أشاد المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. طارق الشطي بالقائمين على الحملة الوطنية للوقاية من الإعاقة والتي تجاوزت شهرها السادس ونتمنى أن تحقق أهدافها التي وضعت من أجلها مؤكدا أن إنجاب الأطفال الأصحاء حلم لكل أم وأب وعليهم أن يلتزموا بإجراء الفحوصات اللازمة والالتزام بالبرامج الوقائية قبل الحمل والذي يساعد في الحد من نسب الإعاقة لدى الأطفال.
وقال الشطي في تصريح صحافي: ان اللجنة المنظمة للحملة وضعت عددا من البرامج للوقاية من الاعاقة من ضمنها برنامج الإرشاد الجيني من خلال إجراء فحوصات معينة قبل الزواج وقبل الحمل لمساعدة الآباء والأمهات للتعرف على بعض احتمال وجود بعض العوامل الوراثية وأثرها على الإعاقة إضافة إلى توعية الأسر حول موضوع زواج الأقارب.
وطالب الشطي بضرورة الالتزام ببرنامج العناية الطبية أثناء الحمل ويتضمن الاهتمام بالتغذية السليمة وتوعية الأم بالأمراض التي تصيب الحامل بسبب التعرض للأشعة أو تناول العقاقير وتجنب الضغوط النفسية بالإضافة إلى الاهتمام ببرنامج توعية الأمهات حول السن المناسب للحمل والتدابير الواجب اتخاذها في حالتي حمل المرأة في سن مبكرة أو متأخرة وتوعية الأمهات للحد من فرص الولادة المبكرة وضرورة الالتزام بالولادة على يد قابلات متدربات.
وشدد الشطي على ضرورة عمل برامج توعية للأمهات حول اللقاحات وضرورة الالتزام بها في الأوقات المحددة والمراكز الطبية المخصصة الموثوقة مع برامج توعية الأمهات بالأهمية البالغة للتدخل المبكر في حال وجود مظاهر الإعاقة لدى الأطفال مثل كبر أو صغر الدماغ أو التأخر في مظهر من مظاهر النمو مع الالتزام ببرنامج توعية الأسر حول موضوع السلامة العامة مثل الاستخدام الأمثل للأدوات الكهربائية والحادة وأسطوانات الغاز وغيرها من الأدوات المنزلية.
ودعا الشطي المقبلين على الزواج من المواطنين والمقيمين في البلاد إلى ضرورة الاهتمام بالفحص قبل الزواج حتى يتحاشى الزوجان وجود بعض الأمراض الوراثية وبعض الأمراض المعدية لحصولهم على المشورة الطبية حول إمكانية انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر أو للأبناء غي المستقبل وتحاشي حدوث أي إعاقات وهذا الفحص يمكن الطبيب إعطاء الخيارات والبدائل أمام راغبي الزواج من أجل التخطيط لأسرة سليمة.
وأكد الشطي أن الحملة الوطنية للوقاية من الاعاقة تهدف هيئة الاعاقة منها الى تعريف المجتمع بأنواع الإعاقة وطرق الوقاية منها ضمن حملة إعلامية موسعة للحد من انتشار الإعاقة وكذلك إمكانية الوقاية منها بأساليب متعددة وقد يكون الإعلام أحد الأسلحة المهمة لنجاح هذه الحملة،
وأوضح الشطي إن الهدف من الفحص الطبي قبل الزواج التنبؤ بحدوث بعض الأمراض التي قد تحصل بعد الزواج والوقاية منها بالاضافة الى تحديد الافراد الذين لديهم استعداد وراثي للأمراض الوراثية واكتشاف الجينات الوراثية غير الطبيعية عند كلا الخاطبين مع تقديم المشورة للخاطبين وترك حرية الاختيار لهما في إتمام مشروع الزواج أو إلغائه بالاضافة الى تقديم المشورة الطبية لمنع ولادة طفل مصاب.
وبين الشطي أن وزارة الصحة وضعت أربعة مراكز للفحص الطبي قبل الزواج قريبة من الجميع فالمركز الرئيسي في منطقة الصباح الطبية والثاني في محافظة الجهراء والثالث في محافظة الفروانية بمركز مناحي العصيمي الصحي بمنطقة خيطان والرابع في محافظة مبارك الكبير ويتم الفحص لغير الكويتيين في مركز الأمراض الوراثية، مشيرا إلى أن أنواع الفحوصات قبل الزواج تتم من خلال أخذ عينة دم من الرجل والمرأة فإذا كانت النتيجة أن كليهما حامل للموروثات المعتلة يكون الزواج خطرا ويتم شرح الحالة بالتفصيل لهما مع الاستشارات الوراثية والوقائية أما إذا كان أحدهما حاملا للموروثات والآخر مريضا أو كلاهما مريض فيكون الزواج خطرا وتتبع نفس الاجراءات السابقة أما اذا كان أحدهما مريضا أو حاملا للموروثات المعتلة والآخر سليما فالزواج آمن ولا مانع من الاقتران واذا كان كلاهما سليما فيكون الزواج آمنا.
وشدد الشطي على استمرار الحملة الوطنية للوقاية من الإعاقة والتي أطلقتها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وذلك لتعريف المجتمع بأنواع الإعاقة وطرق الوقاية منها ضمن حملة إعلامية موسعة تهدف الهيئة من خلالها الحد من انتشار الإعاقة وكذلك إمكانية الوقاية منها بأساليب متعددة وقد يكون الإعلام أحد الأسلحة الهامة لنجاح هذه الحملة.
وأكد الشطي أن الإعاقة هي انحراف أو ابتعاد أداء الفرد عن متوسط أداء المجموعة التي ينتمي إليها سواء كان ذلك الانحراف في مجال القدرة العقلية أو السمعية أو البصرية أو الحركية وحتى التعليمية أو اللغوية وكذلك اضطرابات النطق أو الكلام والاضطرابات السلوكية والانفعالية والتوحد وغيرها من الإعاقات التي تتطلب رعاية خاصة.
وأشار إلى أن أسباب الإعاقة متعددة منها راجع للحوادث سواء حوادث الطريق أو في مكان العمل أو حتى تحدث أحيانا في المنازل وهناك إعاقات تحدث بسبب الحروب والتي تعتبر السبب الأكثر تأثيرا في حدوث الإعاقة البدنية وهناك اعاقات بسبب الأمراض التي لا علاج لها مثل السكر ومضاعفاته والتي تؤدي إلى بتر بعض الأطراف وأيضا هناك أنواع من الإعاقة تحدث بسبب نقص الفيتامينات ويقتصر هذا النوع على الأطفال.
وشدد الشطي على انه من الممكن الوقاية من الإعاقة باتباع مجموعة من الإجراءات والخدمات المنظمة التي تهدف إلى منع حدوث الإعاقة أو التقليل من أثرها وتكمن الوقاية في ثلاثة مستويات ويكمن المستوى الأول من خلال محاولة تفادي الأسباب المؤدية للإعاقة عبر الالتزام بالفحوصات الطبية الاختصاصية في مرحلة ما قبل الزواج ومرحلة الحمل والولادة أما المستوى الثاني والذي يهدف القائمون عليه منع تطور حالات الضعف إلى عجز وذلك من خلال التنبه إلى أية تغيرات أو ظواهر صحية غير طبيعية ومراجعة المراكز الطبية دون خوف أو خجل أو إهمال.
واختتم الشطي تصريحه بأن هناك وقاية في المستوى الثالث وهي تحدد بشكل حقيقي مدى قدرة ذوي الإعاقة على التعامل مع المجتمع ومن الإعاقة بشكل أساسي على نحو لا يحد من قدرتهم على التطور وبناء حياتهم والانطلاق نحو عالم العمل والدراسة مشيرا إلى أنه يمكن للجمهور متابعة فعاليات الحمل والوطنية للوقاية من الإعاقة على تويتر والانستغرام على الحساب Preventdisabilitykw.
المصدر : بشرى شعبان \ جريدة الانباء