خلال زيارتي لأحد الأماكن المعروفة في الولايات المتحدة الأميركية لفت انتباهي أن إحدى ضابطات الأمن المسؤولة عن تنظيم دخول الزوار كانت من مبتوري الأطراف فقد كانت فاقدة ليدها اليمنى من المرفق، وتقوم بتنظيم الدخول باليد اليسرى علما بأن جميع الزوار لم يبدو اي ردة فعل لحالتها.
وهذا يدل على ان ثقافة المجتمع في التعامل مع فئة ذوي الاعاقة قائمة على احترام الاختلاف ونجاح الدمج الاجتماعي.
وكذلك لفت انتباهي مهندس تقنية معلومات لدى شركة أميركية معروفة وهو كفيف، كما أنه وأثناء زيارتي لإحدى الجامعات الأميركية علمت ان احد خريجي الجامعة بدرجة دكتوراه كان من فئة ذوي الاعاقة الحركية.
هذه امثلة تؤكد على ان الدمج الاجتماعي اذا طبق بطريقة صحيحة فإن الإعاقة لا تقف حاجزا أمام الإبداع.
يجب ان نستفيد من التجارب الناجحة في الدمج الاجتماعي حيث ان هناك مبدعين من ذوي الإعاقة لا يتم الاستفادة منهم بسبب القوانين التي عفا عليها الزمن والتي ادت الى قتل الطموح بسبب عدم الإحساس بالمساواة.
وأخيرا أرجو أن يتم تمكين الأفراد من فئة ذوي الإعاقة من خلال اعادة النظر في قوانين توظيفهم والسماح لهم بتقديم كل ما لديهم لخدمة المجتمع.
التعيقات (1)
التعليقات مغلقة.
والله انه شلوني من مكاني علشان يعاقتي