الحشاش : مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تهتم بدمج الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة

وقال الجلاهمة انه «اهتماما منا بجميع فئات المجتمع الكويتي، فقد قامت إدارة المسابقة بإضافة لجنة تحكيم جديدة «خاصة» تعتني بآبائنا وأمهاتنا ممن تقدم بهم العمر وتراعي احتياجاتهم وظروفهم الخاصة التي يمكن أن تكون عائقا دون مشاركتهم في المسابقة، ويأتي ذلك تأكيدا على الدور التنموي للوقف الذي هو محور أهداف استراتيجية الأمانة العامة للأوقاف».

واكد الجلاهمة ان المسابقة تحظى بسجل حافل من الإنجازات على مدار 20 عاما تم الاحتفال بالعديد من الحفظة والحافظات لكتاب الله تعالى، حيث استنارت قلوب أكثر من (24769 ) ممن تنافسوا في حفظ كتاب الله عزوجل وكانوا أعلاما ولآلئ مضيئة في سماء العالم الإسلامي، شرفوا دولة الكويت بنيل المراكز الأولى في المسابقات الدولية.

واشار إلى حرص إدارة المسابقة على اختيار عنوان للحملة الإعلامية ليكون هدفا يصبو إليه المتسابقون، فتميزت الشعارات بمعان وأهداف سامية منذ انطلاق المسابقة فكان منها «اقرأ وارتق»، «كان خلقه القرآن»، «قرآني هداني»، «نور في كل بيت». أوضاف «إن الأمانة العامة للأوقاف أحد روافد هذه المسيرة المباركة التي قامت بدورها بإنشاء الصناديق الوقفية كخيار أمثل لإحياء سنة الوقف، وتطوير مسيرته لخدمة المجتمع، وتلبية احتياجاته وفق الثوابت الشرعية للوقف مستعينة في ذلك بالمنهج العلمي والأنظمة الحديثة لتواكب معطيات الحاضر ومتطلبات المستقبل»مبينا ان الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه أحد أبرز صناديق الخير التي أنشأتها الأمانة العامة للأوقاف، فهو الصندوق المختص برعاية القرآن الكريم وعلومه، والتشجيع على حفظه وتلاوته بإقامة مثل هذه الفعاليات، وتقديم ما يلزم لها من دعم.

من جانبه قال رئيس اللجنة الدائمة لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القران وتجويده عبدالعزيز الحشاش«جرت العادة سنويا ان تهتم إدارة المسابقة باختيار عنوان للحملة الإعلامية كل عام، وهذا العام تقام المسابقة تحت شعار (امتنان لأهل القــرآن) شكرا وتقديرا وعرفانا منا بالجميل للرعاية الكريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ولكل من ساهم وأوقف أمواله وشارك في هذا العمل المبارك».

واكد الحشاش ان إجمالي جوائز المسابقة هذا العام تفوق مبلغ 150 ألف دينار، سيتم توزيعها كجوائز نقدية في الحفل الختامي ليتشرف الفائزون والفائزات بتكريمهم من قبل سمو أمير البلاد، كما يتم اختيار أحد الفائزين المتميزين بالمسابقة للتسجيل بصوته أجزاء من القرآن الكريم وطباعة نسخ منها وتوزيعها على المشاركين.

واضاف «إن مسابقة الكويت الكبرى زاخرة بالإنجازات على مدار عشرين عاما من التألق والنجاح فمنذ انطلاقها يتأهل للتصفيات النهائية كل عام قرابة 2000 طالب وطالبة وبلغ إجماليّ عدد الفائزين في المسابقة منذ انطلاقها 6000 فائز وفائزة».

وقال إن العام الماضي شهد عددا من المتسابقين بلغ 1400 طالب وطالبة، وفاز منهم 200 طالب وطالبة، لافتا الى ان عدد الجهات المشاركة هذا العام 40 جهة رسمية وأهلية. آخر موعد للاشتراك في المسابقة هو يوم الخميس الموافق 20 أكتوبر 2016. موضحا ان مسابقة القراءات هي أحد الأفرع الجديدة التي تم إلحاقها بالمسابقة، العام الماضي تم اختيار رواية قالون فيما خالف فيه حفصا عن عاصم من طريق الشاطبية وأضيف لها هذا العام رواية جديدة وهي البزي عن ابن كثير.

وقال «تم تشكيل لجنة مختصة من المحكمين ذوي الخبرة لاختبار الموهوبين الذين يتم ترشيحهم خلال فترة التصفيات النهائية للمسابقة من قبل اللجان العامة وتخصيص جوائز عينية لهم كنوع من التشجيع والرعاية التي توليها المسابقة لكلّ المشاركين.

واوضح ان المسابقة تهتم بدمج الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وخصصت لجانٌ لهم من ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال وهذه الفئات «فئة الصم – المكفوفين – مرضى التوحد – ذوي الاحتياجات الخاصة بمراكز وزارة الشؤون الاجتماعية – المؤسسات الإصلاحية» لافتا الى ان تتوج هذه الفعالية بالحفل الختامي، لتكريم الفائزين والفائزات وتسليم الجهات الفائزة دروع المسابقة من قبل سموّ الأمير.

المصدر : نواف نايف \ جريدة الراى