أكد وزير الصحة د.علي العبيدي على أهمية دور الديبلوماسية الصحية في تعزيز السلام والأمن العالمي، مشيرا الى حرص الكويت على مواصلة دعم البرامج الانمائية على المستوى الدولي في هذا الشأن.
جاء ذلك في كلمة للوزير العبيدي الذي يترأس الدورة الحالية للجنة الاقليمية لشرق المتوسط خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الخامسة حول الديبلوماسية الصحية والتي ينظمها المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة بحضور المدير الاقليمي د.علاء علوان.
ويضم الوفد المرافق للوزير القائم بالاعمال بسفارتنا بالقاهرة المستشار عبدالعزيز البشر والوكيل المساعد للشؤون القانونية د.محمود العبدالهادي ومدير مستشفى العدان د.عبدالرحمن العنزي ومدير مستشفى الفروانية د.هاني المطيري ومدير مكتبنا الصحي بالقاهرة د.منصور صرخوة والملحق الصحي ناصر العجمي ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام فيصل الدوسري.
وقال العبيدي ان الكويت تؤكد إدراكها لأهمية دور الديبلوماسية الصحية واعتزازها بمستوى التعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الاقليمية لشرق المتوسط.
وأشار الى ان ذلك يجسده على أرض الواقع وعلى أعلى المستويات إطلاق جائزة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة بمنظمة الصحة العالمية وتمنح لمن قدم مساهمات جليلة في هذا الشأن.
وأوضح ان الجائزة ستمنح هذا العام على هامش الاجتماع الـ 69 لجمعية الصحة العالمية بجنيف للدكتور ميكال نوفاك من سلوفاكيا لبحوثه وإنجازاته في علاج مرضى داء «الزهايمر».
وأضاف ان هناك جائزة أخرى للكويت تحت مظلة اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط لأفضل البحوث والإنجازات للتصدي للأمراض القلبية والوعائية والسكر والسرطان.
وقال العبيدي انه طيلة السنوات الـ 3 الماضية أولينا اهتماما خاصا للتقدم الذي تحرزه بلداننا في تنفيذ اللوائح الصحية الدولية واعتمدت اللجنة الاقليمية في اجتماعها الذي عقد في عام 2015 قرارا بتشكيل لجنة تقييم اقليمية تضطلع باجراء تقييمات خارجية مستقلة».
وأشار الى انه من بين الدروس التي تعلمها الجميع أثناء تفشي فيروس «ايبولا» ان التقييم الذاتي وحده لا يكفي، معربا عن فخره في ان هذا الاقليم يتبوء الصدارة في الدعوة الى اتباع نهج للتقييم المستقل وتنفيذه، أقره فريق السياسات العالمية التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وأضاف ان المكتب الاقليمي وبناء على طلب من اللجنة الاقليمية عمل عن كثب مع الخطة العالمية للأمن الصحي التي تقودها كلا من (فنلندا والولايات المتحدة الأميركية) من أجل تنسيق الادوات المستخدمة في تقييم وتنفيذ اللوائح الصحية الدولية.
وأشار إلى دور اللجان الاقليمية وإسهاماتها في الخطط العالمية والديبلوماسية الصحية، موضحا أن اللجنة الاقليمية نموذج لاجتماع أحد الأجهزة الرئاسية بالمنظمة والذي تناقش فيه القضايا الصحية العالمية التي تمثل مصدر قلق للإقليم.
وأضاف ان اللجنة الاقليمية دأبت طيلة السنوات القليلة الماضية على أن تدرج عددا من القضايا الصحية الرئيسية التي باتت بنودا منتظمة على جدول أعمالها السنوي ومن هذه البنود عرض أحدث المعلومات عن اللوائح الصحية الدولية وتنفيذ الاعلان السياسي للامم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وتنفيذ إطار النهوض بالتغطية الصحية الشاملة في الاقليم، مشددا على ان القضايا الصحية العالمية تترتب عليها آثار جسيمة فيما يخص التنمية الصحية على الصعيد الوطني وهو ما يسلط الضوء على أهمية ان يعمل قطاع الصحة عن كثب مع قطاع السياسة الخارجية والقطاعات الاخرى.
المصدر : هناء السيد \جريدة الانباء