” رغم الألم يبقى الأمل” ، شعار اتخذته الطفلة “شريفة الحقبانى” من المملكة العربية السعودية لمواجهة أقسى اللحظات، لحظات الألم و المعاناة من مرض السرطان بل سعت الى جعله بارقة أمل لجميع الأطفال المصابين بالسرطان فى دول الخليج العربى.
لم يستطع المرض إثناء عزمها أو اضعاف ايمانها بل حرصت دائما أن تجعل تجربتها تجربة مثمرة، فأمسكت القلم بأناملها الصغيرة لتكتب كتابا للأطفال و الكبار يحكى عن تجربتها مع مرض اللوكيميا و كيف تقبلت الأمر بعد علمها به و الصعوبات التى واجهتها أثنار رحلة العلاج ليكون الكتاب حافزا للأطفال و أولياء الأمور على تجاوز المحنة حتى تمام الشفاء بإذن الله فمن المعروف أن العامل النفسى له أكبر الأثر فى الاستجابة للعلاج و خاصة عند مرضى السرطان.
و لقد أعلنت د. غالية المطيرى رئيس المكتب الاعلامى لوزارة الصحة أن وزارة الصحة سوف تستضيف سفيرة محاربى السرطان تحت رعاية وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوى تحت شعار” لنكن مع المرض أقوى ” بدعوة كريمة من سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية ، الشيخ ثامر الجابر الذى سبق و ان استقبل الطفلة ” شريفة” ووالدها فى مقر السفارة الكويتية حيث عبر عن اعجابه بالروح العالية التى تتمتع بها و قوة ايمانها كما قدم لها درعا تذكاريا بوصفها أول سفيرة لمحاربة مرض السرطان بالسعودية.
و كشفت د. المطيرى أن زيارة ” محاربة السرطان” للكويت سوف تستمر لخمسة أيام من الجمعة 20 مايو حتى الثلاثاء 24 مايو حيث ستقابل أكبر عدد من الأطفال المصابين بالسرطان لدعمهم نفسيا و منحهم الأمل و العزم.
و يشمل برنامج الزيارة زيارة بيت عبد الله للرعاية التلطيفية للأطفال المصابين بالسرطان يوم السبت 21 مايو ويوم الأحد سوف تستقبل وزارة الصحة الكويتية ممثلة فى وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوى الطفلة “شريفة” حيث ستهدى نسخ من كتابها للأطفال كما سوف تلتقى بالأطفال مرضى السرطان بمستشفى البنك الوطنى و جمعية السدرة يوم الاثنين و لايصال رسالتها الى أكبر عدد ممكن من الأطفال المرضى فسوف تظهر “شريفة” فى تليفزيون الكويت لتحكى عن مراحل مرضها و الأثر النفسى لمرض السرطان خاصة على الأطفال و كيف تمسكت بالأمل فى الشفاء و سعيها لنشر روح التفاؤل بين الأطفال المصابين بالمرض ليس فقط فى المملكة السعودية بل فى جميع دول الخليج.
و ذكرت د. المطيرى أن احصاءات المركز الخليجى لمكافحة السرطان تؤكد أن منطقة الخليج العربى قد شهدت ارتفاعا فى معدلات الاصابة بالسرطان سواء بين البالغين أو الأطفال وتعد استضافة ” سفيرة محاربى السرطان” أحد أوجه اهتمام وزارة الصحة الكويتية بالعوامل النفسية للمرضى خاصة للأطفال، فبجانب توفير المركز المتخصص و الأدوية الحديثة و الكفاءات البشرية المدربة لعلاج الأطفال مرضى السرطان، تحرص الوزارة دائما على توفير متخصصين لدعم الأطفال وأسرهم نفسيا واجتماعيا كما تحرص الوزارة على اقامة فعاليات ترفيهية للأطفال المحتجزين بالمستشفى أو أثناء زيارات العيادات الخارجية لرفع معنوياتهم أثناء العلاج.
|
||
|