المركز يقدّم خدمات متنوعة أهمها المهارات اليومية والعناية الشخصية وتقوية التواصل بين الابن والمحيطين به
إيمانا منها بأهمية الشراكة الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع، وبالأخص التكامل بين مؤسسات القطاع الخاص وهيئات المجتمع، وتجسيدا لشعار اطلقته «الأنباء» منذ انطلاقتها الأولى بأن العمل الإعلامي لا يقتصر دوره على نقل الخبر ولكن يتخطى ذلك الى نسج وتكامل العلاقات الاجتماعية المساندة والداعمة للمؤسسات الاجتماعية المختصة بقضايا اجتماعية انسانية، وعملا بهذا المبدأ بادرت «الأنباء» منذ سنوات بالتواصل مع كل مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمختلف شرائحها لتقديم الدعم والمساندة وخدمة فئات عزيزة على قلوب الجميع، وكانت هذه المحطة في مركز التوحد الذي يقدم الخدمات التأهيلية والتعليمية لـ 125 ابنا وابنة من مختلف المراحل العمرية، وذلك لتقديم الهدايا الرمزية لهؤلاء الأبناء ومشاركتهم في حياتهم اليومية سواء في الورش المهنية او الترفيهية، فضلا عن جلسة خاصة لقراءة القصص والتواصل مع الأبناء ومشاركتهم.
البداية كانت بجولة على الفصول الدراسية والورش الفنية داخل المركز، وقد رافقت وفد «الأنباء» من المركز المسؤولة عروب بورحمة منذ لحظة الوصول وحتى المغادرة فلها كل التقدير على جهودها وتزويدنا بكل المعونات وشرحها المستفيض عن الحالات والاساليب المتبعة في التأهيل.
من جانبها، أشادت مديرة المركز د. سميرة السعد بمبادرة «الأنباء» الإنسانية متمنية ان تكون قدوة يحتذى بها من قبل المؤسسات الإعلامية الأخرى، مؤكدة ان هذا الأمر ليس غريبا على «الأنباء» واصحابها الكرام ذوي الأيادي البيضاء في العمل الإنساني.
وأضافت ان مركز الكويت للتوحد الذي أنشئ عام 1994 كمشروع وقفي بدعم من اهل الخير والشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف يهدف الى خدمة ذوي الاعاقة من فئة التوحد واسرهم وتعليمهم وتدريبهم ونشر الوعي باعاقة التوحد والبحث العلمي التخصصي. متمنية ان تكون هذه الزيارة فاتحة تعاون بين المركز وجريدة «الأنباء» في المشاريع التي يقوم المركز بتنفيذها.
خدمات تعليمية وتأهيلية
بدورها، اوضحت عروب بورحمة ان المركز يقدم الرعاية لـ 125 ابنا وابنة من عمر 4 سنوات ودون تحديد عمر لخروج الابن فبإمكان الأبناء والبنات البقاء مدى الحياة في المركز والاستفادة من خدماته، كما يعمل المركز دوامين من الساعة 7.30 صباحا الى 1.30 ظهرا ومن 11.30 ظهرا الى 5.30 مساء ولا يوجد في المركز خدمة ايواء، مبينة ان خدمات المركز متنوعة اهمها المهارات اليومية والعناية الشخصية وتقوية التواصل بين الابن والمحيطين به، ولدينا 7 مهارات نعمل على تنميتها من حسية وتعليمية وتأهيلية وتدريب وورش فنية كما لدينا ابناء تعلموا وتدربوا في المركز وحاليا يعملون في المركز كمساعدي استاذ.
وقالت بورحمة: هناك ورش للرسم والنجارة والخزف والحياكة والنسيج والسدو والتطريز بالاضافة الى ورش لتنمية الحواس لدى الأبناء والبنات عبر الألعاب الترفيهية، مؤكدة ان دعم اهل الخير المستمر يساهم في رسم مستقبل افضل لهم ان شاء الله. متوجهة بالشكر لـ «الأنباء» على مبادرتها.
من جهتها، توجهت الزميلة نوف العياضي بالشكر للقائمين على المركز، متمنية لهم المزيد من النجاح والتطور ناقلة لهم تحيات رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق وحرصه الدائم على التواصل مع المؤسسات الاجتماعية وخاصة التي ترعى فئات المعاقين ايمانا برسالة الأنباء الانسانية.
ضعف التواصل والتفاعل
التوحد هو إعاقة ومظهر سلوكي لاضطراب عصبي يؤثر على المخ، وقد تكون الاصابة خفيفة او متوسطة او شديدة، ولم يتوصل العلم بعد الى معرفة أسباب الاصابة بهذه الإعاقة التي تظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، وتتسم الإعاقة بضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي ومحدودية الاهتمامات.
وبينت الدراسات ان نسبة الإصابة هي 4 أولاد مقابل بنت واحدة بين كل 200 مولود، الا ان حياتهم تتحسن اذا كان هناك تدخل مبكر خاصة في مهارات التواصل والعناية الذاتية والاعتماد على النفس.
أعضاء وفد «الأنباء»
ضم وفد «الأنباء» كلا من الزملاء: نوف العياضي (العلاقات العامة)، بشرى شعبان (التحرير)، وليد جمعة (العلاقات العامة)، ورافق الوفد من مركز التوحد عروب بورحمة.
هذا وشملت الجولة صالة القصص وورشة النجارة وورشة التريكو والحياكة وصالات الترفيه والصوتيات والرياضة.
السعد أشادت بـ «الأنباء»
أشادت مديرة المركز سميرة السعد بمبادرة «الأنباء» وتمنت زيارة وفد من أبناء المركز للجريدة والالتقاء مع المسؤولين والعاملين فيها والاطلاع على كيفية سير العمل.
|
|
وفد «الأنباء» في احد فصول المركز |
|
|
الزملاء بشرى شعبان ونوف العياضي ووليد جمعة مع عدد من أبناء مركز التوحد |
|
|||||||
وفد «الأنباء» خلال الجولة في مركز التوحد
|
المصدر : بشرى شعبان \ جريدة الانباء