0 تعليق
365 المشاهدات

«النجاة الخيرية» تسعى لكفالة 20 ألف يتيم حول العالم



مدير بيت الأيتام بالجمعية أكد أن قيمة الكفالة داخل الكويت 20 ديناراً و15 خارجها

قال مدير إدارة بيت الأيتام بجمعية النجاة الخيرية محمد الخالدي إن الجمعية تحرص على المضي قدما في رعاية الأيتام والاهتمام بهم وتربيتهم وتثقيفهم وتنشئتهم نشأة إسلامية وسطية معتدلة.

وذكر الخالدي أن النجاة الخيرية تكفل 12 ألف يتيم في 15 دولة آسيوية وعربية وأفريقية ودول البلقان وغيرها من الدول الأخرى، وذلك عبر لجانها المنتشرة في كل مناطق الكويت وبالتنسيق مع الجمعيات المشهرة والرسمية في البلدان الخارجية تقوم الجمعية برعاية الأيتام ومتابعتهم عن كثب، والعمل بكل جهد على تذليل الصعاب التي تقابلهم في حياتهم، وتبلغ كفالة اليتيم 15 دينارا خارج الكويت وداخل الكويت 20 دينارا وأهل الكويت يسعون جاهدين للمشاركة في مشروع كفالة الأيتام حيث يكفلون حول العالم 100 ألف يتيم.

وشدد الخالدي خلال حوار صحافي على أن الجمعية حرصت على أن يكون لها تواجد مميز تجاه كفالة الأيتام السوريين، حيث قال: قامت الجمعية بكفالة ما يزيد على 1500 يتيم سوري، نرسل لهم الكفالات بشكل منتظم ونوزع لهم الغذاء والدواء والغطاء، ونتعاقد في البلدان الخارجية مع الجمعيات الرسمية المشهرة والرسمية ونحرص على دعوة سفراء الكويت على مشاركتنا في توزيع المساعدات والكفلات للأيتام، ونلمس منهم تعاونا كبيرا، ونقيم الاحتفالات للأيتام ونكرم المتميزين منهم.

الحوار التالي مع مدير بيت الأيتام بجمعية النجاة الخيرية محمد الخالدي يتضمن مزيدا من التفاصيل حول آلية الجمعية في متابعة الأيتام وتنمية ثقافتهم الإسلامية وطرق إيصال التبرعات لهم وتلبية احتياجاتهم، فإلى التفاصيل:

ماذا عن آلية النجاة الخيرية حيال ملف الأيتام؟

٭ جمعية النجاة الخيرية منذ تأسيسها عام 1978 وهي تسعى جاهدة لدعم الأيتام ومساندتهم وتنمية ثقافتهم وتعليمهم وجعلهم إضافة صالحة لجسد هذه الأمة، فالجمعية تعلم أنه إذا صلحت تربية اليتيم، فلا شك أنه سيكون عاملا مؤثرا فيمن حوله من أهله وسيعمل جاهدا للارتقاء بأهله وذويه وأقاربه، وبالتالي يعود الخير للمجتمع وللأمة على الوجه العام. وتكفل الجمعية حاليا أكثر من 12 ألف يتيم موزعون في 15 دولة عربية وآسيوية وأفريقية ودول أوروبا وتبلغ كفالة اليتيم 15 دينارا خارج الكويت والأيتام داخل الكويت تبلغ كفالتهم 20 دينارا للفرد.

صف لنا طرق رعاية الأيتام والاهتمام بهم؟

٭ المؤسسية والعمل الجماعي والمتابعة الجيدة عن كثب، أساس نجاح أي عمل، وبفضل الله جل وعلا جمعية النجاة الخيرية تفعل تلك القيم وتعززها بصورة جيدة، فنحرص على التعاقد مع الجمعيات الرسمية المعتمدة في البلدان الخارجية، وكذلك نسلم الكفالات يدا بيد ونعمل جاهدين على تذليل الصعاب التي تواجه الأيتام ما استطعنا سبيلا، ونقوم كذلك بعقد اللقاءات والحفلات الجماعية لتكريم الأيتام، ونحرص على شحذ هممهم ونزرع فيهم الأمل في غد أفضل بإذن الله تعالى، وأثناء زياراتنا للأيتام نقوم بمتابعتهم دراسيا وصحيا والوقوف على أهم احتياجاتهم، فهذه هي أبسط حقوق الأيتام علينا وكفالتهم واجب علينا وليست تكرما ولا منة، فنحن المسلمون جسد واحد وأمة واحدة، لو أصاب مسلم البوسنة مكروه تألم له مسلم نيجيريا وحزن له مسلمو العرب، فتلك هي خيريتنا التي فضلنا الله جل وعلا بها، ونحرص بدورنا على توثيق المساعدات بالصورة والصوت، ونرسل للمتبرعين التقارير التي تعكس وتوضح لهم طبيعة العمل وعدد المستفيدين، وهذه سمة العمل الإنساني الريادي الكويتي الذي حقق أعلى الأوسمة العالمية، حيث نال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسام قائد العمل الإنساني، والكويت عاصمة للعمل الإنساني في بادرة هي الأولى عربيا ويجب علينا أن نحافظ على هذا التميز وتلك الخيرية، فالكويت كبيرة بعطاءاتها وفية لأصدقائها.

حدثنا عن عيدية وكسوة اليتيم التي تدخلون من خلالها الفرحة على اليتيم؟

٭ تقوم جمعية النجاة الخيرية في الأعياد بتنفيذ مشروع كسوة وعيدية اليتيم، وتبلغ قيمة الكسوة 10 دنانير، ففي الأعياد يلبس أبناؤنا أجمل الثياب وأفضلها، لذا كان لازما علينا أن ندخل الفرحة على هؤلاء الأيتام، ونجعلهم يسعدون ويمرحون في هذه الأوقات المباركة أسوة ببقية أبناء المسلمين.

ماذا عن دوركم حيال ملف الأيتام السوريين؟

٭ هؤلاء مصابهم جلل، فاجتمع عليهم فقد الوالد وغربة وهجرة الوطن وتركه، والخروج قسرا والعيش في مخيمات أشبه ما تكون بمخيمات الموت، ويجلس هؤلاء الصغار ينتظرون الأمل الذي نسأل الحق سبحانه أن يعجل به، وهناك حيث لا تعليم ولا صحة ولا غذاء فليس من رأي كمن سمع، فمنذ بداية الأزمة حرصنا على التواجد، وقمنا بفضل الله جل وعلا ثم دعم المحسنين بكفالة أكثر من 1500 يتيم سوري، واقمنا لهم المسابقات والاحتفالات ونوزع عليهم المساعدات والكفالات بصورة منتظمة، مشاهد ورؤية الأيتام السوريين وهم يعيشون في أماكن لا تصلح للعيش الكريم، من المشاهد التي تفطر القلوب، وتحزن النفوس فترى هؤلاء الصغار قد ضاعت منهم البسمة ونسيتهم الفرحة وأصبح الحزن ملازما لهم، فلا يجدون قوت يومهم، وبعض الأمهات لا تجد حليب الأطفال الصغار مما أصاب أغلبهم بأمراض خطيرة، وكذلك أصيب الأطفال بأمراض نفسية بجانب العضوية، فمنهم من شاهد والده يستشهد أمام عينيه، ومنهم من رأى أمه وهي مغطاة ببقايا المنزل الذي تهدم فوق رأسها.

مشروع المصريون لرعاية الأيتام حقق تميزا ونجاحا حدثنا عنه؟

٭ نهدف من مشروع «المصريون لرعاية الأيتام»، إلى تقديم العون والرعاية للأيتام في مصر، حيث المشروع يطمح لرعاية 300 يتيم في شهر أبريل كمرحلة أولى، وهذا المشروع خصص لأبناء الجالية المصرية شعار «خيرنا.. لبلدنا» وسيتم طرحه شهريا بإذن الله تعالى.

وبين الخالدي أن قيمة المساهمة في هذا المشروع لأبناء الجالية المصرية هي دينار واحد، ويتم عبر موقع التبرع الإلكتروني لجمعية النجاة الخيرية، وهو أمر سهل ومتاح للجميع، كما يمكنهم المساهمة عبر الرابط التالي: (https://www.alnajat.org.kw).

فهذه الرعاية البسيطة تهدف إلى التخفيف من معاناة اليتيم وتلبية احتياجاته في ظل ظروف الحياة القاسية. مبينا أن المساهمة في هذا المشروع لا تقتصر على أبناء الجالية المصرية بل يمكن لأي فاعل خير المساهمة في هذا المشروع، انطلاقا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة»، كما أن هذه الرعاية ترسم البهجة في حياة الأيتام وتدخل السرور على قلوبهم، فتعد من أحب الأعمال إلى الله تعالى.

ختاما هل لديكم إضافة أخرى؟

٭ أشكر المحسنين الكرام شركاءنا في النجاح الذين يحرصون على رسم البسمة على شفاه الأيتام، تلك التي رحلت برحيل والدهم، ونسعى جاهدين بدورنا لتذليل الصعاب التي تقابلهم.

 

 

المصدر : جريدة الانباء

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0