تقدمنا كثيرا، ولله الحمد، في خدمة ذوي الإعاقة خصوصا في المباني، والمواقف العامة، والمكاتب والجامعات.. الخ، ولكن للأسف مازلنا متأخرين جدا في خدمات الأماكن الترفيهية الخاصة بهم، علما أنها من أفضل الأماكن للتطبيق العملي لدمج الافراد من ذوي الاعاقة في المجتمع.
ومع استمرار عدم توفير خدمات خاصة في الاماكن الترفيهية، فإن نجاح الدمج في المجتمع يكون محدودا جدا، وقد لاحظت خوفا كثيرا من ذوي الاعاقة وأسرهم من الظهور في الأماكن الترفيهية العامة لأنها غير مؤهلة، وعلى سبيل المثال مداخل ومخارج شواطئ البحر والحدائق العامة، هذا بالنسبة لسهولة التنقل، فضلا عن ان جميع الالعاب لا تحتوي على اي خدمة خاصة، فمثلا لا توجد معينات سمعية للصم ولا تتوافر خدمة خاصة لنقل ذوي الإعاقة الحركية من مكانهم الى الالعاب التي يرغبون فيها او رقم يتصل به عند الحاجة للمساعدة، مع عدم وجود لوحة عند كل لعبة تشرح كيفية استخدام اللعبة لذوي الاعاقة او حتى توفير تصوير بسيط واضح، ما تم تقديمه هو وقفة، ان خدمات ذوي الاعاقة الترفيهية غير مرضية وتحتاج الى تطوير حتى تتناسب مع المتطلبات الخاصة بذوي الاعاقة، واستكمالا لما تم طرحه في السابق أقترح وبصورة مختصرة بعض الأفكار المطبقة في دول أخرى والتي تركت مردودا طيبا في نفوس ذوي الاعاقة وأسرهم
فمثلا توفير مسار خاص على شواطئ البحر لتمكين ذوي الإعاقة الحركية من التنقل بسهولة
ويا حبذا لو كانت هناك نقاط بارزة على جانب المسار لتمكين المكفوفين من الاعتماد على انفسهم في المشي.
اما بالنسبة للألعاب الترفيهية فيجب توفير مدخل خاص لذوي الإعاقة لدخول اللعبة مع توفير خدمة نقلهم الى كرسي اللعبة او توجيههم اذا كانت اللعبة لا تحتاج الى نقل، ووضع لافتة ورموز توضح وتشرح إرشادات استخدام اللعبة.
كما أقترح توفير مراجيح قادرة على حمل الطفل المعاق مع كرسيه المتحرك، وتخصيص الصفوف الأولى في المسارح ودور السينما للكراسي المتحركة، مع وضع شاشة عرض جانبية لقراءة كل ما يقال في (فيلم، مسرحية) بصورة مكتوبة لفئة ذوي الإعاقة السمعية، وكذلك ان تكون قائمة الطعام مزودة بخدمة صوتية لفئة المكفوفين.
تلك كانت بعض الاقتراحات وأتمنى أن تكون لدى المكاتب الاستشارية الهندسية ثقافة التفكير في ذوي الإعاقة عند تصميم الواجهات البحرية، المطاعم، والمباني الترفيهية بحيث يكون التصميم مناسبا للجميع.
drzainbalhasawi@