وأكد مدير المشاريع الخارجية لبناء المساجد وحفر الآبار بالجمعية الشيخ محمد السعيدي في تصريح صحافي حرص الجمعية على «توفير كل سبل العيش الكريم للفقراء والأيتام ،وذلك من خلال الاهتمام بتعليمهم وتربيتهم وتثقيفهم، وتوفير المسكن الملائم لهم الذي يساعدهم على أن يعيشوا بسعادة أسوة بأقرانهم، ويزيل عنهم مخاوف انهيار المنزل فوق رؤوسهم.»
وتابع السعيدي:«من خلال زياراتي لتفقد المساكن القديمة أصابتني حالة من»الفزع»عندما رأيت سيدة مع أطفالها الإيتام تنام في منزل قديم سقفه من القش وسعف النخيل وجدرانه أصيبت بالتشققات الكبيرة التي تضم داخلها الأفاعي والحشرات السامة، وكذلك رأيتهم يعيشون حياة كارثية ينتابهم الفزع والقلق باستمرار خوفاً من انهيار المنزل قلت لهؤلاء الأطفال: لماذا تسكنون هنا في هذا البيت الموحش؟ قالوا:إنهم لايوجد لديهم بديلا آخر إلا العيش هنا وسط هذا البيت الذي يشبه بيت الأشباح».
وأضاف السعيدي: قيض الله جل وعلا لهؤلاء الفقراء أناسا من أهل الكويت لا يعرفونهم ولا توجد صلة قرابة بينهم، ولكنهم جمعهم لواء الإسلام فرغم بعد المسافات والحدود الا ان هؤلاء المحسنين شعروا بمعاناتهم وحزنوا لحزنهم، فقام هؤلاء المحسنون بالتبرع لبناء وتشييد العديد من المنازل الجديدة ليس هذا فحسب بل وتأثيث المنزل بالكامل فيأتي الفقير والمسكين ليتسلم منزله وقد شيد بأحدث طريقه، وتم تجهيزه بالأثاث من المفروشات وأدوات ومستلزمات المطبخ وغرف نوم الأطفال وغيرها.
وقال السعيدي«تبلغ تكلفة بناء المنزل مع التأثيث 5 آلاف دينار ويتم التنفيذ عبر فرع الجمعية في مصر ونحرص على تفقد المشروع ومتابعته خطوة بخطوة، وتسليم المتبرع تقريراً كاملاً عن المشروع منذ وضع حجر الأساس وحتى تسليم المنزل موثقاً» بالصورة والفيديو» فالسرعة والمتابعة والإنجاز أبرز سمات العمل بجمعية النجاة الخيرية».
وشكر السعيدي كل من دعم هذا المشروع الإنساني المبارك، سائلاً الحق سبحانه أن يرزقه الفردوس الأعلى.