أكدت استشارية طب الاطفال التطوري، د. هديل الفرس، ان الكويت من الدول التي تولي اهتماما كبيرا ومميزا بفئة المعاقين، وخاصة الأطفال الذين يعانون من اعاقة التوحد، مشيرة الى ان وجود مركز الكويت للتوحد دليل على الاهتمام اللامحدود بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
جاء ذلك خلال الندوة التي اقامها مركز الكويت للتوحد ضمن فعاليات يوم التوحد العالمي، بعنوان «التدخل المبكر وأثره في تدريب وتطوير المصاب بالتوحد والفئات الخاصة».
وذكرت الفرس أن الأبحاث والدراسات تبين ان الوراثة لها دور كبير في إعاقة التوحد غير أن الاسباب ليست معروفة، لافتة الى ان هناك الكثير من العيادات في مختلف المستشفيات توجد فيها مراكز للتشخيص، بينما الاعداد في تزايد، ليس على مستوى الكويت، بل على مستوى دول العالم.
وشددت على ان الحرص على سلامة الطفل والتدخل المبكر ضرورة لتحسين قدراته، مشيرة الى أن الناس أصبح لديهم وعي أكثر لهذه الاعاقة، التي تحتاج الى جهد مضاعف للحفاظ على الطفل، الذي يعاني من التوحد وتحسين سلوكه، ومحاولة دمجه مع الأسوياء.
وأوضحت ان الندوة كان الهدف منها شرح أعراض التوحد، وكيفية التعامل معه، معربة عن تقديرها لمركز الكويت للتوحد على الخدمات التي يقدمها، سواء كانت تعليمية او توعوية وارشادية.
ومن جهتها، قدّمت رئيسة الخدمة النفسية وموجهة البرامج بمركز الكويت للتوحد، خزنة الحضرمي، محاضرة حول التعريف بإعاقة التوحد، بحضور عدد كبير من طلبة المدارس الحكومية، تم خلالها تبيان اعراض المرض وكيفية التعامل معه، اضافة الى نشر الوعي المجتمعي بهذه الاعاقة.
وقام الطلبة بتوجيه عدة استفسارات للحضرمي، التي بينت لهم كل ما يتعلق بإعاقة التوحد، ومن ثم تم تكريم المدارس المشاركة في الندوة وفعاليات اليوم العالمي للتوحد.
المصدر : جريدة القبس