ثمن رئيس لجنة زكاة سلوى التابعة لجمعية النجاة الخيرية بدر العقيل الدور الإيجابي والإنساني الرائد الذي تقوم به الكويت حكومة وشعبا تجاه المعوزين والملهوفين وأهل الحاجة في شتى أقطار المعمورة مما بدوره يعزز رسالة الكويت الإنسانية العالمية التي تعتبر «الإنسان» هو محركها الأساسي.
وقال إن اللجنة تعكف على تنفيذ سلسلة رائدة ومميزة من المشاريع الخيرية خلال الشهر الفضيل منها كفالات الأيتام والعيدية والكسوة وكذلك مشروع ولائم إفطار الصائم الذي تنفذه داخل وخارج الكويت ومشروع السلات الغذائية ومشروع كفالة طلاب العلم المعسرين ومشروع رعاية الأسر المتعففة، مبينا أن اللجنة حباها الله جل وعلا خيرة من رجال الكويت الخيرين الذين يدعمون مشاريعها التي تنفذ داخل وخارج الكويت ولا يألون وسعا ولا يدخرون جهدا في إغاثة الملهوفين ونجدة المعوزين وضعفاء المسلمين فهم يجعلونهم تجارتهم الرابحة مع الله جل وعلا ويدخرون ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وللمزيد حول دور لجنة زكاة سلوى الإنساني كان لنا هذا اللقاء مع رئيس مجلس الإدارة بدر العقيل فإلى التفاصيل:
لديكم دور ريادي حيال ملف طلاب العلم المعسرين حدثنا عنه؟
٭ في الحقيقة تتنوع جهود لجنة زكاة سلوى تجاه نفع المسلمين وتركز جل اهتمامها على خدمة شريحة طلاب العلم المعسرين فاللجنة قدمت مساعدات بقيمة 9 آلاف دينار للطلبة والطالبات المتعثرين من الفقراء والايتام، لافتا أن هذه القيمة استفاد منها 90 طالبا وطالبة خلال الأيام الأخيرة للعام الدراسي الحالي والذين باتوا مهددين بالحرمان من دخول الاختبارات وحرمانهم كذلك من الحصول على شهاداتهم الدراسية ومعرفة نتائجهم، مما يعرضهم إلى امتناع بعض المدارس عن تسجيلهم للعام الدراسي الجديد، يأتي ذلك من واقع أهداف المشروع النبيلة التي قام من أجلها.
وهذه المساعدات المقطوعة التي قدمتها اللجنة من بداية العام الدراسي الحالي بلغت قيمتها 27646 دينارا واستفاد منها عدد 200 طالب وطالبة متعثرين، بالإضافة إلى مبلغ 64400 دينارا كفالة سنويه لطلاب وطلبات أيتام والبالغ عددهم 140 طالبا وطالبة، ليصبح إجمالي قيمة المساعدات أكثر من 100 ألف دينار.
ماذا عن مـــشروع ولائم إفطار الصائم والسلات الرمضانية؟
٭ بالنسبة لمشروع إفطار الصائم تحرص اللجنة على تنفيذه داخل الكويت وخارجها في الكثير من الدول العربية والآسيوية ودول البلقان. واستثمار مشروع ولائم الإفطار فتجعل للدعوة نصيبا كبيرا منه، كما يتخلل برنامج المشروع لقاءات ثقافية وتعليمية، فلا يقتصر المشروع على إطعام الطعام، بل يصبح له بعد توعوي ودعوي كبير إذ يساهم في تعريف المسلمين بدينهم الحنيف، وتبلغ قيمة الوجبة داخل الكويت دينارا وربع الدينار وخارج الكويت تبدأ من 500 فلس وتختلف بحسب الدولة.
وولائم الإفطار مخصصة للرجال أما العوائل فنوزع عليها السلات الرمضانية التي تضم كافة احتياجات الشهر الفضيل وتكفي لمدة شهر كامل لأسرة من خمسة أفراد فالإنسان بضغطة زر يكسب أجر إفطار أسرة مسلمة كاملة.
حدثنا عن مشروع بناء المساجد في لجنتكم المباركة لجنة زكاة سلوى.
٭ نقوم في لجنة زكاة سلوى بتنفيذ مشروع بناء المساجد ولا يقتصر الدور فقط على بناء المسجد كبنيان، بل نحرص على أن تكون مساجدنا منارات للعلم والإيمان فنقيم من خلالها حلقات تحفيظ القرآن الكريم، كذلك المحاضرات واللقاءات الدينية والتوعوية، علاوة على حلقات الذكر التي تقام بشكل مستمر، والذي بدوره يجعل المسجد نهرا جاريا من الحسنات بإذن الله تعالى.
وتكلفة المسجد تتفاوت حسب الدولة التي نقيم بها المسجد والمساحة أيضا ففي الدول الآسيوية تبدأ تكلفة بناء المسجد من 3000 دينار ويتسع هذا المسجد لعدد 100 مصل تقريبا ونقوم بتجهيز الفرش ومكبرات الصوت وكل ملحقات المسجد، وفي جمهورية مصر العربية تبلغ تكلفة بناء مسجد يتسع لعدد 150 مصليا مبلغ 10 آلاف دينار فالأسعار تختلف من دولة إلى أخرى.
ألبانيا بوابة أوروبا الشرقية حدثنا عن دوركم هناك؟
٭ من فضل الله – جل وعلا – أن جعلنا لدولة ألبانيا نصيبا من مشاريعنا الخيرية فبعد زوال الاتحاد السوفييتي الذي قام بتغريب مسلمي البانيا وتحويل مساجد المسلمين إلى حظائر للخيول ومع القرآن الكريم وجرم من يقرأه نشأ جيل مسلم في تلك البلاد لا يعرف عن الإسلام إلا اسمه وعن المصحف إلا رسمه، شاهدنا سيدة تدخن السيجار وترتدي ملابس خليعة وتقول أنا مسلمة ولكنني لا أعرف عن الإسلام شيئا وغيرها من الحالات التي تدعو للحزن على أوضاع المسلمين، من هنا كان لازما علينا أن نقوم بدور توعوي وريادي تجاه تلك البلدان البعيدة فتم التعاقد مع الجمعيات الرسمية المشهرة هناك على بناء المساجد وإقامة وتنظيم المحاضرات الدعوية والثقافية والتوعوية وكفالة الأيتام ورعاية طلاب العلم ودعم المشاريع الإنتاجية وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بهذه البلدان الإسلامية.
وطرحت اللجنة سابقا مشروع «أم المساكين» لترميم وبناء منازل الأيتام والفقراء بدولة ألبانيا حيث يعاني المسلمون في دولة البانيا من الفقر الشديد، وقلة ذات اليد، فيعيشون حياة صعبة للغاية، ويسكنون في منازل قديمة وتحتاج إلى ترميم وصيانة، بل إن بعضها يمثل خطرا كبيرا على ساكنيها كونها مباني قديمة جدا تفتقر إلى الصيانة، ولا تصلح للحياة الآدمية، فاللجنة تبذل قصارى جهدها لرعاية الأيتام وتأهيليهم ليكونوا إضافة صالحة لجسد الأمة، وتكلفة بناء المنزل تبلغ 5000 دينار مع التأثيث، وترميم المنزل تبلغ 2000 كويتي.
واللجنة، بفضل الله تعالى قامت بتنفيذ العديد من المنازل وتجهيزها بالأثاث وجعلها مناسبة للسكن الأدمي.
صف لنا دوركم حيال الملف السوري.
٭ منذ اندلاع الأزمة السورية قامت جمعية النجاة الخيرية بتوزيع مساعدات عاجلة للنازحين السوريين بالجمهورية التركية الشقيقة بإشراف فريق الجمعية النسائي الإغاثي استفاد منها آلاف النازحين حيث قدمنا لهم الإعانات العاجلة من الدواء والغذاء ووسائل التدفئة وأقامت كذلك محاضرات لتخفيف الألم النفسي الذي وقع عليهم، ونظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها إخواننا السوريون بالأردن ولبنان، وتزويدهم بالبطانيات والدفايات والملابس والمواد الغذائية والأدوية ومختلف مستلزمات المعيشة.
كم عدد الأيتام الذين تكفلهم اللجنة؟
٭ اللجنة تكفل ما يزيد على 5000 ألف يتيم من خلال مشروع «الحبيب مع حبيبه» خارج الكويت في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل مصر ولبنان واليمن واللاجئين السوريين في الأردن وباكستان وبنغلاديش وكذلك دول البلقان وغيرها.
حيث تبلغ قيمة الكفالة الشهرية لليتيم الواحد 15 دينارا خارج الكويت، مشيرا إلى أن هذه المبالغ المالية تعتبر كنفقات لمساعدة هؤلاء الأيتام على المعيشة، وذلك للتخفيف عن عاتقهم فقدانهم آبائهم.
لديكم جهود خيرية مباركة داخل باكستان حدثنا عنها؟
٭ اللجنة تسعى جاهدة لتقديم العون للمحتاجين أينما كانوا فهم هدفنا وغايتنا ونعمل وفق لوائح ونظم العمل الخيري الكويتي المؤسسي، حيث قامت اللجنة في جمهورية باكستان بتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية الهامة منها بناء المدارس، حيث إن بعض المناطق تفتقر إلى وجود أي وسيلة تعليمية، كما قامت اللجنة بتنفيذ وحفر قرابة عدد 500 بئر مختلفة بين يدوية وارتوازية في عدة مناطق باكستانية تفاوتت أعداد المستفيدين منها من 50 إلى 150 شخصا، كما قامت اللجنة بمتابعة مشروع بناء المساجد، حيث تم بناء قرابة 250 مسجدا، كبير ومتوسط المساحة، كما قامت اللجنة أيضا بالعديد من المشاريع الخيرية الهامة التي يحتاجها المسلمون في تلك البلدان.
المصدر : جريدة الانباء