أين الدعم؟
بدورها، اشتكت زينب الولي (من فئات الداون) من نقص الدعم المادي المقدم للأبطال الرياضيين من هذه الفئات، مشيرة إلى أنها تمكنت من تحقيق بطولة دولية في السباحة غير أن أياً من الجهات المعنية لم تقم بتكريمها أو دعمها مادياً، وللأسف تضطر إلى السفر على حساب أسرتها للتدريب والمشاركة في بطولات دولية.
إلى ذلك، حقق أبناء الداون والإعاقات الذهنية مهارة وتميزاً في كثير من المجالات، وهناك حالتان فريدتان من فئة متلازمة الداون ونموذج رائع لقهر الإعاقة بسلاح الإرادة والأمل، إنهما غواصان في بحر الصبر والتحدي، مثّلا بلادهما في البطولات التي ينظمها الأولمبياد الخاص وحصدا من خلالها العديد من الميداليات، وحققا أيضاً العديد من الإنجازات الرياضية على مستويات عالمية وعربية وإقليمية، كما نالا شهادة رسمية من قبل الولايات المتحدة الاميركية في الغوص والمهارات المتطورة في عملية الإنقاذ، إنهما الغواصان مشعل جاسم البدر وخالد بادي الدوسري. وكان رئيس الفريق الخاص رئيس فريق الإبحار لرحلة الأمل جاسم الرشيد البدر ونائب الفريق بادي الدوسري، طالب غير مرة بضرورة إنشاء نادٍ رياضي لذوي الإعاقات الذهنية، وشدد على ضرورة أن تحظى جمعية أولياء أمور المعاقين والجمعية الكويتية متلازمة الداون، بالدعم المادي السنوي، فضلاً عن تخصيص مقرات لهم، امتثالاً بجمعيات النفع العام.
العمل التطوعي
وتطرق البدر (ولي امر الغواص مشعل من فئة الداون) إلى أهمية العمل التطوعي في نشر التوعية بقدرات هذه الفئات، فهناك طاقات كثيرة من ذوي الإعاقات الذهنية لا يستفاد منها، وذلك لعدة أسباب، منها: عدم تفهم الأسرة وعدم إتاحة الفرصة لأبنائها بالاندماج في المجتمع وعدم وجود معلومات كافية لدى الأسر، وهذا ما حدث معنا عندما كان مشعل صغيرا، حيث تأخّر إلحاقه بالرياضة عشر سنوات بسبب عدم إدراكنا حينذاك بأن هذه الفئة قادرة على الإنجاز بالرياضة، إضافة إلى عدم وجود نادٍ متخصص لذوي الإعاقات الذهنية.
إلى ذلك، اشتكى سالم علي من خجل بعض الأسر من الابن المعاق بسبب المفاهيم الخاطئة وغير العلمية، ما يؤثر سلباً في التفوق الرياضي، وعدم بروز المواهب.