«انا صائم» عبارة رددها التوحدي حمد والبالغ من العمر ١٥ عاما،هذا ما نقلته والدته نعيمة الحاي، لافتة الى حرصها على غرس المفاهيم الدينية لدى ابنها في كل الأوقات وإشراكه معها في أداء الصلاة وحفظ الآيات القصيرة من القرآن، ايمانا منها بأن الارتباط بالله ليس فقط في شهر رمضان، ولكن في جميع الأوقات وخصوصا لهذه الفئة.
ولفتت إلى حرصها على تعليمه الدعاء لنفسه وترديد بعض كلمات الاستغفار والثناء، معلنة عن نيتها لاصطحابه معها لأداء مناسك العمرة.
وانتهزت الفرصة لسرد المشاكل التي تواجه ذوي الاعاقة، منها عدم وجود توعية مجتمعية وإعلامية بشأن الاعاقة وأنواعها وحقوقها، معتبرة ان المجتمع مازال يحبو في عالم الاعاقة وكذلك المدارس.
ورأت أن نظرة المجتمع قاصرة تجاه ذوي الاعاقة من حيث القصور في معادلة الشهادات والاعتراف بها، الأمر الذي يعيق مسيرتهم في مواصل تعليمهم الجامعي ومن ثم توظيفهم، اضافة إلى محدودية نطاق الوظائف والذي لا يتناسب مع شهاداتهم وظروفهم، فضلا عن انعدام التأهيل النفسي والمهني، وعدم وجود مراكز او جهات تعليمية تستقبل ذوي الاعاقة الذهنية والشلل الدماغي بعد بلوغهم سن ٢١ عاما.
فرق طبية متخصصة
أشارت نعيمة الحاي إلى قصور بعض الاطباء وجهلهم بالطريقة المثلى للتعامل مع ذوي الاعاقة لاسيما الذهنية، مطالبة بتوفير فرق طبية متخصصة تجيد التعامل مع هذه الفئة.