«اللمسة الحانية» فريق تطوعي بسواعد الشباب الكويتي يعمل على تقوية الروابط الاجتماعية والتكافل الأسري ويضم الفريق مجموعة من الشباب الكويتي برئاسة سعود حشف المطيري ونائبه ناصر الرشيدي. حول ما يقدمه هذا الفريق وفكرة إنشائه وأهدافه كان لنا هذا الحوار مع رئيس الفريق سعود المطيري.. وإلى نص الحوار:
ما رؤية فريق اللمسة الحانية التطوعي؟
٭ تنمية مجتمع واع ومحب للخدمة الاجتماعية.
ما نطاق عمل الفريق؟
٭ يعمل هذا الفريق داخل الكويت.
ما رسالتكم؟
٭ نشر الوعي الثقافي والإعلامي بأهمية الخدمة الاجتماعية.
ما أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها «اللمسة الحانية»؟
٭ غرس القيم والمفاهيم الخاصة بالخدمة الاجتماعية وتنمية المهارات والمعرفة الاجتماعية في المجتمع مع تسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية ومعرفة المشكلة والحل، وايضا نعمل على إبراز الدراسات والبحوث الخاصة بالتنمية الاجتماعية وعقد الندوات والمؤتمرات الخاصة بالقضايا الاجتماعية المناصرة والعمل على طرح المبادرات الإعلامية والثقافية التي تعالج القضايا الاجتماعية.
وما رسائلكم لتحقيق هذه الأهداف؟
٭ عن طريق نشر الوعي الاجتماعي من خلال طباعة الرسائل الاجتماعية المختصرة وطرح حملات إعلامية توعوية تنمي المعرفة الاجتماعية وايضا استضافة المختصين بالخدمة الاجتماعية في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى عقد المحاضرات والندوات في المساجد وأماكن التجمعات العامة وأيضا الاستفادة من قنوات التواصل الاجتماعي لنشر وعي الخدمة الاجتماعية مع التنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية لتقديم الخدمة الاجتماعية وهذا ما دعا اليه ديننا الحنيف، ففي الحديث الشريف «من استطاع منكم ان ينفع أخاه فليفعل» رواه مسلم، فهذا إشعار نبوي بأن يجب على كل مسلم إن وجد أخاه بحاجة اليه ان يبادر بتقديم هذه الحاجة ايا كانت نوعها، وسوف يؤجر من الله عز وجل، بل كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يمارس هذه الخدمة الاجتماعية واقعا عمليا بنفسه.
مثل ماذا؟
٭ في الحديث عن أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها أتى إليها النبي صلى الله عليه وسلم مرعوبا بما حدث له في غار حراء فقالت له: والله لا يخزيك الله ابدا، انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق.
فلننظر الى جوانب الخدمة الاجتماعية التي كان يمارسها الحبيب قبل البعثة وبعدها، يصل الرحم، وصلة الرحم اكبر خدمة اجتماعية لمن يحيط بك من الاسر، وتحمل الكل أي تعين العاجز على حاجته وتحملها، وهذه من اجل الخدمات الاجتماعية التي تدل على تواضعه، وتقري الضيف، اي يكرم ضيوفه ويحسن معاملتهم واستقبالهم، وتعين على نوائب الدهر، اي يقف مع صاحب المشكلة والمصيبة حتى يفرج عنه كربته، ولا شك ان هذه الشواهد التي هي من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم من باب أولى ان نقتدي بها اتباعا لقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
وهل المُعني بهذه الخدمة الرجل الملتزم ذو اللحية فقط؟
٭ نريد ان نخرج من اطار ان الانسان صاحب اللحية او الملتزم هو المعني بخدمة المجتمع بل كل فرد يعيش على ارض الكويت هو المعني بتقديم هذه الخدمة حتى لو كانت الصلة بالابتسامة حتى تتواصل الأرواح.
وللأسف نعاني من كثرة التشنج والعبوس، والحقيقة ان الرجال يعرفون بالدين وليس الدين يعرف بالرجال والدين الاسلامي كله ابتسام وكان النبي متهللا مبتسما حتى مع الكافر «تبسمك في وجه أخيك صدقة» فالابتسامة تفتح القلوب وتقرب النفوس.
ماذا يريد فريق لمسة حانية؟
٭ إظهار الوجه الحسن والحضاري للشباب الكويتي بأنه جدير بأن يعمل دون مقابل، فقط يريد التشجيع من الآخرين للشباب حتى يظهر ما لديه من طاقات.
ما الذي دفعك للاهتمام بالجانب الاجتماعي بالذات مع الجانب الإنساني؟
٭ من خلال مسيرة اكثر من 20 عاما اقوم بالعمل الخيري كرئيس للجنة زكاة الفردوس بإحياء التراث الاسلامي اطلعت وتلمست الحاجة الانسانية والاجتماعية للأسر والمحتاجين داخل الكويت وكذلك الحب الذي رأيته على اوجه المحسنين والمحسنات بتقديم المساعدات والتبرعات لهذه الأسر بروح العاطفة والحنان، كل ذلك اكد لي ان هذا الشعب مليء بحب العطاء والعمل الانساني.
ما الذي شجع م.المطيري على انشاء هذا الفريق التطوعي؟
٭ عندما تم اختيار الكويت كمركز انساني من اكبر منظمة دولية «الأمم المتحدة» واختيار صاحب السمو كقائد للإنسانية جعلنا في موضع المسؤولية والأمانة أمام المجتمع الدولي بأن نكون مثالا واقعيا لهذا المسمى، فالكويت صاحبة القيادة في المبادرات الانسانية والاغاثية وهذا ما شجعني شخصيا لإظهار الجوانب الأخرى، وان نكون مثالا واقعيا لهذا المسمى الذي كان ينحصر من قبل في العمل الاغاثي فقط والذي كانت الكويت رائدة في هذا المجال ولا يمنع ذلك ان تطمح الكويت ممثلة في شبابها وشاباتها ان تكون رائدة في العمل الانساني والاجتماعي ولا أدل على ذلك من انه اثناء الغزو الصدامي لبى الشباب الكويتي نداء الواجب ونزل الى الميدان وساهم في الخدمة الاجتماعية لكل الصامدين والمحتاجين داخل الكويت ابتداء بمزاولة المهن التي لم يعرفها من قبل ولكن قضت الحاجة ان يمتهنها مثل ادارة المخابز والجمعيات التعاونية ومحطات الوقود وغيرها والتي نجح الشباب الكويتي في ادارة جميع احتياجات المجتمع وهذا يعطينا حقيقة ان هناك طاقات يجب اخراجها على السطح من هنا كانت الفكرة وبادرنا بطرحها.
معنى هذا انك تدعو الشباب بالمسارعة في اخراج طاقاتهم التطوعية؟
٭ ما يمنع الانسان ان يبذر بذرة ويكون غيره من يسقيها، لذا يجب الا يكون الانسان سلبيا وهامشيا، عليه بطرح فكرته كما فعلنا في فريق لمسة حانية وكلي ثقة واطمئنان ان هذا الفريق سيجد استحسانا من الشباب الكويتي ويبادر بالمقترحات ويطلب الانضمام لنا فهناك مواهب وطاقات كامنة للشباب يجب اخراجها على السطح وفي مشروع بادر ستكون البداية ان شاء الله خاصة اننا رأينا كثيرا من المشاريع التي قدمها الشباب الكويتي قد لاقت استحسانا من الجميع ووقفت الحكومة معها وشجعتها مثل مشروع «كويتي وأفتخر» الذي لاقى نجاحا كبيرا.
لماذا كان اهتمامكم منصبّا على الخدمة الاجتماعية؟
٭ لأن الخدمة الاجتماعية تقوم أساسا على العمل الاجتماعي والذي يهدف إلى دراسة حياة الأفراد والجماعات وتحسينها قدر الإمكان وكذلك يهدف إلى العمل على تغيير استجابة أفراد المجتمع لمشاكله التي يعاني منها والتعامل معها ومواجهتها بطريقة ايجابية، وذلك بتحسين الظروف الاجتماعية للشرائح المستفيدة من العمل الاجتماعي ولأن الخدمة الاجتماعية هدفها عظيم في تنمية المجتمع من خلال استغلال كل القوى العاملة فيه والظروف والمؤاتية وزيادة النمو والتقدم الاجتماعي والتخلص من كل المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها البلد كالبطالة والمرض والفقر وغيرها من المشاكل.
وهذا المشروع يفتح المجال لكل محب لوطنه أن يتقدم للعمل التطوعي ونحن بالفريق لا نسعى لجمع الفلوس إنما نسعى لجمع النفوس على حب الخدمة الاجتماعية التي هي نبراس ومنهج حياة الأمم، ونسعى لأن تكون الخدمة الاجتماعية علامة بارزة وواقعا عمليا في المجتمع داخل الكويت.
وهل كان مشروع «بادر» بداية لكم؟
٭ الكويت صاحبة القيادة في المبادرات الإنسانية والإغاثية وهذا ما شجعني شخصيا لإظهار الجوانب الأخرى لدولتنا الحبيبة الكويت والتي حرصت على أن تكون هناك وزارة ممثلة للشؤون الاجتماعية والتي منها انطلق مشروع «بادر» هذا المشروع الذي استقطب كل طاقات الشباب من خلال الفرق التطوعية ويعتبر محل ثقة للجميع.
وهل يحتاج العمل الإنساني والتطوعي إلى وزارة خاصة به كوزارة السعادة في دبي؟
٭ أتمنى أن هذا الاقتراح يرى النور لأن الكويت هي رائدة التطور في الخليج في السابق ونتمنى إظهار هذه الوزارة وأن تؤسس لمرحلة قادمة يكون عنوانها العمل الإنساني والاجتماعي التطوعي حتى يكون الشعب الكويتي مشاركا وعضوا فعالا في تنمية وتطوير مجتمعه.
كلمة توجهها للشعب الكويتي المعطاء؟
٭ نتوجه لكل محب لهذا الوطن بألا يبخل علينا بكل مقترح أو مساعدة معنوية تحقق رسالتنا ورؤيتنا، وكذلك نوجه دعوة إلى كل أصحاب الشركات والمؤسسات الأهلية بأن يبادروا إلى رعاية البرامج والأنشطة التطوعية التي تخدم المجتمع وطموحنا أن تكون منهج الخدمة الاجتماعية يدرس للأجيال في المدارس والجامعات حتى ينشأ جيل واع ومحب لهذا العمل يحمل الراية لكل جيل بعده.
كلمة أخيرة؟
٭ أشكر جريدة «الأنباء» على مبادرتها وتشجيعها للأعمال التطوعية الخيرية وشكرا على استضافتها لنا، كما أدعو جميع أفراد المجتمع من مواطنين ووافدين للمساهمة في إنجاح هذه الفرق التطوعية والتي هي انعكاس لرقي وتقدم الأمم في العمل الإنساني التطوعي.
للتواصل: 55445446.
«بادر »
شكر رئيس الفريق سعود المطيري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، وكذلك أسرة إدارة تنمية المجتمع – اليرموك – لتسهيل وتيسير جميع السبل لفتح باب التسجيل للفرق التطوعية تحت مسمى «بادر» لتكون رافدا من روافد العمل التطوعي داخل دولة الكويت.
اعضاء مجلس إدارة الفريق:
٭ سعود حشف المطيري رئيسا.
٭ ناصر عبدالله بن شوق نائب الرئيس.
٭ فهد سعود المطيري أمين الصندوق.
٭ محمد فلاح الديحاني عضوا.
٭ فايز متعب الديحاني عضوا.
|
|
|
|
||||||||||||
حوار بين م.سعود المطيري ومستشار الإدارة العامة
|
المصدر : ليلى الشافعى \ جريدة الانباء