«رسم البسمة، وزرع البهجة، وخدمة إخواننا من ذوي الاعاقة».. هكذا عبرت رئيسة مجموعة الميثاق التطوعية سارة بو زبر عن دور المجاميع التطوعية العاملة في خدمة ذوي الاعاقة، لافتة إلى أن أغلبية المجاميع التطوعية تسعى إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منحهم فرصة الانتساب إلى عضويتها، ومشاركتهم في الاعمال التطوعية، سواء كانت خيرية أو بيئية، إلى جانب تنظيم حفلات ورحلات ترفيهية لتحقيق التواصل الاجتماعي وتنمية مهارتهم وكسر حاجز الخوف والخجل.
وتحدثت بوزبر عن الحملة التي نظمتها المجموعة تحت عنوان «أنا مبدع لذوي الاحتياجات الخاصة» والتي تهدف إلى إظهار الروح الإبداعية لدى ذوي الاعاقة وإبرازها بلوحة فنية، فضلا عن دمج الطفل السوي مع المعاق من خلال الورش الفنية، مؤكدة أن النوادي والمراكز التأهيلية والتدريبية ومراكز اعادة التأهيل والورش التدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة تساعد بشكل كبير في علاج ذوي الاعاقة، كما تساهم في إبراز الإبداعات الفنية الكامنة والتي لا تظهر إلا من خلال الورش الفنية التي تصقل مواهب أبناء هذه الفئة، فضلا عن مساهمتها في تعديل سلوك ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية ودمجهم مجتمعياً ونفسياً وتربوياً.
وفيما انتقدت محدودية عدد المراكز التأهيلية الخاصة بذوي الإعاقة في الكويت، خصوصاً خلال الصيف، مشيرة إلى عدم تفعيل العديد من مواد القانون 2010/8 الخاصة بالأشخاص ذوي الاعاقة، منها المادة التي ألزمت الحكومة بتوفير مراكز التأهيل والتدريب ومراكز اعادة التأهيل والورش التدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة، ودور الرعاية الإيوائية للحالات الضرورية في جميع المحافظات وتزويدها بذوي الخبرة والكفاءة من الكوادر الفنية المتخصصة، على أن يكون ذلك خلال خمس سنوات من تاريخ العمل بهذا القانون، مشددة على أهمية دور أولياء الأمور في توجيه أبنائهم وتحسين قدراتهم، مستشهدة بالنماذج الرائعة لعدد من المبدعين والموهوبين من أبناء ذوي الاعاقة بسبب دور أولياء أمورهم وجهودهم الحثيثة في علاج وتأهيل وتدريب ذويهم وتطوير مهاراتهم.
تأسست في 20 اكتوبر 2009
