يبدأ اضطراب قصور الانتباه في مرحلة الطفولة. تظهر الأعراض بصورة غير ملائمة مع مرحلة نمو الطفل وتتعارض معها. لذا يكون سلوكه عبارة عن حركة دائمة وعدم انتباه يتعارضان مع سلوك الأطفال في سنّه.
للتأكد من الإصابة بهذا الاضطراب، أعراض عدّة يجب أن تظهر لدى الطفل قبل أن يبلغ 12 عاماً (سبب تصنيف اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ضمن خانة اضطرابات النمو العصبية، وإن لم يتم تشخيصه قبل بلوغ سنّ الرشد). تبيّن في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية أنّ الأعراض يجب أن تظهر قبل عمر السبع سنوات. أمّا اليوم فيُعتبر سنّ الثانية عشرة معياراً مقبولاً لأنّه غالباً ما تصعب على البالغين العودة إلى الوراء لتحديد العمر الدقيق لبداية الاضطراب لدى الطفل. في الواقع، لا يمكننا أن نعتمد الاعتماد تماماً على ما يتذكّره الكبار عن بدء ظهور أعراض الاضطراب لدى الطفل، لذلك لا يكون هذا المصدر أهلاً للثقة.
قد يظهر الطفل أعراضاً يغلب عليها نقص الانتباه بصورة رئيسة أو فرط الحركة والاندفاع الدائم، أو مزيج من الاثنين معاً. وللتأكّد من أنّه يعاني جديّاً هذا الاضطراب، لا بدّ من أن تظهر لديه ستة أعراض على الأقلّ من اللائحة التالية:
أعراض نقص الانتباه
يُظهر الطفل قصوراً في الانتباه إلى التفاصيل غالباً ويرتكب أخطاء من دون التنبّه إليها في الامتحانات المدرسية، أو خلال النشاطات الأخرى.
لا يستطيع غالباً التركيز بصورة مستمرة على المهام الموكلة إليه أو عند ممارسة النشاطات.
لا يصغي جيّداً عندما نتوجّه إليه بالكلام.
لا يتمكّن من اتباع التعليمات ويفشل في إنهاء فروضه المدرسية أو المهمّات الموكلة إليه (لا يكمن السبب وراء سلوك معارض أو عدم فهمه التعليمات).
يصادف غالباً صعوبة بالغة في تنظيم المهام والنشاطات.
يرفض أو يتجنّب غالباً الالتزام بمهام تستلزم جهداً فكريّاً (كالفروض المدرسية أو العمل المدرسي).
يفقد الأشياء اللازمة للمهام والنشاطات غالباً (كاللُعب والأقلام والكتب والدفاتر والأدوات…).
يتشتّت انتباهه بسهولة غالباً جرّاء سماع أصوات خارجيّة.
ينسى النشاطات التي يمارسها يوميّاً غالباً (كالموعد التدريس الروتيني).
أعراض فرط الحركة والاندفاع الدائم
• فرط الحركة
• فيما يجلس في مقعده، غالباً ما يقوم بحركات بيديه ورجليه من دون توّقف.
• يترك معقده في الصفّ غالباً أو في أمكنة أخرى حيث يكون الجلوس واجباً لا مفرّ منه.
• يركض غالباً ويفرط في القفز في أمكنة غير ملائمة.
• يجد صعوبة بالغة في الانخراط في نشاطات تستلزم هدوءاً.
• يُكثر في الكلام غالباً، بل لا يكفّ عن التحدث.
• الاندفاع الدائم
• يجيب غالباً عن الأسئلة بسرعة كبيرة قبل أن ينتهي السؤال حتى.
• يجد صعوبة في الوقوف في صفّ الانتظار غالباً.
• يقاطع الآخرين غالباً ويتطفّل عليهم (سواء أثناء الحديث أو خلال وقت اللعب).
تستمر هذه الأعراض لستّة أشهر على الأقلّ، وتظهر لدى الطفل المصاب بهذا الاضطراب الذي يبلغ 12 عاماً أو أقلّ. كذلك، لا بدّ لهذه الأعراض من أن تظهر في مكانين مختلفين على الأقلّ (كالمدرسة والمنزل على سبيل المثال). كذلك، ينجم عنها اضطراب ملحوظ في الأداء الاجتماعي أو المدرسي.