تحدثت، استشارية طب الأطفال في مستشفى “جريت أورموند ستريت” للأطفال في لندن الدكتورة إلين كلارك للتعريف عن المقصود باضطراب طيف التوحد Autism Spectrum Disorder لمساعدة الجمهور على فهم هذه الحالة بمناسبة يوم التوحد، مشيرة الى ان الكويت بها الفا مريض مصابون بالتوحد.
وقال الدكتورة كلارك: “اضطراب طيف التوحد هو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الصعوبات التي تؤثر على كيفية تفاعل الأفراد مع العالم من حولهم. وجرت العادة أن تطلق عليه تسمية التوحد، ولكن الأخصائيين يعتقدون بأن تسمية اضطراب طيف التوحد تعكس بصورة أفضل حقيقة ظهور اضطرابات النمو العصبي بصورة مختلفة لدى الأفراد”.
وأضافت انه “تكمن دوافع الأفراد المصابين بالتوحد فيما يثير انتباههم، ويجدون صعوبة في رؤية الأشياء بالطريقة التي يراها بقية الناس. ويظهر لدى الأفراد الذين يتم تشخيص إصابتهم بهذا الاضطراب صعوبات في التواصل والتفاعل مع الآخرين، وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم يظهرون أنماطاً غير معتادة من السلوكيات والاهتمامات. ويعود السبب في تسمية هذا الاضطراب بطيف التوحد إلى وجود تباين كبير في نمط الحالة بين فرد وآخر، كما أن الأعراض لا تظهر لدى جميع الأطفال”.
وأوضحت انه لا يعرف حتى الآن السبب الحقيقي للتوحد، ويعتقد بأنه اضطراب في النمو العصبي، ويعني ذلك وجود خلل في تطور الدماغ “هناك العديد الأسباب الوراثية الجينية والبيئية التي يمكن أن تكون السبب وراء ظهور اضطراب طيف التوحد. ولا يوجد علاج له حتى الآن، ولكن هناك أشياء عديدة يمكن فعلها لجعل حياة المصابين بالتوحد أسهل لهم ولعائلاتهم”.
ونتيجة لاضطراب النمو العصبي قد تظهر صعوبات أخرى مثل ضعف النمو العام، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وصعوبات التنسيق الحركي، وصعوبات النوم، والصعوبات السلوكية، وعدم القدرة على التعلم. وليست الحالة هكذا دائماً؛ فبعض الأفراد يمتلكون ذكاء طبيعياً أو لديهم مهارة محددة أو اهتمام يظهرون فيه بمستوى يفوق المستوى المعتاد.
ويشير التوجيه السليم إلى ضرورة تقييم الحالة عبر فريق متعدد الاختصاصات يضم طبيب أطفال، وطبيباً نفسياً، ومعالجاً للنطق واللغة ومعالجاً طبيعياً متخصصاً.
وعن الأعراض التي تجب ملاحظتها تقول الدكتورة كلارك: “في حالات اضطراب التوحد، تتراوح القدرات اللغوية بين الصعوبات اللفظية، إلى ظهور استخدام مبكر ممتاز للمفردات.
المصدر : جريدة السياسة