ناشدت جمعية البنيان للتنمية المجتمعية أهل الخير والمحسنين المشاركة في كفالة عدد 200 يتيم من داخل وخارج الكويت، حيث تبلغ قيمة الكفالة داخل الكويت 20 دينار وخارجها 15 دينار، موضحة ان هؤلاء الأيتام من النازحين السوريين المتواجدين في بلدان اللجوء، ومن المستحقين المتعففين الذي يعيشون بيننا على أرض الكويت، وبحاجة ماسة لمن يرفع عنهم الكربة التي يعيشون فيها، بعد أن فقدوا الكثير من الرعاية ومقومات الحياة بعد موت آباءهم.
وفي هذا الصدد قالت مسؤولة الفريق النسائي بجمعية البنيان/ صفيه الزايد أن الجمعية تحرص على رعاية الأيتام وتعليمهم وتربيتهم وتهذيبهم، وذلك من خلال الزيارات والمتابعات التي تقوم بها باستمرار، فلدينا فرق عمل شبابية مميزة تحرص على زيارة الأيتام وتوزيع الكفالات عليهم، محققين بذلك شعار البنيان” من أيديكم إلى أيديهم” ونوثق الكفالات ونرسلها للمتبرعين ليشاهدوا ثمار عملهم الصالح، ونعد لكل يتيم ملف خاص مدون به كافة المعلومات التي تعنيه. وتابعت كما نقيم للأيتام الاحتفالات، ونكرم المتميزين منهم ونعقد لهم حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ونوزع عليهم الجوائز ونشد على عضدهم ليكملوا مسيرتهم التعليمية، ويكونوا مشاعل نور في المستقبل بإذن الله تعالى، فالبنيان تجعل بناء الإنسان الفرد من أهم أولوياتها فمن خلاله يتحقق صلاح المجتمع وتقدمه وريادته وهذا هو الاستشمار الأمثل، فلدينا من فضل الله تعالى مدارس تعليمية تعكف على إزالة الجهل والظلام عن أبناء سوريا فغايتنا حمايتهم من الضياع وعدم سلبهم حقهم في التعليم، في عصر أصبح العلم سلطانه بلا منازع. وقالت الزايد: ليس من رأى كمن سمع فمن خلال زياراتي الميدانية للنازحين في المخيمات رأيت مشاهد محزنة أبكت القلوب قبل العيون حيث رأيت أطفال سوريا ينامون بلا فرش ولا غطاء في أماكن غير صالحة للعيش الآدمي أصلا كالكرجات والشوارع والحدائق وللأسف أصيب أغليهم بأمراض عضوية خطيرة مما ضاعف من معانتهم وأذهب عنهم البسمة التي تراها في وجوه من هم في عمرهم فأصبحوا شاردي الذهن لا تفارقهم الدموع والأحزان من هول ما شاهدوا من جرائم نكراء يندى لها الجبين. وأضافت الزايد أن البنيان تنمو وتتطور برغم حداثة تجربتها وأنها نوعت في أدوات التحصيل والتبرع ويمكن للراغبين في التواصل حول رعاية الأيتام وكفالتهم الاتصال على 22212800 أو من خلال زيارة الموقع الإلكتروني abc.org.kw واختتمت الزايد تصريحها باغتنام إقبال النفوس في هذا الشهر وحثّت على مساندة الأيتام وكفالتهم فمن خلال هذا العمل الصالح تعهد المصطفى صل الله عليه وسلم برفقته في الجنة و يا لها من درجة عالية تشتاق لها نفوس المؤمنين جميعا. المصدر : جريدة الوطن
|