محمد طفل «بدون» يبلغ من العمر ثماني سنوات، وُلد معاقاً، ويعاني من رخاوة في الأعصاب في شكل عام.
وصف الأطباء حالته بوجود عيوب خلقية منذ الولادة ورخاوة في العضلات، وعضلات ضعيفة في الساقين والقدمين، وانحراف واضح في العمود الفقري، وعيوب خلقية في الوجه والفم. لاحظ والداه حالة الإنحراف في العمود الفقري فذهبوا به الى المستشفى، ومن هنا بدأت رحلة المتاعب… فعلى مدار عمره وهم من مستشفى الى آخر… لكن بلا فائدة. فعلاجه يتطلب سفراً للخارج وتحديداً الى المملكة العربية السعودية أو ألمانيا أو تايلاند، لكن أسرته «بدون»، وظروفها المادية سيئة للغاية، فوالده كل ما يمتلكه من حطام الدنيا (150 د.ك) كراتب شهري من دوام مسائي فقط لا غير… هذا المبلغ الزهيد هو كل إمكاناته المادية للإنفاق على أسرة مكونة من زوجة وخمسة أبناء أحدهم محمد! كبر محمد وكبرت معه المعاناة، فأصبح التحرك به صعباً للغاية لأنه لا يستطيع الحركة مطلقاً. كما أنه لا يستطيع النوم على ظهره… يوماً بعد يوم تزداد حالته سوءاً. الأطباء قالوا ان صور الاشعة أظهرت مرضاً عضال في العضلات ويحتاج في شكل عاجل الى عملية تصليح للعمود الفقري (عملية تقويم)، وكذلك يحتاج الى جهاز تقويم يتم استبداله كل ستة شهور، كما أنه يحتاج الى عملية تقويم في الرئة لأن عظام القفص الصدري ضاغطة عليها… ومعظم أجهزة الجسم ليس في موضعها الطبيعي بسبب حالة الارتخاء في العضلات والأعصاب. هذا الطفل المسكين قد يكون في حاجة «فقط» إلى أن يتمكن من الجلوس أو حتى الاعتدال والحركة ولو بقدر يسير، لكن كيف له ذلك وظروف أسرته تقف حجر عثرة أمام تحقيق «ولو بعض أحلامه وآمال والديه واخوته الذين يعانون من حالته وهم يقفون جميعاً عاجزين عن فعل أي شيء له». والده بعد أن طرق الأبواب كافة وسلك كل السبل التي كان يظن أنها قد تؤدي إلى علاج ابنه وتخفيف معاناته… لم يجد ملجأ ولا ملاذاً بعد الله سبحانه وتعالى إلا صاحب القلب الكبير والمواقف الإنسانية المشرفة سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – فتوجه الى سموه بهذه المناشدة عبر «الراي» يستنجد به ويرجو سموه أن ينظر الى حال الطفل المسكين بعين العطف والرحمة والابوة، وأن يمد له يده الكريمة بالعون والمساعدة لإنقاذه قبل أن تتفاقم حالته وتزيد معاناته وأن يتبنى علاجه في الخارج في إحدى الدول المذكورة آنفاً، وأن يأمر سموه بتيسير هذا الأمر له ولأسرته التي لم يعد أمامها طريقاً تسلكه ولا باباً تطرقه إلا باب سمو رئيس مجلس الوزراء. والد الطفل المريض في ختام عرضه لمأساة ابنه يقول: إننا أسرة فقيرة «بدون» لا حول لنا ولا قوة، وأصبح لا ملاذ لنا بعد الله سبحانه وتعالى إلا سمو رئيس مجلس الوزراء، وكلنا نعيش على هذا الأمل، وندعو الله عزّ وجلّ أن ينظر سموه إلى هذه المناشدة بعين الاعتبار، ويقيننا بالله ثم بسموه أنه لم يتركنا وسيفزع لعلاج ابننا كما عودنا دائماً… والله أسأل أن يجعله ممن اختصهم بقضاء حوائج الناس وأن يجعله من الآمنين من عذاب يوم القيامة. ونحن في هذه الأيام المباركة وعلى أعتاب الشهر الفضيل شهر البر والإحسان أتوجه الى سموه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً…». للتواصل تلفون/ 99508767 |
المصدر : جريدة الراى |