«التربية» كرمت 145 من أوائل الثانوية برعاية البنك الوطني

أكدت وزارة التربية حرصها على تنمية الطالب الكويتي بوصفه اللبنة الحقيقية لبناء التنمية في البلاد، مشددة على سعيها إلى دفع عجلة التعليم وتطويره بأحدث الخطط والبرامج وأولها الاهتمام بالطالب.

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى ان ايقاف قبول الطلبة في كلية الشرطة لن يؤثر على قبولهم في الجامعة، مشيرا إلى أن لدى كليات الجامعة استعدادا لاستقبال الخريجين الذين تنطبق عليهم شروط الالتحاق.

وشدد العيسى على سعي وزارتيه بكل قوة لبناء الإنسان الكويتي بوصفه المحرك الفعلي لعملية البناء والتنمية، لافتا الى ان هذا السعي يأتي من خلال اهتمام الدولة بتوفير كل السبل المعنوية والمادية لدفع عجلة التعليم وتطويره بأحدث الخطط والبرامج وأولها الاهتمام بالطالب.

جاء ذلك في تصريح ادلى به الوزير للصحافيين خلال رعايته وحضوره حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2015 / 2016 والطلبة الحاصلين على مراكز متقدمة في عدد من المحافل العلمية والتربوية العربية والعالمية برعاية البنك الوطني في فندق الشيراتون.

وقال العيسى، في كلمته خلال الحفل إن بناء الإنسان لا يكون إلا عبر « غرس القيم الفاضلة»، ومن خلال تطوير المنهج الدراسي ليلائم التطورات العالمية من حولنا في ظل التقدم التكنولوجي والطفرة الهائلة والسريعة في أنظمة التعليم والمعلومات، مخاطبا المكرمين: «إن وصولكم الى هذا التفوق لم يأت من فراغ بين عشية أو ضحاها بل كان نتيجة تضافر جهود وتعاون بين البيت والمدرسة في تذليل كافة الصعاب وتوفير المناخ التربوي المناسب».

وأوضح أن هذا التفوق جاء ثمرة جهود ملموسة من الاعداد والتدريب وبث الحماس في نفوس الطلبة من خلال كوكبة من المعلمين المؤهلين تأهيلا يليق بهذا التفوق، لافتاً إلى ان «ذلك لا يأتي إلا عبر الطموح والاصرار على بلوغ اسمى غايات النجاح وأن يضع الجميع نصب اعينهم الكويت ثم الكويت ثم الكويت».

وأشار الى ان «الوزارة لا تنكر دور تعاون مؤسسات المجتمع في النهوض بالعملية التعليمية»، متوجها بالشكر إلى البنك الوطني على دعمه اللامحدود في النهوض بهذا الحفل.

واختتم كلمته بتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير والثناء للقيادة الحكيمة التي هيأت سبل العلم وأوصت ببناء صرح الانسان الكويتي باعتباره الاستثمار الحقيقي.

البنك الوطني

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للبنك الوطني عصام جاسم الصقر ان البنك يفتخر برعاية هذه المناسبة المتميزة سنويا ويحرص على الوقوف باستمرار الى جانب شباب الكويت ودعمهم في مسيرتهم الدؤوبة نحو التفوق.

وفي حديثه للمكرمين، خاطبهم: «انتم قادة المستقبل وعليكم نعول كى تحملوا راية التميز والابداع في مختلف مجالات الحياة»، موضحاً ان تفوقهم يعكس تفهمهم للعلم والتعلم ويعكس في الوقت ذاته الامكانات العلمية والمهارات التطبيقية لمعرفة الذات واكتشاف القدرات الكامنة فيها وتوظيفها كلها لبلوغ الغايات.

ودعا المكرمين ليكونوا مخلصين للكويت مثابرين على العمل الجاد والابتكار والتميز في كل مجال يلتحقون به لتبقى الكويت متميزة، لافتا الى انها لن تكون كذلك الا من خلال تسلح ابنائها بالعلم والمعرفة.

145 طالباً وطالبة

من جانبه، قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة فيصل المقصيد ان احتفال اليوم يأتي جريا على عادة وزارة التربية في تكريم أبنائها المتفوقين من طلبة الصف الثاني عشر من المرحلة الثانوية وتقديرا وتشجيعا لهم على مواصلة التفوق، مشيرا إلى أن التكريم شمل ما يقارب 145 طالبا وطالبة اضافة إلى الحاصلين على جائزة حمدان بن راشد وجائزة تحدي القراءة.

وأعرب المقصيد عن بالغ شكره وتقديره للبنك الوطني على دعمه المستمر للعملية التعليمية وتكريمه السنوي لابنائنا المتفوقين، لافتا إلى أن ذلك ليس غريبا على البنك الذي يولي اهتماما كبيرا للمنظومة التربوية.

كلمة الطلبة

بدورها، قدمت الطالبة دانا الكندري كلمة عن المكرمين قالت فيها «إنها لسعادة غامرة أن أقف هذا الموقف ممثلة لزملائي الفائقين في هذا العرس الذي طالما حلمنا به، وبذلنا جهودا مضنية واصلنا بها الليل والنهار لنقف في هذا المكان»،

وأضافت الكندري: «في هذا المحفل نوجه رسائل الشكر لكل من أضاء لنا الطريق حتى نصل إلى هذا اليوم، والرسالة الأولى نوجهها إلى القلب الكبير الذي وسع الجميع برعايته، وامتد ليسع العالم بإنسانيته، نوجهها إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد نقول له إننا مدينون لك بكل آيات الشكر والعرفان أن هيأت لنا بفضل قيادتك الحكيمة للبلاد ووفرت لنا كل الأسباب والوسائل حتى حققنا هذا الإنجاز، لذلك نعاهدك اليوم أن يكون تفوقنا اليوم لبنة في صرح تقدم كويتنا الحبيبة».

بدوره، قال الطالب عبدالرحمن المطيري إن «الرسالة الثانية نقدمها إلى آبائنا الروحيين يتقدمهم الوزير د. العيسى وجميع قيادات الوزارة ومعلمينا المخلصين، ونعاهدكم أن نكون أبناء بررة بهم»، مضيفا: «الرسالة الثالثة نوجهها إلى زملائنا الطلبة ممن يطمحون إلى الوقوف في هذا المكان مستقبلا ونقول لهم لا مستحيل مع الجد والعزم والإصرار فجدوا واجتهدوا من أجل أن تحققوا ما تتمنون، وأروا الله منكم خيرا والتوفيق حليفكم».

وتابع: «ختاما نقدم الشكر إلى البنك الوطني تلك المؤسسة الرائدة، على الدور الكبير الذي تقوم به، والذي لم يقتصر على الاقتصاد فقط، بل يمتد إلى كافة الميادين الاجتماعية داخل المجتمع، وفي مقدمتها التعليم، ولقد حظينا بنصيب وافر من دعم تلك المؤسسة وكل الشكر إلى أمنا الحبيبة الكويت».