0 تعليق
871 المشاهدات

إنْصافُ كبار السن في المجتمعات بقلم الكاتب \ امين معرفى



 

حدّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار 45/106 في 14 ديسمبر 1990م، الأول من أكتوبر من كل عام يوما دوليا لكبار السن، تقديرا للجهود التي بذلوها في حياتهم لخدمة مجتمعاتهم، وكانت نتيجتها المساهمة في تطور بلدانهم ومجتمعاتهم طوال عقود من الزمن، فقد أولى العديد من الدول فئة المسنين الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر كل رعاية واهتمام، بالإضافة إلى حفظ حقوقهم من خلال قانون الرعاية الاجتماعية للمسنين.
وبالطبع تعتبر الكويت بكل فخر واعتزاز من الدول الرائدة في مجالي العمل الإنساني والاجتماعي، فقد حرصت الدولة من خلال مشروع قانون الرعاية الاجتماعية للمسنين على إعطاء كبار السن المزيد من الامتيازات بشكل أكبر وأشمل؛ تحقيقا لأهداف برنامج اليوم العالمي للمسنين والتوسع في خدمتهم ورعايتهم، تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحض على احترام كبار السن وتوقيرهم ضمن ما توارثه المجتمع من أصيل العادات والتقاليد والقيم، التي تعتبر الشيخوخة مرحلة مهمة من حياة الإنسان تتميز بالخبرة والنضج والحكمة والرأي السديد وتشكل موروثا حضاريا تتواصل من خلاله الأجيال وترتقي به المجتمعات.
وقد قامت الكويت برعاية هذه الفئة من المجتمع، ووفرت لها سبل العيش الكريم من خلال مؤسسة التأمينات الاجتماعية ووزارة الشؤون الاجتماعية من خلال الدعم المادي والمعنوي والتأهيلي والرعاية السكنية، والمؤسسات العلاجية كالمراكز الصحية والمستشفيات وإعطاء الأولوية لهم بالاهتمام، وإرسال من لا يتوافر له العلاج بالبلاد إلى الخارج، وصدور قانون التأمين الصحي لهم، ونأمل أيضا أن يصدر قانون بتوفير المواقف الخاصة للسيارات قريبا من الأماكن العامة التي يرتادونها أسوة بفئة الاحتياجات الخاصة، خصوصا ان أغلبهم يعانون من أمراض المفاصل التي تعوقهم عن القيام بمتطلبات حياتهم اليومية، ويتعرضون للمضايقات من بعض رجال الشرطة عند وقوفهم في الأماكن المخصصة لفئة الاحتياجات الخاصة رغما عنهم لعدم قدرتهم على المشي لمسافات طويلة، (وما يكملش الحلو إلا به).
اللهم احفظ الكويت وقادتها وأهلها من كل مكروه.

أمين معرفي

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0