ذوو الاحتياجات الخاصه، فئة أجبرت العالم على أن يرفع لها قبعة الاحترام والفخر، وأوجدوا لأنفسهم حيزا في مجتمعاتهم مستندين على ما آتاهم الله من قوة إيمان وعزيمه وصبر، فإذا كنت عزيزي القارئ تعتقد أنك على درجة عالية من الذوق والاتيكيت فلا بد وأن تكون على علم بأسس التعامل مع شخص فقد البصر فرزقه الله البصيرة.
توضح منة عبدالمنعم إخصائية التخاطب، أنه عند تقديم المساعدة لشخص لديه إعاقة بصرية، فلابد في البداية بأن تخبره من أنت وأين يرد الذهاب وهل يحتاج لمساعدة، وأنك مثلا ستغير الطريق، اسمح للشخص التعلق بذراعك، وهذا سوف يتيح لك أن تقوده، بدلا من دفعه أو جذبه.
وتضيف: عند المحادثة تحدث مباشرة إلى الشخص المعوق، وليس من خلال المرافق الذي قد يكون موجودا، لا تشعر بالحرج إذا كنت تستخدم تعبيرات شائعة بين المبصرين مثل “هبقى أشوفك” فالشخص المعاق تربى أيضا في أسرة ويعرف جيدا أنك معتاد على هذه الجمل، أما إذا أجهدت نفسك في البحث عن مترادفات مناسبة فستشعره بالحرج وبأنه مختلف عنك.
وتقول: أما إذا كنت تعرف الشخص فيمكنك استخدام لباقتك وذكائك في تذكيره بك، مثلا “يا ترى بقى هتفتكر إني محمد اللي رحت معاك كذا وكذ ولا هتعمل زي محسن وخالد اللي معايا وتقول ناسيني”، إياك من تجاهل وجوده أثناء الحوار أو التحدث معه وأنت تنظر لاتجاه آخر أو تجلس بوضعيه غير المهتم فقد منحه الله بصيرة وقدرة على تحديد مستوى الصوت واتجاهه، كما أن النبرة توضح مدى اهتمامك للحديث من عدمه.
وتستطرد: إذا أردت الاستئذان فلا تنسى تحية الشخص بالسلام وسؤاله عن ما إذا كان يريد أي خدمه، وأنك استفدت كثيرا من الحوار، ولا تعرض عليه المساعدة إلا إذا طلبها هو حتى لا تشعره بأنه غير قادر على فعل شيء، وإذا سألك عن الاتجاه الذي يجب أن يسلكه فكن دقيقا في الوصف، مثلا توجه خطوتين لليمين ثم ثلاثة لليسار.