر الإنسان حيث أنه قبل 40 عام كان متوسط عمر الرجال 65 عاما والنساء 67 بينما أصبح الآن متوسط الرجال 75 والنساء 78 ما يصبح أكثر عرضة للاصابة بمرض السرطان.
من جانبها قالت مديرة مركز الصقر الصحي الدكتورة سناء العلي في تصريح مماثل ان افتتاح العيادة الجديدة يعد تطبيقا عمليا للشراكة بين مؤسسات الدولة المدنية ومثالا للتعاون الايجابي الذي يركز على التصدي للأمراض المزمنة وأحد متطلبات المدن الصحية ومعايير الجودة والاعتراف الدولي.
واضافت العلي أن التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية أحد الأهداف الاساسية التي تم العمل بها ضمن استراتيجية الرعاية الصحية الأولية لمنطقة العاصمة الصحية من عام 2012 مبينة ان أبرز التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الأولية والثانوية في مختلف بقاع العالم هي الأمراض المزمنة.
واوضحت ان زيادة نسب الأمراض المزمنة يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة العبء الاقتصادي على الدول في حال عدم توفير العلاج والحل الأمثل للحد والقضاء عليها عبر خطة ورعاية طبية متواصلة.
وذكرت ان نسبة الأمراض المزمنة بالكويت تشهد ارتفاعا ملحوظا اذ بلغ عدد المرضى المصابين بالسكري مايقارب 400 الف بنسبة تزيد عن 23 بالمئة حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية 2014 فضلا عن نسب التدخين التي وصلت الى 20 في المئة.
واشارت الدكتوره العلي الى ان متوسط نسبة الاصابة بأمراض السرطان بلغت 150 حالة لكل 100 ألف ومتوسط تكلفة العلاجية تتراوح بين 30 إلى 40 الف دينار للمريض.
ودعت الى اتباع أسلوب حياتي مثالي للوقاية من الامراض المزمنة كالنظام الغذائي الصحي والنشاط البدني والوزن المعقول وتجنب التدخين فضلا عن التشخيص المبكر والفحوصات الدورية مبينة ان ذلك الاسلوب يمنع من الإصابة بهذه الأمراض بنسبة تصل الى 80 في المئة.
المصدر : جريدة الوطن