0 تعليق
761 المشاهدات

فيصل الشمري: الإعاقة لا تعرف جنسية أو عرقاً



 

هكذا عبّر فيصل الشمري وهو من ذوي الاعاقة الحركية من فئة البدون عن معاناة أقرانه من ذوي الاعاقة من غير محددي الجنسية، متسائلاً: متى ينظر المسؤولون إلينا بعين الانسانية، وتتم مساواتنا بنظرائنا الكويتيين؟
وأسف لأن أسعار الاجهزة التعويضية باهظة الثمن، فالمعاق البدون يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي ويضع صوره وتقاريره ويناشد الناس لشراء كرسي متحرك أو سرير طبي أو طرف صناعي.
ورأى الشمري، وهو لسان حال الكثير من ذوي الاعاقة البدون، أن الفرد ذا الاعاقة البدون مُبتلى مرتين، مرة لأنه «بدون» ومره لأنه معاق، مردفاً: «لقد تقدمنا باقتراحات تنصف المعاق البدون إلى لجنة ذوي الاعاقة البرلمانية برئاسة ماضي الهاجري على مدى 3 سنوات، وفي كل مرة ينتهي دور الانعقاد للمجلس من دون مناقشة قضيتنا في اجتماعاتهم»، مستغربا من «المماطلة والتهميش لمعاناة ذوي الاعاقة البدون»!
وعاتب ممثلي ذوي الاعاقة بالهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة قائلا: انتم السبب في ما يعيشه المعاق البدون من قهر وحرمان من الحقوق، لانكم اكتفيتم بالمشاهدة فقط ولم نسمع او نر منكم موقفا شجاعا يذكر لنصرتنا.

فصول المعاناة
وعن حياته قبل وبعد الاعاقة وتكيفه مع الواقع الجديد، قال الشمري: قبل الإعاقة ايضا كنت مقيدا بسبب القوانين التي تُجهض طموح واحلام أي شاب بدون، فكانت حياتي طبيعية إلى حد ما، درست وتخرجت في الثانوية العامة بنسبة جيدة جدا تؤهلني لدخول جامعة الكويت، ولكن سابقا في عام 2003 كان لا يتم قبول ابناء الكويتيات في الجامعة، لذلك توجهت إلى كلية الدراسات التجارية في المعهد التطبيقي، ولله الحمد تخرجت بمعدل امتياز تخصص إدارة.
وأضاف: وهنا بدأ فصل آخر من المعاناة في حياتي وهو البحث عن فرصة عمل مناسبة، واستمرت رحلتي في تقديم سيرتي الذاتية البسيطة لمدة عام كامل، على أمل أن استقبل اتصالاً ما من اي شركة تقبل توظيفي، غير أن القدر كان حليفي، ففي عام 2008 تعرضت لحادث سير أليم بعد أن صدمني شخص بسيارتي من الخلف، مما افقدني الوعي ودخلت في غيبوبة لمدة شهر تقريباً، كما تعرضت إلى كسر في الرقبة ومنتصف الظهر وتضرر النخاع الشوكي وأصبت بشلل رباعي، وتم تسجيل قضية ضد مجهول، حيث انه لم يتم العثور على الفاعل.

مصير مجهول
وتحدث عن مصيره المجهول في ما بعد الإعاقة، لافتا إلى أنه بعد الاعاقة توقعت أن أجد القانون الذي ينصف المعاق البدون من دون النظر إلى جنسيته، ولكنني صدمت بواقع مرير، فمنذ أن تم تشريع قانون الاشخاص ذوي الاعاقة في بيت الأمة، شرّعوا معه العزل والفصل بين المعاق البدون والكويتي وابن الكويتية، مضيفا: «لا يحصل المعاق البدون على مساعدة شهرية تعينه في حياته اليومية، أو اجهزة تعويضية طبية تيسر حياته وتساعده على الاندماج بالمجتمع».
واختتم قائلا: «ما زلنا على امل تحقيق مطلب واحد فقط وهو مساواة المعاق البدون بالكويتي في الحقوق».

 

 

المصدر : جريدة القبس

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0