غيّب الموت طارق الوادعي المواطن السعودي الذي قهر الإعاقة من خلال قلبه لصفحات القرآن الكريم بأسنانه وحفظه كاملا. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الشاب السعودي الذي تمكن من حفظ القرآن الكريم كاملا، رغم معاناته من ضمور في العضلات.
وتظهر الصورة الشاب طارق الوادعي وهو يستخدم أسنانه في تقليب صفحات القرآن الكريم ليتمكن من حفظه وتلاوته، في مشهد أثار إعجاب رواد “تويتر” مؤكدين أن الوادعي نموذج يحتذى به في الإصرار وقوة الإرادة وتحدي الظروف. وطارق كان يعاني ضمورا في العضلات وانحناء في العمود الفقري، قدماه قطعة واحدة، حيث كان ينام على بطنه وصدره، ويتقلب زحفا على بطنه وجنبيه، وكان يشرب بأسنانه ويأكل بفمه في مكان مرتفع قليلا عن الأرض، ويستخدم الجوال ويستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي بالضغط على الحروف بأنفه ولسانه، ويتقن الحاسب الآلي، ويتواصل مع علماء الشريعة بالإنترنت، ولديه شهادات من بعض علماء المملكة، وكان أمله أن يصبح معلماً للقرآن الكريم. وعلى إثر الإعاقة القوية التي كان يعاني منها، كان الوادعي يمشي متقلباً على بطنه وجنبيه، ويأكل بفمه من دون استخدام يديه. وبعد أربعة أعوام من التحاق طارق بحلقة التحفيظ، تمكن الوادعي من حفظ القرآن بالتلقين بينما استغرق عاماً كاملاً لتحسين أدائه الصوتي. كما شارك الوادعي في دورات علمية عدة داخل وخارج المملكة العربية السعودية وتفاعل المستخدمون على شبكات التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الوادعي على وسم #طارق_الوادعي ، داعين المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ومعبرين عن فخرهم بما حققه رغم إعاقته. |
المصدر : جريدة الوطن