برعاية سامية وكريمة من سمو الأميرالشيخ صباح الأحمد، وبحضور نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح الصباح، أقام مركز سرطان الأطفال في لبنان حفله الخيري الثامن في الكويت بحضور الشيخ محمد صباح سالم الصباح والنائب وليد بك جنبلاط ووزيرالصحة في لبنان وائل أبو فاعور وكل من سفراء الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا ولبنان في الكويت دغلاس سيلمان وألدو دو لوكا وماهر الخير.
الى جانب حضور رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في لبنان نورا جنبلاط وأعضاء مجلس أمناء المركز الأستاذ فيصل علي المطوع وسلوى سلمان وبول إدّه والشيخ عصام مكارم ومنى صيداوي ومدير عام مركز سرطان الأطفال في لبنان السيدة هنا الشعّار شعيب ونحو 400 شخصية كويتية ولبنانية اسهموا جميعا في إحياء هذا الحفل الخيري.
وألقت رئيسة المركز نورا جنبلاط كلمة شكرت فيها لسمو الأمير رعايته الكريمة لهذا الحفل ودعمه للمركز مثمنة حرصه الدائم على دعم الخدمات الإنسانية في لبنان.
وشكرت حضور الرسميين من الكويت ومن لبنان معتبرة أن وجودهم في الحفل ما هو إلا تأكيد لدعمهم العظيم لأطفال المركز، كذلك شكرت عضو مجلس أمناء المركز لأكثر من عشر سنوات فيصل المطوع، استضافته الكريمة لهذا الحفل والتزامه هذه الرسالة الإنسانية وحرصه الدائم على إتمام مهمة المركز ألا وهي علاج أكبر عدد من الأطفال المصابين بالسرطان من دون أي كلفة على الأهل.
وقالت: منذ تأسيسه في 12 أبريل 2002، وبفضل دعم الخيرين، استطاع مركز سرطان الأطفال في لبنان علاج أكثر من 1200 طفل مصاب بالسرطان من لبنان ومن مختلف الدول العربية من دون أي تمييز أو تفرقة، واليوم يصل معدل الشفاء الى أكثر من ثمانين في المئة بشكل عام والى التسعين في المئة في بعض الحالات وذلك طبعا بحسب نوع المرض.
وأضافت: بفضل التحاقه بالمستشفى العالمي سانت جود للأبحاث في ممفيس بولاية تنيسي الأميركية، وبفضل تعاونه مع المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، يقدم المركز أفضل العلاجات المتطورة والحديثة ويعمل حاليا على نشرها في جميع الدول العربية: مشيرة الى ان مركز سرطان الأطفال في لبنان هو اليوم مرجعية لـ 76 مركزا في 22 دولة في الشرق الأوسط ودول شرق آسيا. وذكرت جنبلاط: يتولى مركزنا حاليا علاج نحو 300 طفل مريض، وحاجتنا السنوية تتخطى الـ15 مليون دولار يتم تأمينها كليا من التبرعات لنتمكن من استقبال أكبر عدد من الأطفال المصابين بالسرطان. ورغم أن التحدي كبير جدا للاستمرار بمهمتنا، لكن أبواب المركز مفتوحة دائما أمام كل طفل أصابه المرض الخبيث، وأيادينا ممدودة للتعاون من أجل نشر الوعي والمعرفة والعلاجات الفاعلة لإنقاذ أكبر عدد من الأطفال. وشكر عضو مجلس الأمناء فيصل علي المطوع، لسمو الأمير رعايته الكريمة للحفل، واعتبر أن لا عجب في ذلك، فسموه قلد في قاعة الأمم المتحدة كقائد للإنسانية، وهل هناك إنسانية أكثر من العمل على علاج طفل فقير ضاقت في أهله السبل لتيسير بعض المال لتغطية تكاليف علاجه من هذا المرض الفتاك؟. وقال: إننا هنا في الكويت، عندما نتعاون مع أشقائنا في لبنان لمساعدة المركز من أجل متابعة قيامه بمهامه الانسانية الجليلة، فإننا في الوقت نفسه نعبر عن روح الأخوة والعلاقة المتينة التي كانت وما تزال تربط شعبينا في الكويت ولبنان في التآزر والتعاون فيما بيننا. فقد مررنا معا بأزمات ومحن خلال العقود الماضية وكانت متقاربة ومتشابهة وفي بعض الاحيان متزامنة، وهذا يزيدنا إصرارا على المزيد من التعاون والتآزر مع بعضنا البعض.
وذكر المطوع بأن للكويت أيادي بيضاء كثيرة في العديد من الدول العربية الشقيقة، ولأهل الكويت الكثير من المواقف الكريمة مع أشقائهم العرب. مضيفا بقوله: نحن معا في السراء والضراء. ولكني أود أن أؤكد هنا أن لا منة من أحد على أحد، وإنما الواجب يفرض علينا ان نقوم بدورنا في مساعدة بعضنا البعض كلما أمكن ذلك وكل? بدوره وحسب استطاعته. وتابع: نحن من خلال هذا الحفل نقوم بدورنا الإنساني في مساعدة هذا المركز الذي أثبت مقدرة فائقة في إعادة الأمل في حياة صحية لمن كاد أن يفقدها بسبب مرض خبيث لا ذنب له فيه على الاطلاق.
يذكر ان الحفل اقيم برعاية شركة علي عبدالوهاب المطوع التجارية وبنك الكويت الوطني والمركز المالي الكويتي وبنك الخليج وشركة محمد عبد الرحمان البحروأجيليتي ومجموعة الساير القابضة وأسنان تاوروشركة مجموعة فور فيلمز للطباعة وشركة فايف ليفلز لتنظيم الحفلات.
وقدمت الحفل الإعلامية في قناة MBC فاديا الطويل واستمتع الحضور بعرض فني رائع للأخوين شحادة.
المصدر : جريدة النهار